هناء الحمادي (أبوظبي)
مع قدوم موسم «الصفري» يسعد سكان الإمارات، بانخفاض درجات الحرارة وبدء اعتدال الطقس، خاصةً خلال الليل ووقت الفجر، وتظهر ملامح فصل الخريف في الخليج العربي، بانتهاء موسم الحر الشديد وتساوي الليل مع النهار.
وذكر إبراهيم الجروان عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن هذا الموسم الذي بدأ مؤخراً، سمي بالصفري لأن وجه السماء يتسم بالصفرة والكدرة الناتجة من الغبار العالق، ولكثرة طيور الصفار، وقيل لاصفرار الشمس وقت العصر، موضحاً أن الصفري، الموسم الفاصل بين الصيف والشتاء، والذي يبدأ عادة منذ دخول النصف الثاني من نجم سهيل في بداية سبتمبر، ويلاحظ ظهور السحب وهبوب الرياح وهطول الأمطار، ويستمر حتى قدوم موسم الوسم في 16 أكتوبر.
وأضاف: مع بدايته تقل درجات الحرارة على معظم مناطق الدولة، ومع منتصفه تتدنى «الصغرى» فجراً إلى ما دون 20 درجة مئوية خاصة في العمق الصحراوي لتكون الدرجة الدنيا في نهايته دون 20 درجة مئوية في عموم المناطق.
وأشار إلى أنه مع نهاية موسم الصفري تنشط الرياح القوية، فيما يكون البحر هادئاً ويعد أفضل المواسم للصيد البحري، وتقترب الأسماك من السواحل، حيث كانت قد ابتعدت نحو الأعماق الباردة مع شدة الحر خلال موسم الصيف، وتشاهد طيور البحر، ويبدأ توافد الطيور المهاجرة، فيما يحين أوان «صرام النخيل»، ونهاية موسم تجفيف التمور قبل أن تنخفض درجات الحرارة، كما يسال فيه الدبس من التمور، خاصة عند قدوم موجات الحر في بدايته ويطلق عليها «حرة الدس»، كما يحين موسم تكريب النخل وتنظيفه وإزالة العذوق الجافة.
ونبه الجروان إلى أن موسم الصفري يشهد انتشار الأمراض الموسمية، المرتبطة بتغير الأجواء والطقس، نتيجة للتقلبات الجوية، خاصة في النجم الأخير من الصفري، كالزكام والحساسية.
ومع قدوم الصفري يغرس المزارع خميس الظنحاني أشجار النخيل، حيث يعد هذا الموسم بالنسبة له الأفضل في الزراعة نظراً لبرودة التربة، وكثرة سحب الصفري التي يستدل منها الكثيرون في التنبؤ المستقبلي لحالة الطقس سواء كان ممطراً أو بارداً.