بدرية الكسار(أبوظبي)
تشارك 200 حرفية إماراتية في مشروع الغدير للحرف الإماراتية، التابع لهيئة الهلال الأحمر، في صناعة المشغولات اليدوية التراثية بشكل متطور وحديث، بهدف دعم الأسر ذات الدخل المحدود وتوفير التسويق للمنتجات، عبر منافذ البيع.
وقالت مريم خالد الكندي، مديرة مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية: «نستهدف من المشروع دعم تمكين النساء الإماراتيات من الحفاظ على الحرف التراثية الإماراتية، وذلك بالمشاركة الدائمة لحرفيات مؤسسة الغدير وحضورهن الدائم بالفعاليات والأنشطة التي تضمنها المعارض والمهرجانات التراثية والثقافية في أنحاء الدولة».
وأوضحت أن المشروع يمثل مبادرة رائدة لدعم شرائح معينة من السيدات المواطنات من ذوات الدخل المحدود، اللاتي يتم تدريبهن على تصنيع المنتجات التراثية المحلية الأساسية من الخوص والسدو والتلي بصورة حديثة ومعاصرة، وتوليهن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اهتماماً خاصاً، لاكتساب الخبرات اللازمة لتصنيع منتجات تراثية محلية تتميز بالأصالة وتعبر عن روح التاريخ العريق لدولة الإمارات، لافتة إلى أن هذه المنتجات تتسم بطابع محلي، حيث تصنع من خامات وبأدوات محلية تجسد الهوية الثقافية والفنية للإمارات.
وأضافت الكندي: «تحرص هيئة الهلال الأحمر على ابتكار المشاريع الخيرية والاهتمام بقضايا الأرامل واليتامى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، ولم شمل الأسر المشتتة.. وعليه تم إنشاء مؤسسة الغدير للحِرف الإماراتية في عام 2006 تحت مظلة الهيئة، بمبادرة من سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية، لدعم النساء ذوات الدخل المحدود».
وأشارت إلى أنه يمكن للجهات الحكومية والمراكز التجارية استضافة عربة «#غديرـ الخير» التي تتجول في مواقع مختلفة بالدولة، لزيادة وعي المجتمع بالحرف التراثية وتمكين المرأة. ويعمل مشروع الغدير للحرف الإماراتية عبر 5 خطوات رئيسة، تبدأ بتسجيل الحرفيات في المشروع، ثم يدخلن في دورات تدريبية لتعلم التصميم والتنفيذ والتسويق، تبدأ بعدها الحرفيات في صناعة منتوجاتهن في المنازل، ثم يتسلمها المشروع ليبدأ بيعها في منافذ بيع الغدير، عبر متجر إلكتروني ومقر الغدير والجهات الحكومية والشركات الخاصة والمحلات التجارية والأماكن السياحية ومتحف اللوفر، ومسجد الشيخ زايد، وقصر الوطن، حيث يوزع «الهلال» حصيلة الإيرادات على أجور الحرفيات وتكاليف التشغيل.
يذكر أن مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية نفذت خلال عام التسامح عدداً من المبادرات الإنسانية، استهدفت أصحاب الهمم من الفتيات وتعليمهن الحرف التراثية من خلال مبادرة «الحرف للجميع»، وتعمل المؤسسة، عبر مبادرات «حرفنا الإماراتية» و«تبادل ثقافي بالحرف» و«جلسة الغدير»، على استقبال المهتمات بالحرف التقليدية وتعليم النساء المقيمات بأبوظبي، من الجاليات المختلفة، الحرف التراثية الإماراتية، وتوفير معلومات وافية للمهتمات بالتراث المحلي اليدوي، عبر الموقع الإلكتروني للمؤسسة ومكتبة ومطبوعات مؤسسة الغدير. ويمكن للسيدات الانضمام للمشروع وفق الشروط المحددة، وهي الأوراق الثبوتية، موضحة عدد الأبناء ومستوى التعليم ومكان الإقامة والمهارات الحرفية المطلوب الانضمام إليها.
«الغدير» في «الصيد والفروسية»
أكدت مديرة مؤسسة الغدير للحرف الإماراتية، أن مشاركة المؤسسة في معرض الصيد والفروسية في دورته الـ 17 تأتي ترجمة لاهتمام القيادة العليا للهلال الأحمر بالمشاركة بالأنشطة والفعاليات المختلفة التي يتم تنظيمها على مستوى الدولة، لا سيما التراثية منها، لافتة إلى أن المؤسسة شاركت بعرض سلال التمور وأطقم القهوة والعود والبخور المصنوع بأيدي مواطنات محترفات بمواد خام محلية ونباتات طبيعية.