استقال أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء التركي الأسبق في عهد الرئيس التركي من حزب العادالة والتنمية الحاكم وقال إنه سيشكل قريباً حزباً سياسياً منافساً.

وقدّم داود أوغلو، البالغ ستين عاماً أثناء مؤتمر صحافي في أنقرة، استقالته من حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب إردوغان، مستبقاً بذلك قراراً منتظراً من جانب قيادة الحزب بفصله.

وكان داود أوغلو من الشخصيات البارزة في الحزب الحاكم.

وقال داود أوغلو "إنها مسؤوليتنا التاريخية وواجبنا تجاه الأمة (...) إنشاء حزب سياسي جديد".

 

وتابع داود أوغلو "أستقيل من الحزب الذي خدمت فيه بفخر وبذلت من أجله جهودا كبيرة على مدى سنوات".

ومطلع الشهر الجاري، قررت اللجنة التنفيذية في حزب العدالة والتنمية بالإجماع إحالة داود أوغلو على لجنة تأديبية تمهيداً لفصله.

وإثر إعلانه الاستقالة، وصف داود أوغلو قرار قيادة الحزب بأنه "خطير جداً" و"لا يتلاءم" مع المبادئ التأسيسية للحزب.

 

اقرأ أيضاً... أردوغان يتوعد رفقاءه السابقين بدفع "الثمن غالياً"

وعندما غادر رئاسة الوزراء، تعهّد داود أوغلو بعدم انتقاد إردوغان علناً. لكنّه كسر صمته في يوليو الماضي خلال مقابلة صحافية طويلة اتّهم خلالها حزب العدالة والتنمية بالانحراف عن أهدافه وندد بقرار الحزب إجراء انتخابات جديدة في اسطنبول بعد أن خسر بفارق ضئيل في مارس لصالح المعارضة. وخلال انتخابات جديدة أجريت في يونيو، مُني مرشح إردوغان بهزيمة كبيرة.

كما انتقد رئيس الوزراء الأسبق الرئيس إردوغان وإدارة الحزب الحاكم للملف الاقتصادي وتكبيل الحريات الأساسية وحرية التعبير.

يأتي إعلان داود أوغلو في وقت نأت شخصيات حزبية أخرى بارزة مثل الرئيس السابق عبد الله غول ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، وكلاهما من الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، بنفسها من إردوغان.

وباباجان نائب رئيس الوزراء الأسبق، الذي كلف الإشراف على الاقتصاد التركي، أعلن مطلع يوليو استقالته من الحزب، بسبب "تباينات عميقة" والحاجة إلى "رؤية جديدة".

وفي مقابلة مع صحيفة "كرار"، هذا الاسبوع، أعلن أنه سينشىء حزبه بحلول نهاية العام وأن غول يدعم جهوده.

لكنه أكد أنه لن ينضم الى داود أوغلو لأن "أولوياتهما السياسية ووسائلهما مختلفة".