مراد المصري (دبي)

استهل الفرنسي أنطوان جريزمان ظهوره الأول على ملعب «الكامب نو» بصورة مثالية، بعدما سجل ثنائية ثمينة فتحت الأبواب أمام برشلونة، لقلب الطاولة على ريال بيتس والتفوق عليه بنتيجة 5/‏‏‏‏‏‏ 2، في الجولة الثانية للدوري الإسباني، ليحفظ ماء وجه «رئيس البارسا»، بعد الظهور على استحياء في الجولة الماضية وإثارة التساؤلات حول مدى نجاح صفقة التعاقد مع اللاعب مقابل أكثر من 120 مليون يورو، وكانت أصابع الاتهامات بدأت بالاتجاه صوب جوزيب بارتوميو رئيس برشلونة الذي بحث في السنوات الأخيرة عن إبرام صفقات بسياسة البحث عن «الأسماء الرنانة» على حساب الاحتياجات الفنية الحقيقية.
ومنذ تولي بارتوميو مهمته رئيساً لنادي برشلونة في يناير 2014، فإن الأمور سارت معه بصورة جيدة لمدة موسم واحد، حينما تسلم فريق يمكن وصفه بالجاهز وقتها، فلم يحتج إلى عمل كبير، لينجح في ذلك الموسم بحصد ثلاثية تاريخية عام 2015، لكن بعد ذلك بدأت خيبة الأمل بضم التركي آردا توران مقابل 40 مليون يورو لكن اللاعب لم يقدم شئيا، ثم ضم البرتغالي أندريه جوميز، مقابل 45 مليونا من فالنسيا، ولكنه تحول إلى كارثة بسبب عدم ملاءمته لطريقة لعب برشلونة.
وبعدما لم ينجح بارتوميو بالحفاظ على أحد ركائز الفريق الأساسية وهو البرازيلي نيمار الذي رحل بأسلوب قلل من قيمة النادي بعدما فسخ عقده بنفسه، ثم تعاقد مع البرازيلي باولينهو في صفقة غريبة للاعب جاء من الدوري الصيني ثم رحل في نهاية الموسم، ثم ضم جيرارد دولوفيو من إيفرتون، ثم إعادة بيعه في شهر يناير في ظل تدني مستواه، ليأتي بعد ذلك التعاقد الفرنسي الشاب عثمان ديمبلي من دورتموند الألماني مقابل أكثر من 120 مليون دولار أميركي، ثم أصر برشلونة على ضم البرازيلي كوتينهو من ليفربول في صفقة قاربت نحو 160 مليون دولار وهو اللاعب الذي لم يقدم الكثير، واكتملت سلسلة إخفاقات رئيس برشلونة في الصيف الماضي، وذلك بعدما قرر التعاقد مع البرازيلي مالكوم، ثم أكملت الإدارة عملها بضم الغاني كيفن برينس بواتينج على سبيل الإعارة، وهو اللاعب الذي تم وصفه بمثابة تكملة عدد.