حاتم فاروق (أبوظبي)
قفز المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة تداولات الأمس بنسبة 2.67%، فيما ارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.82% مع ارتفاع وتيرة عمليات الشراء المؤسساتية والأجنبية على الأسهم الإماراتية، التي تتميز بتقييمات جاذبة، ليكسب السوقان 15.3 مليار درهم في قيمتهما السوقية منها 13 ملياراً لسوق أبوظبي.
وتصدر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، ارتفاعات الأسواق الخليجية، بنهاية جلسة تعاملات أمس، متجاوزاً مستويات مقاومة جديدة، على وقع عمليات شراء مكثفة طالت عدداً من الأسهم القيادية، مدعوماً بدخول سيولة جديدة للجلسة الثانية على التوالي، لتتجاوز المكاسب السوقية للأسهم المدرجة في سوق العاصمة حاجز الـ13 مليار درهم.
وسيطرت التعاملات المؤسسية والأجنبية على الأسهم الكبرى المدرجة بالأسواق المالية المحلية للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، ما ساهم في تجاوز المؤشرات لمستويات مقاومة جديدة، بفعل هدوء التوترات التجارية العالمية بين أميركا والصين، وحالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين بعودة الانتعاش لمسيرة الأسهم المحلية.
وشهدت قيمة التداولات بالأسواق المالية المحلية ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة تعاملات أمس، لتسجل نحو 675.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 246.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5692 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 60 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، في تحقيق قفزة نوعية في مسيرة الصعود، للجلسة الثانية على التوالي، متأثراً بعمليات شراء استهدفت الأسهم القيادية، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«أبوظبي التجاري»، ليغلق مرتفعاً بنسبة بلغت 2.67%، عند مستوى 5130 نقطة، بعدما تم التعامل على 83.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 412.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2372 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق دبي المالي، في مواصلة مسيرة الارتفاع، مدعوماً بأداء سهمي «دبي الإسلامي» و«إعمار»، ليغلق بالمنطقة الخضراء للجلسة الثانية على التوالي، بارتفاع بلغ 0.82% عند مستوى 2751 نقطة، بعدما تم التعامل على 162.4 مليون سهم، بقيمة بلغت 262.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3320 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة، لتصل مكاسب الأسهم المدرجة بالسوق إلى 2.3 مليار درهم.
وقال جمال عجاج، المحلل المالي: إن الأسواق المالية المحلية شهدت، خلال جلسة أمس، عمليات شراء مكثفة، بقيادة المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية، بدعم من حالة التفاؤل التي سيطرت على المستثمرين بعودة الانتعاش لمسيرة الأسهم المحلية، مع امتلاكها الفرص الاستثمارية المتميزة، منوهاً بأن الأسهم الصغيرة شهدت أيضاً تعاملات إيجابية، جعلت الأسواق تواصل مسيرة الصعود، مدعومة بعدد من المحفزات يتقدمها هدوء التوترات في النزاع التجاري العالمي بين أميركا والصين.
وأضاف عجاج، أن الأسهم القيادية المدرجة، خصوصاً الأسهم المصرفية والعقارية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، شهدت زخماً واضحاً في تعاملات المستثمرين الأجانب، خلال الجلسة، لعمليات شراء، منوهاً بأن سيطرة النزعة الشرائية على أسهم دبي جاءت للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بالتزامن مع بلوغ معظم الأسهم لمستويات سعرية مغرية للشراء، والارتفاع الملحوظ في أحجام وقيم التداولات.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 26.5 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 2.22 درهم، رابحاً 7 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 127.4 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 15.38 درهم، رابحاً 48 فلساً عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول، تجاوزت الـ37 مليون سهم، بقيمة 33.4 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 3.97% عند سعر 0.917 درهم، فيما جاء سهم «دبي الإسلامي» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 67.9 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 0.79% عند سعر 5.10 درهم، رابحاً 4 فلوس عن الإغلاق السابق.