أعلن الجيش الأميركي أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية أبحرت بالقرب من جزر متنازع عليها وتطالب الصين بالسيادة عليها في بحر الصين الجنوبي اليوم الجمعة  في خطوة قد تغضب بكين.

ويعد الممر المائي المزدحم واحداً من عدد متزايد من الموضوعات الساخنة في العلاقات الأميركية-الصينية، ومن بينها تصعيد الحرب التجارية، وعقوبات أميركية على الجيش الصيني والعلاقات الأميركية مع تايوان.

وقال المتحدث باسم الأسطول السابع الرائد راين مومسن إن المدمرة "يو اس اس واين اي" قامت برحلة قرب جزر "باراسيل"، "لمواجهة القيود المفروضة على حق المرور من قبل الصين وتايوان وفيتنام، وكذلك للطعن في مطالب الصين" بهذا الأرخبيل.

وتطالب بكين بسيادتها على بحر الصين الجنوبي على غرار العديد من الدول الآسيوية مثل تايوان والفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، زادت الولايات المتحدة من عمليات الملاحة التي تثير غضب بكين.

وقال مومسن "هذه المهام تتم بسلام وبدون تحيز لصالح بلد ما أو ضد بلد معين".

اقرأ أيضاً... بكين تتهم واشنطن بتصعيد الوضع في بحر الصين الجنوبي

وأضاف "بهذه العملية، أثبتت الولايات المتحدة أن الصين لا يمكنها أن تدعي أن هذه المنطقة ضمن مياهها الإقليمية" وأن مطالبات الصين بشأن أرخبيل "باراسيل" تتعارض مع القانون الدولي.

وقالت القيادة الجنوبية للجيش الصيني، في بيان، إن المدمرة الأميركية دخلت المياه قرب "باراسيل" دون إذن من الحكومة الصينية.

وأضاف البيان أن القوات الصينية تحركت لمراقبة المدمرة وتوجيه تحذير لها بضرورة المغادرة، مضيفاً أن الولايات المتحدة تمس حقوق السيادة الصينية بدورياتها المتكررة في بحر الصين الجنوبي.

وتبادلت الصين والولايات المتحدة، في الماضي، انتقادات لاذعة بشأن ما قالت واشنطن إنها عسكرة بكين لبحر الصين الجنوبي من خلال بناء منشآت عسكرية على جزر اصطناعية وشعاب مرجانية في المياه المتنازع عليها.

تأتي هذه العملية الجديدة للبحرية الأميركية في الوقت الذي تضاعف فيه أبرز قوتين عالميتين، تخوضان حربا تجارية منذ العام الماضي، مؤشرات التهدئة مع اقتراب موعد المحادثات التجارية بينهما في العاصمة الأميركية واشنطن في أكتوبر المقبل.