عمر الحلاوي(العين)

ناقش المشاركون في المحاضرة التي استضافها مجلس مفلح عايض الأحبابي في مدينة العين، بتنظم من مكتب شؤون المجالس في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، أهمية المشاركة السياسية في الانتخابات، وواجب التصويت على كل أعضاء الهيئة الانتخابية، واستمرار تواصل المرشحين مع المواطنين، خلال العملية الديمقراطية وبعد انتهاء الانتخابات.
وشهد المحاضرة التي نظمت بعنوان «تحرك لتصل»، سيف بن علي المطوع المزروعي، المحاضر المعتمد من مجالس أبوظبي، ومسؤول تطوير جودة التعليم في دائرة التعليم والمعرفة، بحضور عدد من المرشحين وجمع غفير من المواطنين.
وقال مفلح الأحبابي: إن الانتخابات الماضية شهدت عدداً مقدراً من المرشحين لا يشاركون في الدعاية الانتخابية والتواصل مع المواطنين، مطالباً المرشحين ببذل الجهد في الانتخابات المقبلة، وذلك واجب وطني على كل مرشح، كما هو واجب كل مواطن في الهيئة الانتخابية المشاركة في التصويت والمساهمة في إنجاح العملية الديمقراطية، حيث إن الصوت أمانة يجب تأديتها بحق لمن يستحق، من دون محاباة في العلاقات والصداقات.
من جانبه، أوضح سيف المزروعي أن أبناء دولة الإمارات يتميزون بالتكاتف والتعاون كأنهم قبيلة واحدة، وذلك فخر للدولة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي صنع هذه الوحدة، مؤكداً أن المبادرة بالترشح للانتخابات تعتبر شرفاً وطنياً لصاحبها ونجاحاً في حد ذاته، فالعرس الانتخابي لا يوجد فيه خاسر، فكل مواطن يخدم بلده في مجال عمله ووظيفته، والمرشحون وجميع الذين سيدلون بأصواتهم، يخدمون وطنهم من خلال تجربة أخرى، مطالباً المرشحين أن يهيئوا أنفسهم للفوز ولا غير ذلك، وألا ينقطعوا عن المجالس بعد انتهاء العملية الانتخابية، وأن ينظروا لها كجانب وطني ساهموا في إنجاحه.
ولفت إلى أن الدولة تريد من مواطنيها «أن يتحركوا» وذلك عنوان المحاضرة «تحرك لتصل»، وذلك بالمشاركة والإثبات للعالم أن هنالك حكومةً وشعباً وكلاهما يمثل الوطن، ويشكلان تناغماً، فالحكومة تسمع صوت الشعب من خلال المجلس الوطني الاتحادي الذي يخوض الإماراتيون انتخابات أعضائه، وجميع المرشحين لهم دور كبير في زيادة نسبة التصويت والتوعية بثقافة المشاركة السياسية، وأن اختيار المرشح المناسب يكون بعيداً عن الانتماءات الأسرية وعلاقات الصداقة والوظيفة المشتركة، إنما جانب الكفاءة.إلى ذلك، أوضح سهيل بن نخيرة العفاري أن الترشح في الانتخابات مدخل لخدمة الوطن والمواطنين، وتنفيذاً لخطاب التمكين، فالعرس الانتخابي فرصة عظيمة لترسيخ الديمقراطية بالدولة، والمضي بها نحو آفاق أوسع للحكم الراشد.
من جانبه، اعتبر الدكتور مبارك بن مرزوق العامري، عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، أن الانتخابات في الإمارات تشهد تطوراً ملحوظاً في كل دوره جديدة، وزيادةً واضحةً في الهيئة الانتخابية، وتدرجاً طبيعياً يمضي بمسيرة العملية الانتخابية لمَرافِئ الرقي والأمان والمشاركة الواسعة والنجاح.