لندن (رويترز) - قالت البحرية البريطانية إنها احتجزت 13 ممن يشتبه بأنهم قراصنة صوماليون بعد أن تعقبت سفن من قوة مكافحة القرصنة التي يقودها حلف شمال الأطلسي قاربهم في المحيط الهندي. وذكرت البحرية البريطانية في بيان أن سفينة بريطانية والمدمرة الأميركية فورت فيكتوريا أرسلتا لتفقد القارب الشراعي الخاص بمن يشتبه بأنهم من القراصنة قبالة ساحل الصومال الجمعة. وأضاف البيان أن مشاة البحرية البريطانيين استخدموا زوارق سريعة واعتلوا متن القارب الشراعي بعد أن تجاهل تحذيراتهم بالتوقف وعثروا على 13 ممن يشتبه بأنهم من القراصنة الصوماليين “وكمية من الأسلحة”. وقالت اللفتنانت كوماندر هيذر لين المتحدثة باسم البحرية البريطانية في البحرين اليوم إن القراصنة المشتبه بهم لايزالون على متن قاربهم الذي وصفت حالته بأنها سيئة. وتابعت “نفحص الأدلة على متن القارب. سينقلون (القراصنة) في وقت لاحق إلى فورت فيكتوريا”. ولم توضح إلى أين سيأخذون في نهاية الأمر. من ناحية أخرى، قالت السلطات الهندية إنه تم الإفراج عن طاقم ناقلة نفط مكون من هنود خطفها قراصنة صوماليون في أغسطس من العام الماضي كما تم الإفراج عن الناقلة ذاتها. وقالت الإدارة العامة للشحن التي تنظم أنشطة الشحن في بيان في وقت متأخر أمس الأول إن السفينة (فيرتشم بوجي) تبحر إلى ميناء آمن. ويضم الطاقم 21 فردا. وخطفت السفينة التي تديرها شركة (انجلو ايسترن شيب مانيجمنت) التي تتخذ من مومباي مقرا يوم 20 أغسطس آب بينما كانت ترسو في ميناء صلالة العماني. وقال مصدر من انجلو ايسترن شيبينج لرويترز “لا يمكن أن نكشف في هذه اللحظة عن اسم الميناء الذي تتجه إليه السفينة أو أي تفاصيل حول ظروف الإفراج عنها... ستقودها سفينة تابعة للبحرية الهندية متجهة إلى نفس الوجهة.. لم تصل بعد إلى هناك”. ومضى يقول “سيعود الطاقم إلى الوطن بحلول نهاية الأسبوع المقبل”. وحقق قراصنة ينطلقون من الساحل الصومالي أرباحا تقدر بملايين الدولارات من مبالغ الفدية من سفن مخطوفة وما زالوا يمثلون خطرا على حركة الشحن على الرغم من الجهود الدولية لمنعهم. من جانب اخر أعلنت الشرطة الكينية أمس أنها أوقفت 29 أوغندياً يشتبه بأنهم كانوا يسعون للانضمام إلى المتمردين الشباب في الصومال للقتال في صفوفهم. وقال المتحدث باسم الشرطة إيريك كيرايثي إن “الأوغنديين موقوفون واستجوابهم جارٍ”. وأضاف “وقفناهم في نيروبي لأننا نعتقد أنهم كانوا متوجهين إلى الصومال للقتال” إلى جانب المتمردين الشباب. واعتقل الرجال السبعة والعشرون والامرأتان الجمعة في ضاحية نيروبي، حيث أثاروا شبهات جيرانهم. وانضمام شبان آتين من شرق افريقيا خصوصا من كينيا وأوغندا وتنزانيا إلى المتمردين المتشددين الصوماليين، يشكل قلقا متناميا لأجهزة الأمن الإقليمية. وفي تقريرها السنوي في يوليو، أشارت مجموعة المراقبة حول الصومال وإريتريا التابعة للأمم المتحدة إلى تصاعد نفوذ “شبكات كينية متوسعة على علاقة بحركة الشباب لا تكتفي بالتجنيد وجمع الأموال وإنما تنظم تدريبات حتى داخل كينيا”. وكانت مجموعة المراقبة شددت على الخطر الذي يمثله “جيل جديد من الجهاديين في شرق افريقيا” وبين هؤلاء بعض الذين اعتنقوا الإسلام أخيرا، وغيرهم ممن اجتذبهم خصوصا المال الذي وعدهم به مسؤولون إسلاميون عن التجنيد. وبين المعتقلين الذين يشتبه القضاء الأوغندي بأنهم قتلوا 76 شخصا أثناء الاعتداء المزدوج بالقنبلة في العاصمة الأوغندية كمبالا في 11 يوليو 2010 وتبنته حركة الشباب، عدد كبير من الأوغنديين والكينيين. وشهد المتمردون الشباب في الأشهر الأخيرة تراجع سيطرتهم على جنوب ووسط الصومال بسبب هجوم يشنه جنود كينيون منذ منتصف أكتوبر، والذي يضاف إليه توغل قوات إثيوبية في الشهر التالي. وحركة الشباب، التي تقاتل الحكومة الصومالية الانتقالية الهشة المدعومة من المجتمع الدولي، تبنت عدداً من الهجمات الانتقامية في شمال شرق كينيا.