موسكو (الاتحاد)

واصلت سلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، نجاحاتها الكبيرة والمبهرة في جميع جولاتها العالمية، وذلك في ختام المحطة السادسة ضمن سلسلة سباقات النسخة السادسة والعشرين، التي أقيمت مساء الأحد، في العاصمة الروسية موسكو التي شهدت احتفالية كبيرة باحتضان الحدث للعام الثاني على التوالي، بمضمار سنترال موسكو هيبودروم الرملي العريق الذي تأسس عام 1834، والذي تزين بأعلام الإمارات وشعارات الكأس الغالية.
وتمكن الجواد «افونموث» من تكرار تألقه وتعزيز عروضه القوية، وفرض سيطرته على المحطة الروسية لكأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، ليتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي، والتي أقيمت ضمن فئة «جروب 1» لمسافة 1800 متر، والمخصصة للمهور والمهرات من عمر أربع سنوات فما فوق، بمجموع جوائز تبلغ قيمته 50 ألف يورو، وبمشاركة 8 خيول تمثل أفضل مرابط الخيول الروسية، ونجح «افونموث» في تجديد فوزه المميز بلقب السباق.
وأكد «افونموث» مكانته، كبطل بجدارة عندما تحدى الجميع وانطلق من البوابة الأولى بقيادة الفارس فيتالي بارفوتا وبإشراف مدربه أمير بيك ديروف، وقاد مجموعة السباق بهدوء وثبات وتركيز عال باتجاه مساره المحاذي للسور الداخلي للمضمار، وكان في مطاردته كونروسو وتيودور حتى الوصول إلى المنعطف النهائي في آخر 800 متر الذي شهد انعطافة افونموث عرضياً باتجاه السور الخارجي إلى اليمين، فكاد هذا التحول أن يكلفه الكثير في ظل إتاحة الفرصة للمطاردين للاقتراب منه بصفة أكثر، خصوصاً من جانب تيودور ودبي سابسان، بيد أن سرعة وقوة افونموث واستجابته السريعة لطلب الفارس بارفوتا، قادته للمحافظة على الصدارة واقتناص لقب السباق عن جدارة بزمن 2:04:00 دقيقة، وبفارق طولين عن الثاني تيودور لابحزاف بيسلان الذي حل في هذه المرتبة بفارق طولين عن صاحب المرتبة الثالثة دبي سابسان لموروزوف إيجور.
ويعود الجواد «افونموث» لمالكه مردوخوفيتش أدوارد، والمولود بتاريخ 5 مارس 2012، وينحدر من سلالة الفحل كمبريدج والفرس انستاسيا، وبفوزه الجديد استطاع رفع رصيد انتصاراته في سباقات الخيول العربية بالمضامير الروسية إلى 18 انتصاراً.
شهد السباق وتوج الفائزين معضد حارب الخييلي، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، وفيصل الرحماني، مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، المشرف العام على سلسلة سباقات الكأس الغالية، واليكسي سوغال، رئيس اتحاد الخيول العربية في روسيا، ونيكولاي ايسابوف، المدير العام لمضمار سنترال موسكو هيبودروم، وسعيد المهيري، ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، وذلك بحضور مالك الجواد افونموث مردوخوفيتش ادوارد والفارس فيتالي بارفوتا وبإشراف مدربه أمير بيك ديروف، كما حضر احتفالية التتويج جابر حبيب جابر، سفير جامعة الدول العربية في روسيا، بجانب ممثلي البعثات والسفارات الخليجية والعربية في روسيا.
وحظيت الكأس الغالية بإشادات روسية وأصداء دبلوماسية واسعة، تقديراً لمكانة الدولة، والحدث الذي يقام برعاية سامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وذلك بالتزامن مع عام التسامح ودعماً لرؤية ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لإعلاء الخيل العربي الأصيل، وترسيخ مكانته العريقة وأصالته في المضامير العربية والعالمية كافة، وذلك تحت إشراف مباشر من اللجنة المنظمة لسلسلة السباقات برئاسة مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وفيصل الرحماني، مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، مشرف عام السباقات.

سوغال: السلسلة الرائدة تقدم فرصاً كبيرة لملاك الخيل
أعرب اليكسي سوغال، رئيس اتحاد الخيول العربية في روسيا، عن خالص شكره وتقديره لدولة الإمارات، ودورها الداعم لتنظيم سباق كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية في روسيا للعام الثاني على التوالي، مؤكداً أن الحدث الكبير يسهم بتوفير الكثير من فرص خطط إعلاء وتطوير مسيرة الخيل العربي الأصيل، ويقدم لملاك ومربي الخيل في روسيا فرصاً مهمة ومساحات كبيرة لزيادة الإنتاج والمشاركة والتفاعل في مثل هذه السباقات التاريخية المهمة.
وقال: حريصون على تقديم صورة تنظيمية رائعة، بالتعاون مع مضمار سنترال موسكو هيبودروم، تواكب قيمة وأهمية الحدث الذي يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً واهتماماً إعلامياً واسعاً، ما يؤكد ريادة سلسلة الكأس والأصداء الكبيرة التي تحققها.

