أكد الاتحاد العماني أنه يراقب الوضع الحالي القائم قبل اجتماعات الاتحاد الآسيوي التي تعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الثامن من مايو المقبل لاختيار عضو اللجنة التنفيذية، والتي يتنافس عليها القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم· وقال خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني: ''نراقب الوضع القائم ولم نحدد موقفنا حتى الآن وعندما يأتي موعد الانتخابات سيكون رأينا واضحاً على ضوء المشاورات القائمة بين أعضاء الاتحاد الآسيوي''· وأضاف: ''من المفيد أن يكون رؤساء الاتحادات في قارات العالم الخمس أعضاء في ''الفيفا''، ولكن لا يمنع أيضاً أن يكون هناك أعضاء آخرون''· وارتفعت أسهم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، فالمطلعون بأحوال كرة القدم الآسيوية باتوا أكثر يقينا بأن التغيير قادم لا محالة، ولعل أبرز العوامل التي ترجح كفة الشيخ سلمان بن إبراهيم تكمن في الدعم الذي حظي به من اتحاد شرق آسيا الذي يضم عشر دول يحق لتسعة منها التصويت وفي مقدمتها اليابان وكوريا الجنوبية والصين، وتجسد ذلك الدعم في الإعلان الصريح لرئيس اتحاد شرق آسيا وعضو اللجنة التنفيذية لـ''الفيفا'' الياباني جونجي اوجورا الذي اعتبره خير من يمثل القارة الآسيوية· ويمكن اعتبار إعلان ''الآسيان'' تأييد لرئيس الاتحاد البحريني تعزيزاً لحظوظه في الفوز في الانتخابات المقبلة إذا يضم هذا الاتحاد بين ثناياه عشر دول (أصوات ثمانٍ منها مضمونة للمرشح البحريني)، وفي مقدمتها ماليزيا التي ظلت على الدوام حاضنة الاتحاد الآسيوي وهي تملك تأثيراً كبيراً على جاراتها ما يمكن حسابه عملياً في صالح الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي تلقى إشادة كبيرة من رئيس الاتحاد الماليزي ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي تنجكاي عبدالله سلطان شاه، والذي وصفه بأنه الشخصية القادرة على تحقيق المكاسب للكرة الآسيوية في الفيفا· ولا يمكن تجاهل العدد الكبير والمؤثر من الأصوات ويقف في مقدمة تلك الأصوات، الصوتان السعودي والكويتي وقدرتهما الفعالة على دعم الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي توقع له الكثيرون أن ينجح في استقطاب أصوات إضافية في منطقة غرب آسيا· واستنادا إلى خريطة الأصوات في تركيبة الكرة الآسيوية فإن أصوات شرق ووسط آسيا تمثل دوماً العامل الأبرز في حسم نتيجة أية تنافسات انتخابية في القارة، لذا فإن نجاح الشيخ سلمان بن إبراهيم في الحصول على دعم تلك المنطقة يجعله يقترب أكثر من أي وقت مضى في اتجاه حسم المنافسة على مقعد القارة الآسيوية في اللجنة التنفيذية لـ''الفيفا''·