حاتم فاروق (أبوظبي)

تراجعت مؤشرات الأسواق المالية الخليجية خلال جلسة تعاملات أمس وزادت حدة تراجعاتها بنهاية الجلسة، متأثرةً بتزايد المخاوف لدى المستثمرين من تصاعد وتيرة الحرب التجارية بين الصين وأميركا، والتطورات الجيوسياسية في المنطقة، ما أسهم في سيطرة النزعة البيعية على تعاملات المستثمرين الأجانب والمؤسسات، لتغطية مراكزهم المكشوفة بالأسواق العالمية.
وهبطت جميع الأسواق الخليجية، باستثناء سوق البحرين المالي، بينما تصدر التراجعات الخليجية السوق السعودي، تلاه سوق دبي المالي بنسبة 1.92%، بفعل ضغوط بيع الأسهم القيادية، ومنها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي»، فيما جاء مؤشر أبوظبي للأوراق المالية في المرتبة الرابعة ضمن قائمة تراجعات الأسواق الخليجية، بعد سوقي دبي والكويت، متخلياً عن مستوي 5000 نقطة، بفعل الانخفاضات الحادة التي شهدتها معظم الأسهم الكبري المدرجة.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 330 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 159.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3106 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 59 شركة مدرجة.
وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية متراجعاً بنسبة 1.41% عند مستوى 4968 نقطة متأثراً بعمليات بيع، استهدفت الأسهم العقارية والمصرفية الكبرى، ومنها سهما «أبوظبي الأول» و«الدار العقارية»، حيث تم التعامل على أكثر من 76.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 196.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1299 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 27 شركة مدرجة.
كما تراجع مؤشر سوق دبي المالي، خلال جلسة تعاملات أمس، بفعل ضغوط مماثلة طالت معظم الأسهم القيادية والمنتقاة، ليغلق على تراجع بنسبة 1.92% عند مستوى 2715 نقطة، بعدما تم التعامل على 83 مليون سهم، بقيمة بلغت 133.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1807 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة.
وقال وليد الخطيب، مدير شركة «جلوبال» للأسهم والسندات: إن الأسواق المالية المحلية شهدت، خلال جلسة أمس، تعاملات سيطرت عليها النزعة البيعية، متأثرة بتصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة والنزعات التجارية بين أميركا والصين، بعد مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشركات الأميركية بالسعي إلى بدائل لعملياتها في الصين، وإعلان بكين عن فرض رسوم جمركية انتقامية على المنتجات الأميركية.
وأكد الخطيب، أن ضغوط البيع استهدفت عدداً من الأسهم القيادية واتجاه معظم المحافظ الأجنبية لعمليات تسييل لتغطية مراكزها المالية المكشوفة بالأسواق العالمية، فيما شهدت الأسواق المالية المحلية والخليجية حالة من الترقب من قبل المستثمرين الأفراد، الذين فضلوا الانتظار حتى تتضح الرؤية فيما يتعلق باتجاهات الأسواق العالمية التي لها تأثير مباشر على تحركات المؤسسات والمحافظ الأجنبية، منوهاً بأن الأسهم المحلية ما زالت تحمل فرصاً استثمارية إيجابية، مع وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الدار العقارية» الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، بعدما تم التعامل على أكثر من 17.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 37.5 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 2.1 درهم، خاسراً 9 فلوس عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 12.4 مليون سهم، بقيمة 10.9 ملايين درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 0.57% عند سعر 0.873 درهم، فيما تصدر سهم «إعمار» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تعاملات بنحو 41.7 مليون درهم بعدما تم التداول على أكثر من 8.5 مليون سهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 4% عند سعر 4.80 دراهم.