دينا جوني (دبي)
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعديل خطة تدريس مادة التربية الأخلاقية للعام الدراسي 2019-2020، لمختلف المراحل التعليمية في المدارس الحكومية. وتركز الخطة على دمج نواتج تعلّم منهاج التربية الأخلاقية في جميع المواد الدراسية من الفئة (أ) والفئة (ب). ووجّهت الوزارة جميع الإدارات المدرسية بتطبيق الخطة استناداً إلى الدليل الإرشادي الجديد للمعلمين الذي أصدرته وحصلت «الاتحاد» على نسخة منه، متضمناً إجراءات التنفيذ بتفاصيلها.
وفي آلية التنفيذ، لفتت الوزارة إلى أن معلمي المواد الدراسية سيقومون بتخصيص 5 دقائق من حصص المواد الدراسية لتنفيذ ناتج التعلّم من منهاج التربية الأخلاقية. ويستعين المعلم بمادة علمية من المنهج وبمصدر تعليمي موثوق لتغطية الناتج في كل فصل دراسي، كما يمكنه تنفيذ نشاط مرتبط بالمادة العلمية ويضيء على ناتج التربية الأخلاقية في آن واحد.
ويوفر الدليل الإرشادي أفضل الممارسات والطرائق في تنفيذ منهاج التربية الأخلاقية على امتداد الفصول الدراسية الثلاثة. وشرح قطاع المناهج والتقييم أنه لن يتم تخصيص حصة ثابتة لمادة التربية الأخلاقية في الجدول الدراسي للطلبة من التاسع إلى الثاني عشر، لتتحوّل إلى نواتج ومهارات تعليمية عابرة لجميع المواد الأخرى وتطبّق طوال اليوم الدراسي. فيما خصّت الوزارة الطلبة من الأول إلى الثامن بجرعات مضاعفة من نواتج التربية الأخلاقية من خلال الإبقاء على تدريسها كمادة مستقلة بذاتها، بالإضافة إلى توجيه معلمي بقية المواد بنقل القيم ونواتج التعلّم للطلبة خلال حصص المواد الدراسية الأخرى.
وستعمل المدارس على مواءمة وتضمين نواتج التعلّم ومخرجاتها والمهارات الناتجة عنها لمادة التربية الأخلاقية مع مختلف المواد الدراسية الأخرى، لافتة إلى أنه على جميع المعلمين التعمّق بهذه القيم ونقلها بصيغة أو نمط واحد للطلبة.
وأشارت الوزارة إلى أن تقييم الناتج يكون عبر 3 استمارات معتمدة، الأولى يتم تعبئتها من قبل المعلم بعد الانتهاء من تغطية الناتج في الحصة الدراسية، والثانية للطالب بعد نهاية الحصة لإبراز أثر ما تعلّمه، والثالثة لمدير المدرسة لتقييم أداء المعلم في تغطيته لنواتج تعلّم مادة التربية الأخلاقية.
وحددت الوزارة أهداف الدليل وهي تأكيد دور وأهمية التربية الأخلاقية كونها جزءاً لا يتجزأ من منظومة التعليم ودورها الفاعل في جميع المناهج الدراسية، وتوحيد الرؤى والأهداف في ترسيخ القيم بشكل موجه ومنتظم لجميع الطلبة، وتحقيق التكاملية بين المواد الدراسية بما يحقق الغايات المنشودة، وأخيراً سهولة تثبيت المعلومات ومشاركتها بين المعلمين.