أبوظبي (الاتحاد)

جددت الإمارات العربية المتحدة، أمس، التأكيد على الحوار بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة المملكة العربية السعودية للحد من التوتر وتجنب التصعيد، وشددت على مواصلتها كجزء من «تحالف دعم الشرعية» العمل بحزم ضد عودة ظهور الجماعات الإرهابية في اليمن، ودعت إلى ضرورة التركيز على الوحدة الداخلية لمواجهة الانقلاب الحوثي.
وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «من المهم للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي أن يقبلا ويشاركا في المبادرة السعودية لخفض التوتر وتجنب التصعيد. الطريق للتقدم إلى الأمام هو من خلال الحوار الذي تقوده السعودية». وأضاف: «التحالف قلق جداً من الإرهابيين، لا سيما استغلال (القاعدة في جزيرة العرب) و(داعش)، التصعيد الحالي في الجنوب. والإمارات كجزء من التحالف، سوف تستمر في العمل بحزم ضد عودة ظهور الجماعات الإرهابية في اليمن». وختم قائلاً: «التحالف، بقيادة السعودية، صلب وحيوي في مهمته لاستعادة السلام والاستقرار في اليمن. والتركيز على الوحدة الداخلية، من خلال الحوار المستمر، ضروري للتعامل مع ومواجهة تحدي الانقلاب الحوثي».
من جهة ثانية، شددت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت فالستروم على ضرورة التوصل إلى سلام شامل في اليمن وتنفيذ اتفاق السويد للخروج من الأزمة القائمة في البلاد. وقالت في تصريحات إن زيارتها للمنطقة تأتي في هذا الإطار، مؤكدة دعم بلادها للحكومة الشرعية، وعزمها على استمرار تقديم الدعم لليمن من أجل التخفيف من تبعات أزمته الإنسانية. وأضافت أن المجتمع الدولي يراقب تطورات الأوضاع عن قرب ومعني بتحقيق السلام والاستقرار وإنهاء الأزمة الإنسانية، وعبرت عن دعم السويد لدعوة المملكة العربية السعودية للحوار لاحتواء الأزمة في عدن. وشددت على أن بلادها وانطلاقاً من رعايتها لاتفاق ستوكهولم حريصة على نجاح الاتفاق والتمهيد لاتفاق سياسي شامل.
والتقى وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، بمكتبه في جدة، وزيرة خارجية السويد التي تزور المملكة حالياً. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في جميع مجالات التعاون المشترك، إضافة إلى استعراض التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وعدد من القضايا الإقليمية والدولية.

«الإخوان» يعرقلون استئناف العمل في مطار عدن الدولي
أعاقت تدخلات حزب «الإصلاح» الإخواني في الحكومة اليمنية جهود تطبيع الحياة وإعادة الاستقرار في عدن، عبر وقف الخدمات الأساسية في بعض المرافق وتعطليها من أجل زيادة معاناة المدنيين انتقاماً منهم على وقوفهم مع قوات المجلس الانتقالي. وأبلغت مصادر «الاتحاد» أن توجيهات أصدرتها الحكومة بمنع أي عودة لحركة الطيران المدني من وإلى مطار عدن الدولي التي كانت أعلنت الخميس الماضي عن استئناف العمل بدءاً من السبت، إلا أن وزارة النقل الخاضعة لـ«الإصلاح» منعت ذلك ورفضت منح أي تصاريح لشركات الطيران العاملة في اليمن وجرى تحويل الرحلات إلى مطار سيئون في محافظة حضرموت. فيما أكد القائم بأعمال مدير مطار عدن الدولي عبدالرقيب العمري صحة الرفض الحكومي لمنح تصاريح للطيران بالوصول إلى عدن، موضحاً أن المطار على جاهزية عالية ولم يتضرر من الأحداث وهو مستعد لاستقبال الرحلات بحسب البرنامج المعد والمحدد.