حسام عبدالنبي (دبي)

طرحت بنوك ومؤسسات مالية عاملة في الدولة 7 حلول لتشجيع المواطنين على الادخار وتسهيل عملية شراء الخدمات والمنتجات المصرفية التي تتيح لهم الادخار.
وبحسب رصد أجرته «الاتحاد»، فإن الحلول المصرفية تشمل منح معدلات أرباح أو فائدة مرتفعة وتنافسية على حسابات الادخار أو التوفير، والإعلان عن جوائز مغرية مثل الفوز بمليون درهم أو بسيارة كهربائية أو رحلات لزيارة وكالة ناسا، إلى جانب تخصيص حسابات توفير للعائلة، وإتاحة إمكانية شراء الخدمات والمنتجات المصرفية الخاصة بالادخار بخطوات بسيطة دون الحاجة إلى زيارة فروع البنك، فضلاً عن توفير برامج للادخار المنتظم عبر تحديد مبلغ معيّن في كل شهر يتم خصمه بشكل تلقائي من الراتب الشهري ليتم تحويله إلى الحساب وادخاره، ثم إتاحة إمكانية شراء المنتجات الادخارية عبر بطاقات الائتمان وبفترة سماح خالية من الأرباح، وأخيراً إطلاق حساب توفير من دون منح العميل بطاقة خصم بحيث تتطلب عملية سحب الأموال إجراءات إضافية تجعلها ليست بالسهولة المعتادة.
ووفقاً لنتائج مؤشر «الادخار» الذي أطلقته شركة «الصكوك الوطنية»، فإن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الأشخاص الذين ينوون البدء في الادخار خلال العام الجاري، إذ أوضح 92% ممن شاركوا في الاستبيان أنهم يخططون للانطلاق في رحلة الادخار في 2019، مقارنة بـ 73% خلال العام الماضي، وهو ما يعكس زيادة الوعي في المجتمع الإماراتي بشأن أهمية الادخار وأثره البالغ الأهمية على حياة المدخرين من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.
وأظهر المؤشر أيضاً ارتفاع التوجهات الإيجابية بشأن بيئة الادخار في الدولة، وأوضح معظم من شارك في العينة أنهم يجدون دعماً من المؤسسات المالية الوطنية للبدء بعملية الادخار، كما أفاد 52% بأن الوقت أصبح مناسباً للادخار، خصوصاً مع التصحيح في أسعار العقارات والإيجارات في مختلف الإمارات، ما يعني زيادة في القدرة على توفير المبالغ وتخصيصها للادخار.

أرباح تنافسية
وتفصيلاً قال إبراهيم المهيري، رئيس الخدمات المصرفية للإماراتيين، والرئيس التنفيذي للمشرق الإسلامي، إنه في ظل التحول الرقمي شهدنا في الفترة الأخيرة، إطلاق العديد من الخدمات والمنتجات المصرفية التي تتيح للعملاء الادخار بخطوات بسيطة دون الحاجة إلى زيارة فروع البنك، موضحاً أن هذه الحلول تتضمن توفير خيارات لتحديد أوامر ثابتة للادخار يتم من خلالها تحديد مبلغ معيّن في كل شهر يتم خصمه بشكل تلقائي من الراتب الشهري ليتم تحويله إلى الحساب وادخاره.
وأكد المهيري، أن البنوك تحرص على مساعدة عملائها على الادخار وتلبية تطلعاتهم ولذا قامت بتصميم مجموعة من المنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والتي تساعدهم في الوقت نفسه على الادخار وتمنحهم العديد من المزايا الإضافية، ومن هذه المنتجات الودائع الثابتة «مضاربة»، والودائع الثابتة «وكالة»، والتي تتيح للعميل ادخار الأموال مع نسبة أرباح مميزة، لافتاً إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، يقدم المشرق الإسلامي حساب إيزي سيفر، حيث لا يحصل العميل على بطاقة خصم، وبذلك يصبح سحب الأموال بحاجة إلى المزيد من الخطوات التي تختلف عن الطرق الاعتيادية التي يمكن من خلالها سحب الأموال بسهولة، بالإضافة إلى نسبة أرباح تنافسية يحصل عليها العميل بشكل ربع سنوي. وأشار المهيري، إلى أهمية الدور الأساسي الذي تلعبه البنوك والمصارف لتوعية العملاء بخصوص الادخار وتوفير البرامج والحلول المصرفية التي تشجعهم على الادخار واستثمار أموالهم بطرق صحيحة تساعدهم على تنمية مدخراتهم، إذ قد يتم ذلك من خلال الادخار في العقارات أو أي قطاعات توفر العوائد المناسبة بالنسبة لحجم الاستثمار.
وذكر أنه مع كثرة متطلبات الحياة يصعب الادخار، لذلك يجب أن يتم اتباع خطوات مدروسة ووضع خطة يتم الالتزام بها، مع ضرورة ترسيخ ثقافة الادخار لدى الشباب في بداية حياتهم، وتدريبهم على وضع الأهداف والأولويات في حياتهم.
وأضاف أن الخطوة الأولى للادخار تتمثل في وضع هدف معين نسعى لتحقيقه، وتتنوع أهداف الادخار وفقاً لأسلوب حياة كل شخص، فقد يكون الادخار بهدف تعليم الأطفال، أو شراء منزل الأحلام أو حتى لمواجهة الأزمات المالية الطارئة، منبهاً أنه لتحقيق هذه الأهداف، لا بد من إدارة النفقات بشكل حكيم وتقسيم النفقات إلى فئات يسهل من خلالها ضبط المصاريف وتحديد المبلغ الواجب ادخاره والالتزام بذلك، وبحيث يجب ادخار ما لا يقل عن 10% من الدخل.

