الحكومات الأوروبية تدعم مشاريع تطوير السيارات الكهربائية والخبراء يفضلون السيارات الهجين
تعهد رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حالياً، بعرض خطة أوروبية شاملة لتطوير صناعة السيارات الكهربائية.
وستأتي تلك المبادرة في إطار الاستراتيجية الاقتصادية الجديدة للاتحاد الأوروبي حتى عام 2020 والتي من المقرر أن يوافق عليها قادة الاتحاد الأوروبي قبل بداية شهر يونيو المقبل. ومن المقرر بدء المناقشات الأولية في هذا الشأن خلال قمة استثنائية في بروكسل في 11 فبراير المقبل.
وأكد رئيس الوزراء الأسباني أن الاستراتيجية الجديدة تحتاج إلى وضع أهداف ملزمة، وأن من المقرر أن تحل محل خطة مدتها عشر سنوات أخفقت في أن تحول الاتحاد الأوروبي إلى “أكثر اقتصاد تنافسي وديناميكي في العالم قائم على المعرفة” بحلول عام 2010.
يأتي هذا التطور في وقت تجمع فيه آراء الخبراء على أن السيارات الكهربائية هي البديل العملي للسيارات التقليدية في المدن الكبرى وليست السيارات الكهربائية الصرف. ومن المنتظر أن تتحول السيارات الهجين إلى بديل واقعي ملموس للسيارات التقليدية التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي التقليدية في المدن الكبرى خلال السنوات الخمس المقبلة بحسب تقرير نشرته شركة “ ماكنزي آند كومباني” إحدى كبرى دور الاستشارات العالمية .
وخلص التقرير إلى أن نيويورك من الممكن أن تصبح المدينة الرائدة على مستوى العالم في هذا المضمار بنحو سبعين ألف سيارة كهربائية تجوب طرقاتها قبل حلول عام 2015 وبنسبة 16 بالمئة من السيارات المسجلة مؤخراً، وسوف تحتل باريس المرتبة الثانية في هذا التصنيف بنحو 60 ألف سيارة وشنغهاي بـ 25 ألف سيارة.
وكانت ماكنزي آند كومباني أجرت البحث الذي نشرت نتائجه مؤخراً ، بالتعاون مع مدن نيويورك وشنغهاي والحكومة الفرنسية، والذي اشتمل على تحليل ميداني مبني على الإحصائيات والتوقعات المحتملة لمدى رواج السيارات الكهربية والهجين في المدن الكبرى.
وقال كريستيان مالورني خبير صناعة السيارات في الشركة :” حتى نتيح الفرصة لانطلاقة السيارات الكهربية، علينا أن نفهم أذواق أولئك الأوائل الذين امتلكوها، وأن نحدد بدقة مدى الإقبال على شرائها.
ومن المحتمل أن يكون أكثر من نصف السيارات الجديدة المتوقع بيعها في المدن الثلاث الكبرى نيويورك وباريس وشنغهاي عام 2015 من السيارات الهجين التي يجري شحنها بالكهرباء ذاتيا بواسطة المحرك التقليدي.
ويتميز هذا النوع من السيارات بأنه يستخدم مصدرين لقوة الدفع بدلاً من مصدر وحيد حيث يستخدم المحرك الكهربائي ومحرك الاحتراق الداخلي التقليدي.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته الشركة العالمية أنه لا يتعين بناء شبكة من محطات الشحن لتعزيز مبيعات السيارات الكهربية، لأن العملاء أبدوا رغبة تامة لشحن سياراتهم في المنزل. وكخطوة تالية، من الممكن أن تقدم المتاجر وأماكن انتظار السيارات والمطاعم خدمة الشحن لعملائها.
وقال مالورني “ في المرحلة الأخيرة فقط، سوف تستدعي الحاجة وجود محطات شحن على جوانب الطرق”
المصدر: ستراسبورج