2000 مسافر من 45 بلدا قدموا إلى العاصمة الإماراتية الأسبوع الماضي على متن السفينة السياحية “ألق البحر” Brilliance of the Seas في أول زيارة لها للبلاد. والتي يمثل وصولها إلى ميناء زايد خطوة أساسية في إطار طموح أبوظبي لتعزيز نمو قطاع الرحلات البحرية السياحية بنسبة 50 % في الموسم الحالي. وفي المناسبة أقامت هيئة أبوظبي للسياحة حفل استقبال رفيع المستوى يليق بكبار الشخصيات، حيث فرشت البساط الأحمر لركاب السفينة الفخمة التابعة لشركة الملاحة البحرية “رويال كاريبيان إنترناشيونال”، المشهورة بتنظيمها للرحلات البعيدة رفيعة المستوى. وأعدت الهيئة مفاجأة ضخمة للسياح تضمنت عروضا تراثية للصقور والتزيين بالحناء، والرقص الشعبي، انطلق بعدها الضيوف في جولة استكشاف للمدينة. وأعرب ركاب السفينة عن ارتياحهم للرحلة التي أقلتهم إلى أبوظبي عاصمة السياحة كما وصفوها، وأكد عدد منهم أن هذه الزيارة كانت بمثابة رحلة العمر لما تضمنته من مغامرات سارة. وذكر الأسترالي ترينت ريدموند (20 عاماً) أن رحلته البحرية في موانئ الخليج العربي كانت الأولى التي يقوم بها خارج موطنه أستراليا. وقال: “لا أخفيكم أنني كنت متشككاً في البداية، ولكنني اكتشفت الآن مدى روعة المنطقة وأنها وجهة سياحية مميزة تفوق كل توقعاتي. وأنا متشوق جداً للتعرف على المزيد من سحر هذه البقعة من الأرض”. أما الدكتور نورمان فوكس وزوجته أوديت من كندا، فقد مثلت لهما الرحلة على متن السفينة السياحية، تجربة مفيدة. كما وصفاها بأنها “أشبه بمنظر فريد لبطاقة بريدية فائقة الروعة. هي متعة لا مثيل لها على الإطلاق”. وقالت أوديت، التي سحرتها عروض الصقور والنقش بالحناء: “إن زيارة أبوظبي تجسد المعنى الحقيقي للبهجة والتجدد، ويمثل أهل الإمارة قمة الكرم والمودة. أشعر أني أستمتع حقاً برحلة لا تنسى”. وتعليقا على الحدث السياحي المهم صرح سعادة مانع سالم المانع، الرئيس التنفيذي لمرافئ أبوظبي: “تعتبر مرافئ العاصمة من الداعمين الرئيسيين لصناعة الرحلات البحرية السياحية ولمبادرات هيئة أبوظبي للسياحة الهادفة إلى تعريف ركاب السفن بالمنطقة وتراثها الغني. وقد شهدنا نمواً كبيراً في المواسم القليلة الماضية في عدد السياح القادمين إلى الإمارة، ونحن نشعر بالفخر إذ نرى المدينة تحظى بمكانها بين الوجهات السياحية المفضلة في العالم”. وأورد سالمين عبيد العامري، مدير أول الإدارة التجارية: “نحن في مرافئ أبوظبي سعداء باستقبال “ألق البحار”. وهذا إنجاز ما كان ليتحقق لولا الجهود الجماعية لدائرة الجمارك وإدارة الجوازات والهجرة ومركز تنظيم النقل وسيارات الأجرة، الذين عملوا مع المرافئ بجهد حثيث وعلى مدى سنوات عدة لإرساء نظام أمني ينسجم مع أرقى المعايير الدولية وينال رضا المسافرين. ونحن نهدف إلى ترك انطباع دائم بالثقافة الغنية وحسن الضيافة لدى السياح. ولهذه الغاية، تركز مرافئ أبوظبي على سلامة الرحلات البحرية ودقة مواعيدها والحد من الروتين”