علي معالي (دبي)

شهدت مباراة الرياضي اللبناني والاتحاد السكندري المصري، في اليوم الثالث لدولية دبي لكرة السلة، حرباً علنية بين جماهير الرياضي وإسماعيل أحمد لاعب الاتحاد، ضمن مباريات المجموعة الأولى الملتهبة، مرة يهتفون ضده بشدة، ومرة أخرى يصفقون له، والتي انتهت لصالح الرياضي 94 /‏‏89.
مدرجات صالة شباب الأهلي امتلأت بجماهير الفريقين، لبنان ومصر، وكانت الغلبة للجماهير اللبنانية، ووسط هذا الجو المشحون كادت الأمور أن تخرج عن نطاقها الطبيعي، عندما ارتكب حايك جيوكشيان لاعب الرياضي خطأ شخصياً، وقام علي محمد، لاعب الاتحاد، بوضع قدمه على لاعب الرياضي، والذي تلفظ بكلام غير لائق، وتوقفت المباراة 5 دقائق، وتعامل أحمد مرعي، مدرب الاتحاد، مع الأمور بحكمة حتى لا تتفاقم الأمور، وأخرج لاعبه تماماً من المباراة، وهو سلوك رائع من مرعي، وأكد قاسم دعدوش، المراقب الدولي للمباراة، أن الجهاز الفني للرياضي ومدرب الاتحاد السكندري أحمد مرعي، كان لهم دور إيجابي في تهدئة الأمور بشكل مثالي، مشيراً إلى أنه تم اتخاذ القرارات الفنية الخاصة باللعبة باحتساب خطأ فني على كل فريق، ومعاقبة لاعب الرياضي باحتساب خطأ فني ضده.
وجود إسماعيل أحمد في صفوف الاتحاد، الذي بدأ مشواره معه منذ سنوات طويلة، قبل أن يحترف لسنوات في صفوف الرياضي اللبناني، جعل المباراة تشهد العديد من حالات الشد والجذب، ويعتبر هذا اللاعب والملقب بـ«سمعه»، والذي يلعب للفريق المصري معاراً من نادي الشانفيل اللبناني، هو أكثر اللاعبين الأجانب تتويجاً بدولية دبي بعدد 9 مرات، وهو أيضاً أكبر اللاعبين سناً (43 سنة)، ويحلم ويخطط للتتويج العاشر في مشواره، ولكن هذه المرة مع الاتحاد السكندري، والملقب في مصر باسم «سيد البلد»، وقد سبق له الفوز مع فريقه الحالي باللقب عام 2011، وفاز أخيراً بالبطولة العربية.
والتاريخ الأكبر لـ«سمعه» في إنجازاته بدولية دبي، كان مع نادي الرياضي اللبناني، حيث فاز معه باللقب 7 مرات، أعوام 2005، 2006، 2008، 2009، 2013، 2014، 2019، كما سبق له أن قاد منتخب مصر للتتويج في 2014، ولكن حتى الآن مع الاتحاد خسر مباراتين.
بدأ اللاعب السكندري مشواره مع السلة اللبنانية بصفوف فريق الوردية، قبل أن يستعيره الحكمة في بطولة الأندية العربية، ثم انتقل إلى الرياضي لعامين (2000 و2001)، قبل أن يلعب لفريق الشانفيل (2003 و2004)، فقاده إلى لقب الكأس ونهائي الدوري، وفي عام 2005 تحول ضمن صفقة شهيرة إلى الرياضي، وأصبح من أهم لاعبي الفريق، حتى حصل على الجنسية اللبنانية، وفي الفترة التي كان فيها الاتحاد الدولي يفرض حظراً على السلة اللبنانية، كان إسماعيل أحمد بعيداً عن دولية دبي.
بزغ نجمه عام 1996 مع فريق الاتحاد السكندري في بطولة الأندية العربية في لبنان، وكان وقتها عمره (20 سنة)، ورغم صغر سنه لكنه قدم مستوى أكثر من رائع، وقاد فريقه إلى اللقب ليلفت الأنظار في لبنان، وبعدها بفترة قصيرة أقام الاتحاد السكندري معسكراً في لبنان، وحينها قدم له رئيس نادي الوردية عرضاً للانضمام إلى الفريق، وفي 1998، أعاره الوردية للعب مع الحكمة في بطولة الأندية العربية عام 1998، ولعب «سمعه» دوراً تاريخياً في فوز فريقه باللقب ليصبح اللقب العربي الثاني والأول مع فريق لبناني.
ثم انتقل سمعه للعب مع الرياضي، ومعه 6 لاعبين من الشانفيل برفقة المدرب أبو شقرا، وهناك أحكم الرياضي قبضته على بطولة لبنان، وخلع عنه عباءة الإخفاقات التي لازمته بين 98 و2004، حيث حاز على بطولة لبنان والبطولة العربية والبطولة الآسيوية عام 2011، وبالطبع دولية دبي مرات متنوعة.
إسماعيل أحمد، علق قائلاً: «ما حدث في المدرجات أعتبره أمراً عادياً، وتعودت عليه كثيراً طوال مشواري مع اللعبة، وهنا في دبي دائماً نستمتع بالبطولة، كونها جماهيرية في المقام الأول، وهي بطولة صنعت المجد والشهرة لي في أوقات كثيرة، وشيء رائع أن يحافظ الاتحاد الإماراتي على هذا استمرارية هذا الحدث الكبير، هو إرث مهم في لعبة السلة». وعلى جانب آخر تقام اليوم 4 مباريات، حيث يلعب الاتحاد السكندري مع الوثبة السوري، في الثالثة عصراً، ومنتخبنا الوطني مع بيروت اللبناني، وهوبس اللبناني مع مواطنه الرياضي، ومايتي الفلبيني مع الرادسي التونسي في التاسعة مساء.

الخطيب يطالب بـ «القرار الصحيح»
أكد د.منير بن الحبيب، مدرب منتخبنا الوطني، أن منتخبنا صمد 34 دقيقة من عمر مباراته أمام فريق النجم الرادسي التونسي، وقدم اللاعبون مستوى جيداً للغاية حتى قبل النهاية بـ6 دقائق. وقال: «عدم الانسجام في خط الدفاع في آخر 6 دقائق، والأخطاء التي وقعنا فيها كان لها تأثيرها في خسارة المباراة، كما أن لاعبي منتخبنا أضاعوا العديد من الكرات السهلة تحت السلة».
من جانبه، قال اللبناني فادي الخطيب، المشارك في صفوف منتخبنا: «منتخب الإمارات ينقصه فقط اتخاذ القرارات الصحيحة أثناء المباراة، وأن يجيدوا اللعب تحت الضغط، لأن هذامهم جداً للاعبي السلة».