لندن (رويترز)
كشفت شركة هونج كونج للبورصات والمقاصة عن عرض للاستحواذ على بورصة لندن مقابل 39 مليار دولار، لكنها تلقت رداً فاتراً من المستثمرين القلقين بشأن العقبات التنظيمية والمالية.
ولكي يلقى العرض قبولاً، يتعين على بورصة هونج كونج أن تقنع الساسة البريطانيين، والجهات التنظيمية الأوروبية، بالتخلي عن شكوكهم العميقة تجاه دمج أسواق الأوراق المالية. ويتعين عليها أيضاً أن تقنع المستثمرين في بورصة لندن الذين يفضلون الاحتفاظ بملكيتهم، عقب اتفاق الشهر الماضي، تستحوذ البورصة بموجبه على رفينيتيف للبيانات المالية مقابل 27 مليار دولار.
وتسعى سوق هونج كونج المالية للاستفادة من ضعف الجنيه الإسترليني، الذي تضرر بسبب عدم قدرة بريطانيا على إبرام اتفاق للانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وانخفاض قيمة الإسترليني يجعل الشركات البريطانية أرخص أمام عمليات الاستحواذ الأجنبية.
يهدف العرض لتأسيس مجموعة تستطيع منافسة أقرانها الأميركيين على نحو أفضل ومنهم بورصة إنتركونتننتال ومجموعة سي.إم.إي. والعرض مرهون بتخلي بورصة لندن عن صفقة رفينيتيف. وقالت بورصة لندن إنها ستنظر في عرض سوق هونج كونج. وأضافت، في مؤشر على الاستقبال الفاتر لهذا العرض، أنها ملتزمة ومستمرة في إحراز تقدم جيد في استحواذها المرتقب على رفينيتيف من شركة الاستثمار المباشر الأميركية بلاكستون ومجموعة تومسون رويترز، الشركة الأم المالكة لـ «رويترز».
وامتنع متحدثون باسم رفينيتيف وبلاكستون وتومسون رويترز عن التعقيب.
وفشلت البورصة الألمانية في الاستحواذ على بورصة لندن ثلاث مرات خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث واجهت معارضة من السياسيين والجهات التنظيمية.