الادخار عبر البطاقات
ومن جهته قال مفضل كاجيجي، رئيس قسم الخدمات المصرفية للأفراد في نور بنك، إنه اعتباراً من 15 أغسطس الجاري سيتمكن حاملو بطاقات نور بنك الائتمانية، من شراء منتجات ادخارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية والاستثمار في شركة الصكوك الوطنية من دون أي تكاليف إضافية بشرط أن يحافظوا على صكوك الادخار لأكثر من ستة أشهر. وأوضح كاجيجي، أن الفكرة السائدة هي أن البطاقات الائتمانية مرتبطة بزيادة الإنفاق، لكن بفضل هذه الشراكة الجديدة، سيتمكن العملاء المهتمون بتنمية أموالهم من استخدام بطاقاتهم الائتمانية لشراء صكوك الادخار عوضاً عن المبالغة في التسوق والإنفاق، مؤكداً أن الشراكة ستوفر مزيداً من الراحة نظراً إلى مساهمتها في تبسيط المعاملات من دون الحاجة إلى زيارة فروع البنك.
ووفقاً لـ كاجيجي، بإمكان العملاء الاستفادة من عدة مزايا مثل الحصول على فترة سماح مجانية خالية من الأرباح مدتها 51 يوماً مقابل ما يشترونه، إضافة إلى زيادة فرص الحصول على مكافآت مالية خاصة أن المبادرة تسمح للعملاء بمضاعفة دخولهم في السحوبات لفرصة الفوز بجوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون درهم سنوياً، منوهاً بأنه بالنسبة إلى التسديد، يمكن للعملاء الاستفادة من برامج تقسيط تتراوح مدتها بين 3 إلى 24 شهراً.

شبكة أمان
وبدوره أكد محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية، إن الإمارات تُعد بيئة مثالية للادخار، خصوصاً أنها تستحوذ على أكبر نسبة من المدخرين المنتظمين في دول مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على ضرورة زيادة التوعية بأهمية الادخار المنتظم نظراً لما له من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين نوعية حياة المدخر وتخفيف القلق الوظيفي الناتج عن خسارة العمل أو أي ظروف قاهرة أخرى.
وأشار العلي، إلى أهمية الادخار المنتظم ومدى التزام المواطنين والمقيمين فيه نظراً لكونه يعتبر «شبكة أمان» تحميهم من المخاطر المختلفة، إذ يتمسك المدخرون المنتظمون بخططهم الادخارية لتوفير الأمان المالي لعائلاتهم من خلال الانخراط في برامج مخصصة لهذه الغايات مثل برامج ادخار الموظفين أو التكافل والتعليم، وهو ما تعمل الصكوك الوطنية على تأمينه من خلال مختلف البرامج التي تقدمها، لافتاً إلى الاهتمام الملحوظ من قبل الشركات والموظفين بالبرامج الادخارية، إذ أن أكثر من 14 ألف موظف انضم إلى برامج الصكوك الوطنية للادخار المنتظم.

الحلول السبعة:
01 أرباح تنافسية متميزة
02 سحوبات وجوائز شهرية
03 توفير حلول رقمية لشراء المنتجات
04 تخصيص حسابات توفير للعائلة
05 توفير برامج للادخار المنتظم بنظام الاستقطاع الشهري من الراتب
06 فتح حسابات من دون إصدار بطاقات خصم
07 شراء المنتجات الادخارية بوساطة البطاقات الائتمانية