أحمد النجار (دبي)
أبدى ناصر الريامي حماسة في ممارسة اليوغا الضاحكة مع عدد من المرضى المراجعين، ثم قدم جلسات مباشرة في الأماكن العامة، كما شارك في فعاليات يوم اليوغا العالمي الذي نظمته سفارة الهند في أبوظبي، بعد حصوله على شهادة في التدريب.
وأوضح أنه سافر إلى الهند وانخرط في دورات تدريبية على يد الدكتور مادان كاتاريا مؤسس يوغا الضحك هناك، ثم نجح في الحصول على ترخيص مزاولة التدريب، مؤكداً أهمية هذا التخصص لعلاج بعض الحالات المرضية، فقد أثبتت الدراسات فوائد صحية ونفسية عديدة، حيث يمكن إدراج يوغا الضحك كعلاج تكميلي في حالات الاكتئاب أو السمنة أو الأمراض العصبية، وتحسين المزاج العام بين الموظفين، مما يحقق الزخم والنشاط ويدعم جودة الإنتاج.
إيجابية
واستهل الإماراتي ناصر الريامي حديثة عن فعاليات قدمها في يوغا الضحك، وكانت أبرزها جلسة قناة بوميرانغ للأطفال لليوغا الضاحكة تم تخصيصها للأمهات والأطفال، وسط أجواء اجتماعية شائقة مفعمة بالإيجابية صنعت حالة من الترفيه العائلي، وشارك في تلك الجلسة أكثر من 50 شخصاً، ممن عبروا لاحقاً عن سعادتهم بالمشاركة، التي منحتهم شعوراً بالاسترخاء، وعززت قدرتهم للتغلب على الضغوط.
وعن أبرز أسرار عالم يوغا الضحك والتقنيات الخاصة به، قال إن التقنيات فمعظمها ممارسات رياضية تتركز على التنفس والحركة البسيطة، ويكمن سر يوغا الضحك في كون الضحك متلازم مع الفرح والشعور بالسعادة ويحفز لهما، لذا فممارسة يوغا الضحك تفيد الجسم والعقل. وأشار إلى أن يوغا الضحك له تأثير السحر على حالات مثل الاكتئاب أو التوتر والضغوط في العمل، منوهاً إلى أن ممارسة يوغا الضحك قد تكون الحل لعلاج الضغوطات في المؤسسات والشركات، فهي تساهم في تنمية العلاقات بين الموظفين، وتعزز مشاعر الرضا في مكان العمل.
محفزات الضحك
وبسؤاله هل يمكن تحفيز الشخص على الضحك، قال إن الضحك يولد الضحك، ولدى كل منا مركز في الدماغ يحفز على الضحك عندما يسمعه أو يراه، وأسهل طريقة لتحفيز الضحك هي أن تنظر في عين الشخص وتضحك معه، فالضحك فعل اجتماعي تزيد فاعليته بوجود أكثر من شخص، وعلى سبيل المثال يمكن ملاحظة ذلك عند التئام أفراد العائلة في إحدى الأمسيات لمتابعة حلقات مرحة مثل مسلسل توم وجيري، أو سكوبي دو على طريقة «بوميرانغ» للأطفال، هذا التفاعل الأسري هو أحد أكثر الأنشطة بساطة والذي يمكن القيام به في أي وقت بحضور الأطفال والكبار، وهو مهم للغاية في بث الإيجابية بين أفراد العائلة.
وحسب الريامي، فإن هناك طرقاً محددة تجعل الشخص يضحك بمقدار ما تحتاجه حالته، عندما تفتعل الضحك تحفز نفسك على الضحك الحقيقي. فليس عليك إلا أن تفتعل الضحك لمدة دقيقتين فتلاحظ ضحكا حقيقيا يخرج منك! ويعود السر في ذلك إلى المركز الدماغي المسؤول عن الضحك.