ساسي جبيل (تونس)
تعرضت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحرّ والمترشحة للانتخابات الرئاسية، لتهديدات بتصفيتها جسدياً قبل موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 15 سبتمبر الجاري. وأكدت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تونس، أمس، أن عبير موسى، تلقت مساء أمس الأول، الذي تزامن مع بداية الحملة الانتخابية الرئاسية 2019، معلومات عن مخططات لاغتيالها، من قبل مجهولين، قالت بعض المواقع إنها قريبة من حركة «النهضة».
وأضافت ذات المصادر، أن التهديدات التي وصلت عبير موسى، كانت بسبب تأكيدها خلال الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها، قبل وأثناء الحملة الانتخابية، على وضع حدّ للإسلام السياسي الذي تراه يتعارض مع مفهوم الديمقراطية، وإبرازها وقوع العديد من الجرائم منذ حلول حركة «النهضة» بتونس، وتعهدها بفتح ملفّات تغلغل الإرهاب والمنظمات الأجنبية والتسفير إلى بؤر التسفير في حالة انتخابها رئيسة للجمهورية التونسية.
وتابعت: «وهو ما دفع بوزارة الداخلية إلى أن تطالب عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحرّ والمترشحة للانتخابات الرئاسية، والمعروفة بمعارضتها الشديدة لحركة النهضة والإسلام السياسي بتغيير مقر إقامتها بصفة مستمرة حتى لا تقدر المجموعة الإرهابية التي تخطط لاغتيالها على رصد تحركاتها».
من جهة أخرى، تجمّع عشرات التونسيين، أمس، أمام مقر محكمة الاستئناف بتونس العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح المرشح الرئاسي نبيل القروي من السجن، تزامناً مع انعقاد جلسة للنظر في مطلب الإفراج عنه. وتوجه اتهامات لنبيل القروي بتبييض الأموال والتهرب الضريبي.
وأطلق حزب «قلب تونس»، الحملة الانتخابية الرئاسية لمرشحه نبيل القروي من مدينة قفصة جنوب غربي البلاد، وسط حضور شعبي كبير وبروز لافت لزوجته سلوى السماوي وهي واحدة من النساء الأكثر تأثيراً في خطاباتها، تحت شعار «نبيل القروي في قلب تونس»، واستعرض البرنامج الانتخابي لمرشحه.
ولم تمنع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المرشح «السجين» نبيل القروي من خوض هذا السباق الرئاسي ومشاركة حزبه في حملة الدعاية الانتخابية، ما دام لم يصدر أي حكم قضائي قاطع وغير قابل للطعن بشأنه.