لمياء الهرمودي (الشارقة)

أكدت ريم بن كرم، عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في الشارقة على أهمية الدور الوطني الذي تنهض به المؤسسة في إعداد الكوادر المتخصصة لمجابهة تحديات العصر، وتلبية احتياجات التنمية وسوق العمل في إمارة الشارقة والدولة.
وأشارت ريم بن كرم لـ«الاتحاد» إلى أن الاستثمار في تنمية الكادر البشري، هو جوهر برنامج الشارقة للقادة، الذي أطلقته مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات «تطوير»، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والذي يسعى إلى تعزيز المهارات الشخصية وفرص التطور المهني لدى الكوادر الشابة المواطنة على مستوى الدولة، ومواكبة متغيرات أسواق العمل ومتطلبات الوظائف الحديثة من مهارات، مكرساً بذلك نهجاً شاملاً يجمع بين التدريب المهني والحياتي وتنمية مهارات التفكير الخلاق وطرح الحلول الإبداعية للتحديات.
وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى تمكين المشاركين من اكتساب المهارات الإدارية والخبرات العملية كل حسب تخصصه لترسيخ الريادة والإبداع في عمل مؤسساتهم، وتعزيز البيئة الابتكارية في إمارة الشارقة، والارتقاء بريادة الأعمال في مختلف القطاعات، حيث تمكن البرنامج من تخريج 430 شابا وشابة.
ولفتت إلى أن البرنامج يقدم ثلاثة نماذج قيادية تتمثل في: رواد مجتمعيين لخدمة المجتمع، ورواد أعمال «أصحاب المشاريع» لخدمة الاقتصاد، ورواد مؤثرين ضمن المؤسسة «رائد الأعمال الداخلي».
وأكدت على أن مهارات الغد ليست هي ذاتها مهارات اليوم، حيث ستزداد أهمية المهارات المعرفية المتقدمة، مثل حل المشكلات المعقدة، والمهارات الاجتماعية السلوكية، مثل العمل الجماعي، ومجموعات المهارات الفردية مثل الكفاءة والتعلم مدى الحياة. لهذا أصبح الاستثمار الحقيقي والأكثر استدامة هو الاستثمار في تنمية الكادر البشري.
من جانبهم، أكد عدد من المشاركين في فعاليات البرنامج عبر دورة لصقل مهاراتهم القيادية في مدينة ميلانو علي أهمية الخبرات المكتسبة، حيث قالت إيمان مراد عبد الله من مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة: بانضمامي لهذا البرنامج بدأت الانطلاقة نحو اكتشاف مهاراتي القيادية وصقلها، فبرنامج الشارقة للقادة ليس مجرد برنامج ينتهي باستلام الشهادة، إنما هو «رحلة عمر»، وهو خير رفيق لي في حياتي المهنية.
بدورها، قالت مروة شالواني من هيئة الصحة في دبي: أبرز البرنامج مهاراتي القيادية عبر الكثير من المواضيع التي طرحها ومن أهمها القيادة بجدارة، والتحدث أمام الجمهور ومحاكاة الأعمال وغيرها، وزادت ثقتي بنفسي وبقدرتي على القيادة، فالبرنامج ومن خلال ما تضمنه من جلسات نظرية وزيارات ميدانية لشركات عالمية لها سمعتها الكبيرة في عالم الأعمال، مهد لنا طريق الإبداع والتميز وعزز فينا حب العمل والعطاء.
وأشار خالد بن كرم إلى أن البرنامج يعد محطة مهمة جداً للشباب من الكوادر الوظيفية العاملة في المؤسسات والدوائر الحكومية في الدولة، لدوره الكبير في إطلاعهم على تجارب غنية في أداء وتقديم الأعمال وفق أعلى معايير الجودة، الأمر الذي ينعكس على واقع وبيئة أعمالهم، وفي ميلانو تعرفنا على طبيعة عمل كبرى الشركات والمؤسسات في المدينة، الأمر الذي أكسبنا خبرات ومهارات ستنعكس على تطوير مجالات أعمالنا.
وذكرت خلود يوسف النقبي مديرة المنتجات والتطوير بإدارة الثروات في مصرف الإمارات الإسلامي أن برنامج الشارقة للقادة قدم لها الكثير على الصعيد الشخصي والمهني، وخبرات تحليلية في حل الأزمات في مجال العمل وتقديم المقترحات التطويرية، كما اكسبنا مهارات إدارية كبيرة من المحاضرين أو المدراء التنفيذيين لأهم الشركات العالمية التي زرناها في ميلانو.
وقالت فاطمة الحوسني مدير إدارة رعاية الفتيات في سجايا فتيات الشارقة: شكل برنامج الشارقة للقادة بالنسبة لي فرصة مهمة جداً لعرض تجارب حية تعكس واقع التحديات في المؤسسات والمشاريع، فضلاً عن أنه علمنا كيفية إعداد خطط الطوارئ والجاهزية، كما أتاح للمنتسبين الفرصة لتبادل الخبرات فيما بينهم ما أسهم في توسيع مداركنا وآفاقنا، وفتح لنا البرنامج آفاقاً جديدة وقدم رؤية أشمل للقيادة.