أعلن وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي امس أن اليمن يواجه خطر أن يصبح دولة فاشلة إذا لم يساعده المجتمع الدولي في تطوير اقتصاده بما يوفر للشبان بدائل عن السير في طريق التشدد. وجاءت تصريحات القربي في مقابلة مع “رويترز” عشية اجتماع دولي لدعم اليمن يعقد اليوم الاربعاء في لندن. وقال القربي “الحقيقة الواقعة هي أن المشكلة الاقتصادية هي السبب الاكبر لجميع المحن التي يواجهها اليمن الآن”. وسئل ان كانت بلاده وصلت لهذا المستوى من الخطر فقال القربي “آمل ألا يصبح اليمن دولة فاشلة، هناك خطر بالطبع أن يصبح هكذا، لكني أعتقد أن العنصر الأساسي لعدم حدوث ذلك هو مدى ارتفاع اليمنيين الى مستوى التحديات والابتعاد الفعلي عن المشاحنات السياسية”. وقال القربي “يعاني اليمن من مشكلة اقتصادية خطيرة، لديه مشكلة خطيرة في الفقر، يواجه تحديا خطيرا للبطالة بين شبانه. “كل ذلك يشكل تربة خصبة للتحول الى التشدد وبالتالي إذا لم يحصل اليمن على الدعم الاقتصادي والتنموي فإن التحول الى التشدد سيكون تحديا خطيرا”. وقال القربي ان معدل البطالة يبلغ 30 في المئة وان 65 في المئة من سكان البلاد دون الخامسة والعشرين. من جهة أخرى قال القربي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن اليمن بحاجة الى دعم لوجيستي في حربه ضد القاعدة لكنه لن يسمح بعمليات أجنبية مقنعة على أرضه ضد التنظيم. واستبعد القربي في حديثه السماح بوجود قاعدة للجيش الاميركي على ارض اليمن أو السماح بعمليات أجنبية مستترة في البلاد. وقال القربي في الحديث الذي أذيع امس “سنقوم بذلك بأنفسنا. لماذا نحتاج الى جنود من الخارج ليقاتلوا بينما نستطيع ان نقاتل بأنفسنا؟” وصرح بأن الحكومة أخطأت حين سمحت بتدخل أجنبي عام 2002 حين قتل هجوم صاروخي اميركي زعيما للقاعدة يشتبه انه العقل المدبر وراء الهجوم الانتحاري على المدمرة الاميركية كول عام 2000 . وأضاف القربي “ثبت ان ذلك خطأ جسيم ولذلك لا نريد تكراره. علينا أن نفعل ذلك بأنفسنا ومن يريد المساعدة فعليه أن يدعمنا”. الى ذلك ادانت محكمة يمنية امس سبعة يمنيين من اعضاء تنظيم “القاعدة” بتهم تدبير هجمات على أجانب ومصالح غربية، وأصدرت بحقهم أحكاما بالسجن تراوحت بين 5 و10 سنوات. وأوقف المتهمين السبعة في أكتوبر 2009 فيما كانوا يعدون متفجرات ويراقبون حافلات للسواح بهدف مهاجمتها. وبدأت محاكمتهم امام المحكمة المتخصصة في قضايا الارهاب في 17 أكتوبر. وأدين السبعة “بالتآمر لتشكيل عصابة مسلحة من أجل تنفيذ جرائم ضد سياح ومصالح اجنبية ومنشآت حكومية”، بحسب نص الحكم. وحكم على ثلاثة منهم بالسجن لعشر سنوات، وثلاثة لسبع سنوات والأخير لخمس سنوات. وبدا الرجال الملتحون مرتاحين أثناء المحاكمة. ورفض المتهمون الاعتراف بشرعية المحكمة.