أبوظبي (الاتحاد)

قال إبراهيم الجروان، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الباحث في علوم الفلك: «إن برد الشّبط أكثر حدّة وقسوة من برد المربعانيّة، إذ يُطلق الخليجيّون على الشّبط اسم برد البطين، في دلالة إلى أنّ المربعانيّة تعتبر بداية البرد، بينما الشّبط ذروة البرد، إذ تعيش الدولة والجزيرة العربية أجواء موسم الشّبط».
وأضاف: «هذا الموسم تشتد فيه الرياح الباردة، وتعارف عليه قديماً أهل الجزيرة العربية وبلاد الشام خاصة البادية منها قبل ظهور الإسلام، بهذا الاسم، ويعود إطلاق هذا الاسم عليه (الشّبط) حسب بعض الروايات إلى إله الريح عند السريانيين والعبرانيين، والعرب يطلقون عليه الاسم ذاته، ولكن يختلف موسمه من منطقة الجزيرة عن بادية الشام، وهو موسم متعارف عليه عند أهل الحساب في نجد والخليج العربي، ويبدأ مع ظهور نجم النعايم، ونجم البلدة، إذ إنها من نجوم الشّبط، أو الشّباط، ويمتد إلى 26 يوماً في الجزيرة العربية وشمال السعودية، وفي حين يبدأ موسم الشّبط في بادية الشام في 22 ديسمبر وينتهي مع 9 يناير، ويبدأ في الجزيرة العربية من منتصف يناير حتى 9 فبراير».
ويشير الجروان إلى أن هذا الموسم يلاحظ فيه انخفاض درجات الحرارة، في شمال المملكة العربية السعودية، إذ تدنت درجات الحرارة إلى 3 تحت الصفر، وكذلك في الإمارات، حيث سقوط الثلوج على جبل جيس، ومبرح وينس، وهي أعلى الجبال بالدولة، وقد تشكل الثلج والصقيع مرات عدة خلال هذا الشهر، وكذلك الضباب الثلجي، ويكون البرد خلال تلك الفترة في ذروته، وتشتد الرياح الشمالية الباردة، في شمال الجزيرة العربية، والمفرق بالأردن.