تونس (الاتحاد)

قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر، المترشحة للانتخابات الرئاسية، عبير موسي، إن الشعب التونسي يرغب اليوم في التحرر من منظومة «الإخوان» الغريبة عنه، والتي قامت بهدم مؤسسات الدولة، وأدت بالبلاد إلى هذه الأزمة الخانقة، وقسمت التونسيين إلى «شعبين»، وجعلت الأسعار ترتفع، والأغلب يرغب في الهجرة غير المنظمة، رغم ما تعرفه هذه الظاهرة من مخاطر.
وأكدت عبير، في إطار حملتها الانتخابية، أن حركة النهضة التي استولت على الحكم بطرق وأساليب قذرة، استخدمت فيها الدين البراء منها، بأموال قطرية، لا يهمها الوطن ولا الشعب التونسي بقدر ما تقوم بتنفيذ أجندة قطرية وتركية، ديدنها زرع الإرهاب، معتبرةً النهضة الشريك في الائتلاف الحكومي، جزءاً من تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأكدت أنه في الوقت الذي يمنع قانون الأحزاب وجود أي تمويل خارجي لأي حزب، إلا أن حركة «النهضة» الإخوانية ظلت ممولة من قطر، وتتلقى الدعم المالي بكل الأشكال، وعبر ما تسمى بـ «الجمعيات الخيرية القطرية».
وقالت عبير موسي، الملقبة بـ«المرأة الحديدية»، في أوساط مسانديها، إنها تقدمت بثلاث شكاوى أخرى للقضاء التونسي، كان آخرها في مايو الماضي، ضد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وعدد من قياداتها، بدعوى شبهة التورط في تسفير الشباب التونسي للقتال إلى بؤر التوتر مثل سوريا والعراق وليبيا.
وأوضحت أنها ستعمل في حال فوزها على البناء على إيجابيات الدولة الوطنية، وتلافي سلبيات ما سمي بـ«الربيع العربي» الذي وصفته بـ «ربيع الدمار والإرهاب والخراب».
وأشارت إلى أن الوضع في تونس اليوم «لا يقل أهمية عن معارك التحرير»، ملاحظةً أن التراجع الذي شهدته البلاد على مستوى التعليم والصحة والبنية التحتية وكل المؤشرات الاقتصادية يؤكد أنها أصبحت في تبعية للخارج بسبب التداين الخارجي، وأن استقلال القرار الوطني والسيادة التونسية بات في الميزان.
وقالت عبير موسي: «بإمكان الشعب التونسي انتخاب امرأة على رأس مؤسسة رئاسة الجمهورية، شريطة أن تتحلى بالمصداقية، وتقترح برنامجاً واضحاً لإخراج تونس من أزمتها»، مضيفةً أنه في حال وصولها إلى الرئاسة ستعمل على فتح ملف الإرهاب وتغلغل المنظمات الأجنبية الإخوانية، ومنها القطرية والتركية بالخصوص، وذلك في اجتماع مجلس الأمن القومي، معتبرةً أن «تونس في حاجة إلى إعادة بناء دولة ذات مؤسسات قوية، ترتكز على ثوابت الدولة البورقيبية، وتولي عناية كبرى لقطاعي التعليم والصحة».
كما تعهدت بالتحلي بالإرادة السياسية الحازمة لحماية أمن البلاد وحدودها ومكافحة الإرهاب وتفكيك الخلايا النائمة للإرهابيين التي ظهرت منذ 2011 وخلال «السنوات السوداء» (في إشارة إلى فترة حكم الترويكا)، مشددةً على أنها ستعمل على حل النهضة وإحالة قادتها على القضاء بتهم الإرهاب.
ويشار إلى أن رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، يعتبرها الملاحظون ظاهرة لافتة، بعد الإطاحة بنظام «بن علي»، حيث بدأ صعودها صامتاً، قبل أن يصبح مدوياً في الساحة السياسية التونسية.