تامر عبد الحميد (أبوظبي)
حالة من الانتعاشة الفنية يعيشها الشاعر الإماراتي أنور المشيري، بعد تنفيذه قصائد مغناة جديدة، كان آخرها مع الفنان ماجد المهندس في أغنية تحمل عنوان «سجيت مع نفسي» من ألحان عصام كمال، ومع الفنان عبد المجيد عبد الله في أغنية «مثلك» التي لحنها أحمد الهرمي، وأغنية «الكلام» التي أدتها الفنانة أصيل هميم، وحصدت نسب مشاهدة عالية عبر «يوتيوب» تخطت الـ10 ملايين، إلى جانب تعاونه الجديد مع الفنانين حسين الجسمي وديانا كرزون، ورغم نشاطاته المكثفة في مجال كتابة القصائد الغنائية إلا أنه لا يفضل الظهور إعلامياً إلا نادراً، لا سيما أنه يفضل أن تتحدث عنه أعماله.
وتعاون المشيري، خلال مسيرته الفنية، مع أغلب فناني دول الخليج والعالم العربي، وعن الفنان والفنانة الذي يتمنى التعامل معه في الفترة المقبلة، أشار إلى أنه يضع شيرين عبد الوهاب هدفه المقبل في أن يجهز لها قصيدة، خصوصاً أنه يعتبرها من أجمل الأصوات في الوطن العربي، وبكل تأكيد الفنان عمرو دياب، الذي يعد إضافة لأي شاعر.
ثنائي فني
وحول تعاونه مؤخراً مع الفنان ماجد المهندس في أغنية «سجيت مع نفسي»، التي حصدت نسبة عالية وصلت إلى مليوني مشاهدة عبر «يوتيوب» بعد إطلاقها بفترة قصيرة، أوضح المشيري أنه تعاون في السابق مع المهندس في الكثير من الأعمال، وجميعها حققت رواجاً وصدى كبيراً بين الناس منها «تحبك روحي» و«أحبك موت» و«روحي لقاك» و«فرصة مجنونة» و«يا ناس خلي»، وهذه النجاحات المتتالية دفعتهما لأن يكونا ثنائياً فنياً من ناحية كتابة الأغنيات من خلاله وأدائها من خلال المهندس، الذي يعتبره «رفيق النجاح».
ويحضر المشيري، لعمل جديد يجمعه بالفنانة ديانا كرزون، التي التقى بها مؤخراً في أبوظبي، وأنهما في قيد الاختيار خصوصاً أنه ينفذ لها قصيدة مغناة تكون مناسبة للونها الغنائي الذي تؤديه، إلى جانب تحضيره لأغنية منفردة سيؤديها الفنان حسين الجسمي.
الأغنيات الشبابية
وعن رأيه فيما وصلت إليه الأغنية الإماراتية حالياً، قال: الأغنية الإماراتية متصدرة وفي مراكز متقدمة ومسموعة في العالم العربي، والأهم من ذلك أن صناعها ومؤديها وصلت أسماؤهم ليس فقط عربياً، بل للعالمية أيضاً، مثل الفنان حسين الجسمي الذي حقق انتشاراً كبيراً ويعتبره من أوائل المطربين العرب.
وحول توجه بعض الشعراء والمطربين لتنفيذ الأغنيات الشبابية ذات الإيقاع السريع، قال: إن هذا اللون موجود منذ أيام عبد الحليم وأم كلثوم، ولكن هناك أغنية سريعة راقية وأخرى هابطة، وللأسف في الفترة الأخيرة أغلب ما طرح من أغانٍ سريعة فهو هابط، ولكني في الفترة الحالية أرى أن الجيل الحالي بدأ يستمع للأغاني ذات الإيقاع الهادئ والمرتكز ويستطرب للأغاني القديمة، لذلك أعتقد أن هذا التوجه الجديد سيغير من ذائقة المستمعين، خصوصاً أنه مع كثرة المتوفر، كثر الرديء وقل الجيد.
اكتشاف المواهب
وتحدث المشيري، عن ضرورة إنتاج برنامج محلي لاكتشاف المواهب الغنائية، لإثراء الساحة الفنية بدماء جديدة، يتم تعليمها وتدريبها بالشكل الصحيح ودخولها الساحة بكل قوة، والتركيز على اختيار مواهب من العنصر النسائي بسبب ضعف عددهم، وقال: ما نحتاجه هو الجودة وليس الكمية، فهناك عدد من الفنانات المجتهدات، لكننا بحاجة إلى دماء جديدة نستطع أن ننافس بهن في الصفوف الأمامية، فوجود برنامج يتم إنتاجه بشكل قوي ويحقق الانتشار والصدى المطلوب، ويتم اختيار لجنة تحكيم ومدربين ممن يتمتعون بالخبرة والثقافة الفنية، وليس أسماء لإثارة الجدل فقط، لتحقيق مشاهدات عالية.