أبوظبي (الاتحاد)

أكدت المهندسة عزة سليمان بن سليمان، عضو المجلس الوطني الاتحادي أن فلسفة القيادة الرشيدة هي الأساس في تمكين المرأة الإماراتية.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقتها بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مساء أمس الأول بعنوان: «تمكين المرأة الإماراتية في العمل البرلماني»، بمقر المركز في أبوظبي، بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية. وشهدت المحاضرة توزيع الكتاب الجديد لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي يحمل عنوان «المرأة والتنمية»، ويركز على معالجة أهم الإشكالات المرتبطة بقضايا المرأة ودورها التنموي، كما يناقش الكتاب أهمية دور المرأة في عملية التنمية والتحديات التي تواجه هذا الدور.
واستهلت المهندسة عزة سليمان بن سليمان، محاضرتها، بتقديم الشكر الجزيل لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مشيدة بالدور الفاعل لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في خدمة المجتمع، مثمنة الدور التنويري الذي يقوم به المركز في مجال دعم المرأة الإماراتية من خلال إصداراته المختلفة وما يعقده من مؤتمرات وندوات وورش عمل تتناول كيفية تفعيل دور المرأة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت المهندسة عزة سليمان، في محاضرتها أن القيادة الرشيدة للدولة هي صاحبة الفضل الأول في الإنجازات الهائلة التي حققتها المرأة الإماراتية حتى الآن في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بشكل عام، وفي مجال التمكين السياسي بشكل خاص.
وأشادت بالدور الجوهري الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في دعم دور المرأة الإماراتية وتمكينها من المشاركة الفعالة في مجالات الحياة العامة كافة. واستعرضت في محاضرتها مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين المرأة، مؤكدة أن التمكين السياسي للمرأة الإماراتية بات حقيقة واقعة، وقدمت حزمة من الإحصاءات المهمة التي تؤكد الحضور الفاعل للمرأة في المجال العام، حيث تشغل النساء 20% من عضوية المجلس الوطني الاتحادي الحالي، كما يمثلن ما نسبته 66% من الكادر الوظيفي في الجهات الحكومية.
وأشارت إلى أن دخول المرأة للمجلس الوطني الاتحادي أكسبها خبرات جديدة ومتنوعة، في ظل طابع الثراء الشديد الذي تتميز به تجربة العمل البرلماني في الدولة. وأضافت أن المرأة الناخبة لها دور مهم في اختيار النواب الذين يمثلون المجتمع ويعكسون قضاياه الأساسية.
واستعرضت جانباً من تجربتها الشخصية في العمل البرلماني، وقراءتها للفرص السانحة التي يجب على المواطنات استثمارها من أجل الإسهام الفعال في مسيرة البناء والتنمية، ومن أجل تحقيق ذواتهن في الوقت نفسه. وقالت سعادتها إن رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% هي ثمرة من ثمار برنامج التمكين السياسي، الذي شكل بوابة المستقبل للعمل البرلماني، مؤكدة أن الكرة الآن باتت في ملعب المرأة لاستغلال فرصة وجودها في المؤسسة البرلمانية لتحقيق آمال وطموحات المجتمع الإماراتي.
وأكدت المهندسة عزة سليمان بن سليمان في نهاية محاضرتها أن المؤسسات التي تعنى بقضايا المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بدور حيوي في تفعيل وجود المرأة في الحياة العامة، مشيرة إلى أن ما وصلت إليه المرأة الإماراتية حالياً يعد مجرد مرحلة في مسيرة ينتظرها المزيد من الإنجازات، مضيفة أن الواقع الراهن حافل بالفرص لمن تريد أن تخدم مجتمعها، داعية المرأة الإماراتية إلى استغلال هذه الفرص على أحسن وجه.