مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

شكا عدد من الأهالي وأولياء أمور طلبة تأخر حصول أبنائهم على نتائجهم النهائية في امتحانات الإعادة ضمن برنامج «تمكين» الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم، ناهيك عن عدم قدرة البعض الآخر على الالتحاق بالصف الأعلى بحجة عدم اعتمادها من الجهة المختصة في الوزارة منذ مدة تزيد عن 10 أيام، الأمر الذي وضع الطالب والأسرة على محك القلق والتوتر طوال هذه الفترة التي حاول الأهالي -على حد تعبيرهم - التواصل مع الجهات المختصة لحل المشكلة لكن دون جدوى.
وأوضحت بعض إدارات المدارس في منطقة رأس الخيمة التعليمية أن هناك عدداً من الطلبة حصلوا على نتائجهم وبدؤوا عامهم الدراسي هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن أهالي الطلبة الذين خضعوا لمشروع «تمكين» يصبون يومياً غضبهم على المدرسة بسبب تأخر حصول بعضهم على النتيجة، والبعض الآخر لعدم قدرتهم على الانتقال للصف الأعلى.
وقد أبدى عدد من الأهالي ملاحظات بشأن عدم دقة توقيت اختبارات الإعادة التي خضع لها الطلاب مع بداية العام الدراسي الحالي، والذي حرم بدوره الطلبة من الاستمتاع بأول يوم دراسي كبقية أقرانهم، كما أن تأخر إعلان النتائج أدخل الطلبة وأولياء أمورهم في «مأزق» فالطالب أدى امتحان الإعادة، والمدرسة لا تفتح أبوابها إليه دون إصدار النتيجة، والوزارة وعبر نظامها الإلكتروني لم تعلن النتيجة، وبالتالي ظل طلبة الإعادة في منازلهم، على الرغم من انطلاق الأسبوع الثاني من العام الدراسي.
وقال أحمد حسن الشحي ولي أمر طالب خضع لبرنامج «تمكين» ولاختبارات الإعادة: «لقد حرم ابني من فرحة أول يوم دراسي، والسبب في ذلك سوء اختيار وقت اختبارات الإعادة»، مشيراً إلى أن ابنه لم يتمكن من الإحساس بشعور فرحة الانتقال من صف لآخر بسبب تأخر الجهات المختصة في إعلان النتائج الخاصة بالطلبة الذين أخفقوا في الفصل الدراسي الأخير. ولفت أحمد الشحي وجمال الخنبولي وسالم الظهوري إلى أن برنامج تمكين وضع الطلبة وأسرهم تحت وطأه القلق والضغط النفسي، والذي بدأ منذ منتصف يوليو الماضي ولم ينته حتى اليوم، متسائلين هل أصبحت المسألة نموذج عقاب للطالب بأن يحرم من الإجازة، ويستمر هذا العقاب حتى الآن دون أن تكون هناك جهات متخصصة تعطي حلاً أو رداً لهذه المشكلة التي جعلت من الطالب جليساً في المنزل لأكثر من عشرة أيام على الرغم من بدء العام الدراسي؟
وتقول أم عيسى الشميلي: إن التأخير في عودة الطالب لمقعدة المدرسي مع بداية العام الدراسي وضع الطالب في موقف حرج مع أقرانه من الطلبة، ناهيك أنه تسبب له بنوع من الضيق النفسي لعدم معرفته بوضعه ومدى استقراره الدراسي لمدة أسبوعين على التوالي، مطالبة كغيرها من أولياء الأمور بإعادة النظر في المسألة، سواء من ناحية التوقيت وفي المدة الزمنية التي يستغرقها الطالب قبل دخول الامتحان والساعات المعتمدة، وأخيراً مسألة النتائج وانتقالهم للصف الأعلى.