أبوظبي (وام)

أكد فرانشيسكو لاكميرا، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، أن الوكالة تتشرف بتواجد مقرها في دولة الإمارات، التي تمتلك أهدافاً ورؤى طموحة لنشر حلول الطاقة المتجددة وتعزيز استخداماتها، ونفذت في هذا الصدد العديد من المشاريع الرائدة والفريدة على مستوى العالم.
وقال في حديث لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش فعاليات مؤتمر الطاقة العالمي، الذي اختتم أعماله في أبوظبي، أمس: إن دولة الإمارات لديها خطة وطنية رائدة لمكافحة آثار التغير المناخي، تأتي تجسيداً لجهودها الحثيثة لتبني اقتصاد أخضر مستدام، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في شتى المجالات.
وأوضح أن هذه الخطة تحمل أهدافاً هامة، منها تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70% بحلول عام 2050، معرباً عن ثقته بقدرة دولة الإمارات على تحقيق أهدافها الموضوعة وفق هذه الخطة.
وعن مشاريع دولة الإمارات في قطاع الطاقة، أوضح لاكميرا أن دولة الإمارات تمتلك أكبر محطات للطاقة الشمسية على مستوى العالم، ولا زالت تواصل خططها لتنفيذ مشاريع في هذا المجال، إضافةً إلى جهودها على صعيد تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة في العالم.
وبشأن الجهود العالمية لتنويع مصادر الطاقة ومكافحة التغير المناخي، أكد أهمية تسريع وتيرة العمل على مستوى العالم إزاء قضية التغير المناخي، ومكافحة آثاره السلبية والعمل وفق ما جاء في اتفاقية باريس للمناخ.
وحول التعاون بين دولة الإمارات والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، قال: إنه تعاون مثمر وبناء ويسهم في تعزيز عمل الوكالة، مشيراً إلى أن «آيرينا» تعمل على تسريع وتيرة تبني حلول الطاقة المتجددة في مختلف دول العالم. وأضاف، أن دولة الإمارات تعاونت مع الوكالة في العديد من المبادرات والمشاريع، كما تدعم بشكل ملحوظ تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة في العالم، وتنفذ في هذا الصدد العديد من المبادرات والمشاريع ليس على الصعيد المحلي وحسب، إنما أيضاً على الصعيد العالمي.
وعن انعقاد المؤتمر العالمي للطاقة في أبوظبي، قال: إن «كونجرس الطاقة العالمي» خطوة مهمة على صعيد تسريع وتيرة تبني حلول الطاقة المتجددة في العالم، وكذلك العمل المشترك في قضية التغير المناخي، واكتسبت أهمية مضاعفة باستضافته في أبوظبي، التي أضحت نموذجاً رائداً في تبني حلول وممارسات الطاقة المتجددة.
وأضاف لاكميرا، أن «إيرينا» مستعدة للعمل بشكل أكبر في هذا الاتجاه، ودعم الدول الأعضاء على الأصعدة كافة.