عبير زيتون (دبي)
انتخب مجلس إدارة مؤسسة بيت الشعر بكوستاريكا مؤخراً، الشاعرة الإماراتية خلود المعلا عضواً شرفياً في المؤسسة، ومستشاراً لمهرجان الشعر العالمي الذي تنظمه المؤسسة بالتعاون مع وزارة الثقافة وجامعة كوستاريكا في العاصمة سان خوسيه سنوياً، منذ حوالي 20 عاماً، ويرأسه حالياً الشاعر نوربيرتو ساليناس، وتديره الفنانة التشكيلية والموسيقية سوزانا بوفيدا.
وعبرت الشاعرة خلود المعلا عن اعتزازها بهذا الاختيار، وقالت في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: يعكس هذا الاختيار ثقة مجلس إدارة بيت الشعر، بقصيدتي وبحضوري كشاعرة، وهي ثقة حصدتها عبر مشاركاتي الطويلة في المهرجان. أعتز كثيراً بهذا الاختيار، خاصة أن لكوستاريكا معي حكاية شِعر، وقصائد وسفر، وبشر، وكل شيء جميل. فالناس هناك علاقتهم بالشعر متفردة ومفرحة، حالهم حال معظم بلاد أميركا اللاتينية، التي أنجبت لنا أولئك الشعراء والكتاب العظماء الذين أضافوا للعالم جزءاً كبيراً من الإبداع والجمال والفكر.
وأضافت المعلا: كوستاريكا أول بلد أزوره في أميركا اللاتينية رغم الدعوات التي وصلتني قبل ذلك من بعض مهرجانات الشعر الكبيرة التي تقام في نيكاراغوا والمكسيك وغيرها. لكن تشاء الأقدار أن تكون كوستاريكا هي مدخلي لأميركا اللاتينية، واللغة الإسبانية، وقد وقعت في حب هذا البلد منذ أول مشاركة لي في مهرجان الشعر في سنة 2010.
وعن أهمية هذا المهرجان في التعريف بالقصيدة الشعرية الإماراتية والعربية، قالت صاحبة ديوان «وأكتفي بالسحاب»: هذا المهرجان أحد أهم المهرجانات الدولية التي شاركت في الكثير منها، سواء من حيث التنظيم والبرامج أم على مستوى التأثير والتفاعل. فهو يحرض على الإبداع والقراءة والكتابة، ويفتح آفاقاً مهمة وواعدة للشباب والأطفال من خلال إيمانه بأن الشعر طريقه للمستقبل، ويتيح للمشاركين فيه التفاعل مع الجمهور والأمكنة وقضايا الإنسان والبلاد. أما فريق العمل، فهو خلية نحل بكل المقاييس، ومعظمهم متطوعون. وأما إدارة المهرجان، فكلهم يعملون يداً بيد دون كلل دون تكلف ولا رسميات. وأما جمهور الشعر في هذا المهرجان فهو في حد ذاته قصيدة.
وعن طبيعة الدور الذي يمكن لها أن تقوم به على صعيد التعريف بالقصيدة العربية والخليجية، أجابت صاحبة «أمسك طرف الضوء، وسماء تستحق المطر»: من هنا بالضبط، تأتي طبيعة المسؤوليات التي سأقوم بها كمستشارة للمهرجان، وكممثلة للقصيدة العربية والخليجية والإماراتية طبعاً؛ لأن المهرجان طابعه دولي، وإدارته تحرص على مشاركة شاعرين أو ثلاثة من الوطن العربي. فالمتوقع مني باختصار تقديم الاقتراحات والأفكار لمجلس إدارة بيت الشعر، ولإدارة المهرجان، فيما يخص الأنشطة والبرامج التي سيقوم بها بيت الشعر أو الخاصة بالمهرجان بالشكل الذي يساهم في توسيع دائرة إسهاماتهم، وابتكار ما يعزز حضورهما، ويضمن استمرارية النجاح والإنجاز. كما أنني ملتزمة بتمثيل مؤسسة بيت الشعر والمشاركة في ندوات أو قراءات أو ورش عمل ضمن برنامجهم الثقافي، حسب ما ترتئيه الإدارة، لإبراز دور المؤسسة الثقافي في مختلف المحافل. بالإضافة إلى تقديم الأسماء المقترحة من الجانب العربي بشفافية ومصداقية ودون تحيز، وتقييم الأعمال المقترحة والمطروحة للمشاركة، وبما يحقق معايير المشاركة في المهرجان. ومن هنا، يتجسد دوري في تقديم القصيدة الإماراتية والخليجية، وإلقاء الضوء عليها من حيث تطور اللغة الشعرية والأشكال الشعرية، مما يعزز مكانتنا ضمن النسيج الإبداعي والشعري العربي.