لا بد من تكاتف اليمنيين لدحر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية في اليمن.
رسالة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد واضحة، والرؤية واحدة في تذليل كل العراقيل التي تحول دون تحقيق هذا الهدف.
ومع استجابة الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي لدعوة المملكة إلى الحوار في جدة، تبدو الأمور أكثر إيجابية في تحرك الطرفين نحو إزالة كل السلبيات التي رافقت أحداث عدن وأبين وشبوة.
لكن الخوف يكمن في محاولة قيام أطراف معروفة مثل حزب «الإصلاح» الإخواني بعرقلة جهود التهدئة وفرص الحوار من خلال عدم الالتزام على الأرض، وهو ما حدث خلال الساعات الماضية من خلال التحشيد العسكري في شبوة ومواصلة التحريض ضد «الانتقالي».
البيان السعودي الإماراتي كان حازماً في التأكيد على وقف أي نشاطات عسكرية تهدد وقف إطلاق النار وأي أعمال أخرى تقلق السكينة العامة، إضافة إلى وقف التصعيد الإعلامي الذي يذكي الفتنة ويؤجج الخلاف.
ونجاح حوار جدة يحتاج تحديد المعرقلين أولاً، ونبذهم بشكل مباشر، وإعادة توحيد جهود جميع اليمنيين على قاعدة دحر الانقلابيين الحوثيين وهزيمة المشروع الإيراني لشق الصفوف، وإكمال عمليات ضرب التنظيمات الإرهابية في أنحاء اليمن.

"الاتحاد"