سيد الحجار (أبوظبي)

ارتفع عدد الشركات المسجلة بالمنطقة الحرة في مدينة مصدر إلى 670 شركة محلية وعالمية بنهاية شهر أغسطس الماضي، بنمو 10% مقارنة بنهاية العام الماضي، بحسب المهندس محمد الفردان، مدير إدارة المنطقة، والذي أشار إلى مواكبة المدينة للخطوات التي تم إقرارها مؤخراً بشأن تحفيز الاستثمار، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات بأبوظبي.
وأشار الفردان لـ«الاتحاد»، على هامش مشاركته في مؤتمر الطاقة العالمي الرابع والعشرين، الذي اختتمت فعالياته بأبوظبي أول أمس، إلى حرص مدينة مصدر إلى اتخاذ خطوات لتسهيل عمليات تسجيل الشركات وتقليص بعض المتطلبات، بحيث يستطيع المستثمر الحصول على الترخيص خلال يوم عمل واحد، في حال اكتمال الأوراق المطلوبة.
وأكد أن استمرار زيادة أعداد الشركات المسجلة في مدينة مصدر يعكس ثقة المستثمرين في اقتصاد أبوظبي، ما يشجع على مزاولة النشاط التجاري والاستثماري في الإمارة، لاسيما في ظل جودة الخدمات التي يتم توفيرها من خلال النافذة الموحدة، بجانب استمرار تنفيذ المشاريع في مدينة مصدر، سواء المشاريع العقارية أو التجارية، أو مشاريع الطاقة النظيفة.
وذكر أن مدينة مصدر تتميز بتوفير فئات متنوعة من المساحات المكتبية للمستثمرين، والتي تناسب الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، فضلاً عن توافر مساحات أراض لكبار المستثمرين، لافتاً إلى الاستمرار في تطوير مساحات مكتبية جديدة في المدينة لتلبية الطلب المتزايد.
وأوضح الفردان أن 25% من الشركات المسجلة بالمدينة محلية، مع وجود شركات من مختلف مناطق العالم، لاسيما أوروبا وأميركا وآسيا وشمال أفريقيا، لافتاً إلى تنوع الشركات العاملة بالمدينة بمختلف القطاعات، وفي مقدمتها قطاع التكنولوجيا، لاسيما مع اهتمام أبوظبي مؤخراً للإعلان عن مبادرات متنوعة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا.
وتقدم مدينة مصدر العديد من التسهيلات الإضافية لجذب الشركات الجديدة، منها الإعفاء من الضمان البنكي، وتسهيل إجراءات التسجيل لبدء مزاولة أعمالها خلال فترة وجيزة، واختيار الأنشطة المناسبة لها في الإمارات.
وتشمل الحوافز والتسهيلات التي تقدمها المنطقة الحرة في مدينة مصدر إمكانية تملك الأجانب بنسبة 100%، وإعادة تحويل رأس المال، والإعفاء من رسوم الاستيراد والضرائب للشركات والأفراد، وعدم وجود حد أدنى لرأس المال اللازم لتأسيس فروع للشركات، إلى جانب إمكانية إقامة شراكات متعلقة بالبحث والتطوير، من خلال معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. وتقدم المنطقة الحرة خدمات شاملة من خلال النافذة الموحدة للخدمات، والتي تتيح إنجاز المعاملات الورقية.
وأوضح الفردان أن المنطقة الحرة تضم شركات دولية من مختلف القارات، منها على سبيل المثال سيمنس، ولوكهيد مارتن، وجنرال إلكتريك، وشنايدر إلكتريك، حيث توفر المدينة العديد من المرافق والخدمات المتنوعة، بجانب الجامعات والمدارس ومراكز التسوق والمباني السكنية.