الخييلي: الكأس رسالة الإمارات السامية
توجه معضد حارب مغير الخييلي، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لدعمهم السخي ورعايتهم المستمرة واهتمامهم الكبير بسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها.
وقال: «تأتي أهمية كأس رئيس الدولة للخيول العربية في روسيا وحول العالم، لتكون شاهدة على رسالة الإمارات السامية المنفتحة على جميع شعوب العالم بمحبة وسلام وتسامح، وتأكيداً مهماً على مواصلة نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لإعلاء الخيل العربي ورفعة شأنه بجميع دول العالم، دعماً لمسيرة تراث الإمارات الأصيل».
وأضاف: «نفخر بالنجاحات المذهلة التي سجلتها الكأس الغالية في روسيا بالتزامن مع عام التسامح ومدى التفاعل الكبير للملاك والمربين للخيل العربي بالحدث»، مبيناً أن تنظيم الحدث للعام الثاني على التوالي يمثل دافعاً كبيراً للملاك والمربين لمواصلة خطط رفع مستوى الإنتاج، بما يدعم تطور سباقات الخيل العربية، كما تساهم في تعريف الشعب الروسي بتاريخ وثقافة وتراث الإمارات الأصيل.
وتابع: «نبارك لجميع القائمين على هذه النجاحات المهمة للحدث الذي يساهم في الترويج المثالي للدولة، ويعكس الصورة الحضارية لرسالتها ومكانتها المتقدمة على الصعيد العالمي»، مضيفاً: «شهد السباق في مضمار تاريخي وعريق تفاعلاً كبيراً واهتماماً إعلامياً وحضوراً جماهيرياً عكس السمعة المرموقة التي تتمتع بها الدولة، وجسد متانة العلاقات التاريخية التي تجمع الإمارات بروسيا».

الرحماني: احتفالية كبيرة بتراث الدولة الأصيل
تقدم فيصل الرحماني، مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، مشرف عام سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، بالتهنئة والتبريكات للقيادة الرشيدة بمناسبة النجاحات الكبيرة، والتفاعل الرائع لقطاع الخيل العربي بالمحطة السادسة للكأس الغالية التي شهدتها موسكو.
وقال: «إن توجيهات ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تقودنا لتحقيق أعلى المراتب العالمية، وتقديم الصورة المميزة لريادة الكأس الغالية التي تعد من أهم السباقات الكلاسيكية في العالم.
وأضاف: «محطة روسيا كانت احتفالية كبيرة بدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وتاريخها وتراثها الأصيل»، معرباً عن سعادته بالمشهد التنظيمي للسباق، والحملة التسويقية للحدث، والأصداء الإعلامية الروسية الواسعة، والمشاركة الكبيرة من أهم مرابط الخيل، والكرنفال الاحتفالي الذي تزين فيه مضمار سنترال موسكو بأعلام الدولة، بما يعكس النموذج الرائع والمميز للعلاقات الثنائية التي تجمعنا بروسيا ومكانة الدولة المرموقة.
وأعرب عن فخره الكبير بحجم وقيمة المكتسبات التنظيمية والفنية والترويجية والإعلامية للسباق الذي أقيم للمرة الثانية في مضمار سنترال موسكو الذي تأسس عام 1834، بما يعكس القيمة التاريخية للكأس الغالية التي تقام في أعرق المضامير العالمية، ويواكب المكانة المرموقة لمسيرتها الممتدة على مدار 26 عاماً.
وتوجه الرحماني، بالشكر لمعضد حارب مغير الخييلي، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، لاهتمامه وحضوره السباق وأعضاء السفارة، ودورهم في دعم مسيرة النجاح للحدث، وأعضاء السلك الدبلوماسي كافة من الأشقاء والأصدقاء لحضورهم، والتعرف على موروث زايد الخير.

فوز تاريخي
أكد الروسي أمير بيك ديروف، المشرف على تدريب افونموث، المتوج بلقب كأس رئيس الدولة للخيل العربي لمرتين متتاليتين، على أهمية ومكانة الفوز ودوره في تأكيد قوة وجدارة افونموث بالسيطرة على سباقات الخيول العربية في المضامير الروسية، معرباً عن سعادته وفخره بهذا الفوز التاريخي الكبير والاحتفاظ باللقب وعودة افونموث للأضواء من جديد، مبيناً أن الفوز رفع رصيد انتصاراته إلى 18 فوزاً في روسيا رغم التحديات الكبيرة.
من جانبه، أعرب الفارس الروسي فيتالي بارفوتا عن سعادته الكبيرة بالفوز بلقب السباق، الذي كان قوياً ومثيراً في المنعطف النهائي، وقال: قدمنا سباقاً مذهلاً بقيادة وصدارة الخيول المشاركة حتى آخر 800 متر التي شهدت تعرضنا لضغوط كبيرة من قبل المطاردين، فسرعان ما استجاب باندفاع قوي وسريع، الأمر الذي حسم الفارق.

8000 متفرج
تميز السباق بحضور جماهيري كبير بلغ 8 آلاف متفرج في مضمار سنترال موسكو هيبودروم الذي تأسس عام 1834، بجانب الحضور الدبلوماسي الرفيع والاهتمام الإعلامي الروسي الكبير الذي سلط الضوء على مكانة وأهمية الحدث، ودوره في دعم فرص إنتاج الخيل العربي، ورفع مستوى السباقات بتحفيز الملاك والمربين، كما قامت إدارة المضمار بالترحيب بأعضاء السلك الدبلوماسي ووفد اللجنة المنظمة عبر مجموعة من الفعاليات المصاحبة التي عكست حرص الجانب الروسي على تقديم مقومات التميز والإبهار التنظيمي، تقديراً لمكانة الكأس الغالية المرموقة في المضامير العالمية.