شادي صلاح الدين (لندن)
أصدر حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا تقريراً، كشف فيه عن أن الهجوم على زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو، في أبريل الماضي، خلال جنازة جندي تركي، كان «عملاً استفزازياً منظماً»، مشيراً إلى أن حزب العدالة والتنمية، الذي يرأسه رجب طيب أردوغان، هو من يقف وراء الحادث.
وتعرض كليتشدار أوغلو /70 عاماً/ لاعتداء في أبريل، في أنقرة، أثناء جنازة جندي قتل في اشتباك مع مسلحين أكراد في جنوب شرق البلاد، وجاء الاعتداء بعد أيام على الفوز الذي حققه حزب الشعب الجمهوري في أنقرة وإسطنبول، في الانتخابات المحلية في 31 مارس، على حساب حزب العدالة والتنمية، في ضربة لحكم أردوغان.
وقاد أنجين أوز كوتش، رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض في البرلمان ونائب الحزب عن مدينة سقاريا، فريق التحقيق في محاولة قتل زعيم المعارضة، ووجد أن 15 من المشتبه بهم في القضية كانوا يعملون كسائقين في بلدية العاصمة أنقرة، كما وجد أن موظفي البلدية قاموا بتنظيم النقل للمجموعة التي حرضت على الحادث، وفقاً لتقرير حزب الشعب الجمهوري، الذي نقله موقع «أرتي جريتشيك» التركي.
وأضاف أن الجنود المكلفين بحماية كمال كليتشدار أوغلو شوهدوا وهم يتراجعون للسماح للمهاجمين بالمرور.
وذكر التقرير أن المدعي العام، الذي بدأ تحقيقاً في الحادث، قد تم فصله أيضاً بعد شهر واحد. وخلص التقرير إلى أن محاولة الإعدام الغوغائية خارج نطاق القانون لزعيم المعارضة، تهدف إلى «الإضرار بالسلام والإخاء في تركيا، وتلطيخ سمعة الساسة الجيدة، وتعميق الاستقطاب في البلاد».
كان حزب الشعب الجمهوري قد حمّل وزير الداخلية سليمان صويلو مسؤولية الاعتداء، بعد أن طلب في 2018 من المحافظين عدم السماح لأعضاء هذا الحزب بالمشاركة في تشييع الجنود.