أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، أنها ستجري محاولة ثانية الأسبوع المقبل للدعوة لانتخابات عامة مبكرة، في محاولة للخروج من الأزمة السياسية بشأن بالخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وغداة رفض مجلس العموم المحاولة الأولى لإجراء انتخابات مبكرة، أبلغ الوزير جاكوب ريس موغ النواب أنّه سيدرج "اقتراحاً يتعلق بانتخابات مبكرة" للتصويت عليه الإثنين المقبل.

ومساء أمس الأربعاء، صوّت مجلس العموم البريطاني ضدّ مذكرة طرحها رئيس الوزراء بوريس جونسون لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 15 أكتوبر.

ولم يؤيّد المذكرة الحكومية سوى 298 نائباً في حين أنّ إقرارها كان يتطلب موافقة ثلثي أعضاء المجلس. وامتنع نواب المعارضة العمّالية عن التصويت. وهذه ثالث هزيمة مدوّية يتعرض لها جونسون تحت قبّة البرلمان في غضون 24 ساعة.

اقرأ أيضاً... جونسون يتخلى عن عرقلة نص تشريعي بتأجيل "بريكست"

وعلى غرار الثلاثاء، كان يوم الأربعاء كارثياً على رئيس الوزراء المحافظ، إذ إنّه غداة خسارته الغالبية البرلمانية وجد نفسه أمام سيناريو قد يضطر فيه إلى تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

وكان النواب نسفوا، في وقت سابق الأربعاء، خطط جونسون لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر مع أو بدون اتفاق، وذلك من خلال إقرارهم بأغلبية 28 عضواً على مشروع قانون يلزم رئيس الوزراء طلب تأجيل بريكست لمدة ثلاثة أشهر ما لم يتم التوصل إلى اتفاق ينظم الطلاق بين لندن وبروكسل بحلول ذلك الوقت.

والثلاثاء، كان يوماً كارثياً بالفعل على رئيس الحكومة الذي فقد الأغلبية المطلقة في مجلس النواب، بعدما انضم نائب محافظ إلى صفوف المعارضة وصوّت 21 نائباً آخر خلافاً لرغبة رئيس الوزراء الذي ردّ عليهم بطردهم من صفوف الحزب.