من قلب العاصمة أبوظبي، استطاعت الإمارات عبر مؤتمر الطاقة العالمي، واجتماع اللجنة الوزارية لضبط ومراقبة الإنتاج «أوبك +» تسهيل تواصل الدول لخدمة قطاع الطاقة، نظراً للمتغيرات الراهنة، وما يتطلبه من إجراءات تدفع إلى ضرورة التعاون نحو رسم مستقبل أفضل.
الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط، والحفاظ على توازن الأسواق، والمرونة في التعامل مع أي ظروف ومتغيرات تطال هذا القطاع، وتبني مبادرات التطوير والابتكار، جميعها بنود لميثاق عمل يستشرف المستقبل كانت أبوظبي شاهدة عليه لمدة 4 أيام، وذلك ضمن منظومة الإمارات الطموحة التي يأتي على رأسها الاعتماد على اثنين من أكبر مشاريع توليد الطاقة الشمسية في العالم، وبرنامج نووي مدني لإنتاج الطاقة، وهي جهود باهرة نتاج رؤية القيادة الحكيمة والرشيدة، إذ تعمل دولتنا على تنفيذ استراتيجيتها للعام 2050 التي ستستثمر خلالها 600 مليار درهم، لضمان تلبية الطلب على الطاقة، واستدامة نمو اقتصادنا الوطني، سعياً إلى إنجاز خطة موحدة توازن بين جانبي الإنتاج والاستهلاك، والالتزامات البيئية العالمية، وتضمن بيئة اقتصادية مريحة للنمو في جميع القطاعات.
«الطاقة من أجل الازدهار»، شعار جسده المؤتمر في جلسات ثرية بنقاشات جمعت وزراء ومسؤولين وممثلي كبريات الشركات الإماراتية والعالمية، لضمان العمل على مواكبة العصر باستدامة موارد الدول وحفظها للأجيال القادمة، وهو نهج تتبناه الإمارات بكوادر وطنية رسالتها التطوير والابتكار.

"الاتحاد"