هدى جاسم (بغداد)

أمر وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري أمس بإحالة عدد من الضباط الكبار إلى المحاكم العسكرية المختصة بتهم تتعلق بالفساد. وكشف مصدر مطلع لـ«الاتحاد»، عن أن بعض المحالين متورطين بعقود تسليح وبينهم 4 برتبة فريق أول بالإضافة إلى المفتش العام لوزارة الدفاع. في وقت قال القاضي الأول في محكمة تحقيق النزاهة وغسل الأموال في الرصافة القاضي إياد محسن ضمد إن المحكمة نظرت نحو ثلاثة آلاف قضية فساد وظيفي خلال عام واحد، بينها 220 قضية اختلاس و487 قضية هدر بالمال العام و81 قضية رشوة و386 قضية تجاوز الموظفين لحدود وظائفهم و132 سرقة لأموال الدولة. وأكد أن قضايا الفساد المنسوبة للدرجات الخاصة بلغت «393»، لافتاً إلى إصدار 46 حكماً بالإدانة بحقهم، أما الأحكام الصادرة بمن هم دون الدرجات الخاصة فبلغت 548 حكماً خلال العام الماضي.
ومع تردد أنباء عن استهداف جديد لمواقع ومقرات ميليشيات الحشد الشعبي، وجه نائب رئيس الهيئة، جمال‏ جعفر أل إبراهيم (أبو مهدي المهندس)، بتشكيل قوة جوية بإدارة المدعو صلاح مهدي حنتوش، في خطوة، قال مراقبون إنها ستؤدي إلى صناعة «الحرس الثوري الإيراني رقم 2»، أي جيش مواز بالبلاد له أدوار إقليمية خارج الحدود. وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، إحسان القيسون، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، إن تشكيل هذه القوة الجوية ممكن، إذا كان هناك مطلب إيراني بتشكيل هذه القوة، متوقعاً أن الأمر لن يجابه بأي معارضة من قبل القوى السياسية في العراق. ورأى بن قرارات الحكومة العراقية بشأن دمج الميليشيات في القوات المسلحة ليست سوى «حبر على ورق»، وهذا ما تبرهن عليه خطوة الحشد الأخيرة بتشكيل قوة جوية. وأضاف أن تكاليف إنشاء هذه القوة ستكون على حساب الحكومة العراقية، ومن أموال الشعب.
من جهة ثانية، كشف مصدر في دائرة الدفاع المدني بمحافظة نينوى العراقية عن العثور على 20 جثة متفسخة تعود لعناصر «داعش» وسط البلدة القديمة بالموصل، وقال العقيد طارق خالد من الدفاع المدني: «تم العثور على الجثث بشكل كامل بين الأنقاض في منطقة الشهوان بالبلدة القديمة وسط الموصل بعد قرابة عامين على تحريرها»، وأضاف أن «جميع الجثث تعود لعناصر تنظيم داعش كانوا قتلوا خلال معارك تحرير المدينة».
واعترف أحد أقارب زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، أمام القضاء العراقي، أن البغدادي يعاني من مشاكل صحية كبيرة، وسط خلافات متصاعدة داخل التنظيم، ونشر مجلس القضاء الأعلى في العراق اعترافات المدعو رباح علي إبراهيم علي البدري، وهو ابن عم البغدادي وابن خالته وصديق طفولته، وعمل سابقاً فيما يسمى بـ«ديوان الزراعة» داخل التنظيم، ومثل أمام محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الإرهاب، وقال البدري، إنه على الرغم من علاقاته العائلية مع البغدادي وتوليه منصباً في الديوان الذي يعد مصدراً مالياً مهماً للتنظيم، لم يلتق زعيم «داعش» إلا مرة واحدة منذ عام 2014.