عمرو عبيد (القاهرة)

خطف مهاجم نورويتش سيتي «الكناري»، الفنلندي تيمو بوكي، الأضواء من كبار نجوم البريميرليج، في أول 3 جولات، بعد أن اقتحم قائمة أفضل هدافي النسخة الجارية، بـ5 أهداف مناصفة مع رحيم سترلينج مهاجم سيتي، وأحرز بوكي الأهداف الخمسة في 3 مباريات، ليدخل تاريخ الدوري الإنجليزي، حيث بات ثاني لاعب يتمكن من إحراز هذا الكم من الأهداف في أول 3 مباريات له في البطولة، كما أعاد بوكي كتابة تاريخ الكناري، بتسجيله هاتريك في مباراة الجولة الثانية، أمام نيوكاسل يونايتد، وهو الهاتريك الأول للفريق في البريميرليج منذ 26 عاماً.
بوكي شارك أساسياً مع الكناري منذ انطلاق الدوري، ولعب 263 دقيقة، ليحقق معدلاً تهديفياً مميزاً جداً، إذ أحرز هدفاً واحداً في كل 52.6 دقيقة لعب، ليتفوق على كبار النجوم والهدافين في النسخة الحالية، واستطاع الدولي الفنلندي أن يساهم بنسبة 100% في جميع أهداف الكناري، التي سجلها حتى الآن في البريميرليج، بواقع إحراز 5 أهداف وصناعة الهدف السادس، ليكون اللاعب الأكثر تأثيراً في الدوري.
المهاجم صاحب الـ29 عاماً، سجل هدفين في آخر نصف ساعة من عمر الأشواط الأولى في المباريات الثلاث، وهز الشباك 3 مرات في الفترة بين الدقيقتين 61 و75، أي في منتصف الشوط الثاني، وجاءت جميع أهدافه داخل منطقة الجزاء، التي يجيد التوغل فيها ببراعة، بجانب لمسته الأخيرة الدقيقة الحاسمة الهادئة دائماً، واستخدم الفنلندي الدولي قدمه اليمنى 4 مرات في هز الشباك، مقابل هدف واحد بيسراه، وتشير التقارير الفنية إلى أن بوكي لا يستخدم رأسه كثيراً في تسجيل الأهداف، بينما يجيد هز الشباك من اللعب المتحرك، وأحرز 80% من أهدافه عبر التمريرات البينية في عمق دفاعات المنافسين.
والمؤكد أن ما يقوم به بوكي حالياً في البريميرليج، لم يأت بالصدفة، لأنه تُوّج هدافاً لبطولة الشامبيونشيب، في الموسم الماضي، التي فاز بلقبها مع نورويتش، بـ29 هدفاً، أحرزها خلال 43 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 132 دقيقة لعب، وهو أفضل مواسمه الكروية على الإطلاق، منذ بداية مسيرته الكروية في عام 2006، حيث سجل فيه إجمالاً 30 هدفاً وشارك في صناعة 10 أهداف أخرى خلال 46 مباراة، بمختلف البطولات مع الكناري.
الغريب أن بداية مشوار تيمو الكروي، لم تنبئ بمولد هداف من هذا الطراز الفريد، حيث اكتفى بإحراز 3 أهداف فقط خلال 29 مباراة مع فريق كوتيبي الفنلندي، في عامي 2006 و2007، قبل أن ينتقل للعب في الدرجة الثانية مع رديف إشبيليه الإسباني، ليحرز ذات العدد من الأهداف، وشارك في مباراة واحدة فقط مع الفريق الأندلسي في موسم 2008/‏‏2009 بالليجا، وعاد بعدها إلى الدوري الفنلندي، ليُحسن معدلاته في موسمه الثاني مع فريق اتش جيه كيه هيلسنكي، ويحرز 16 هدفاً في 26 مباراة خلال عام 2011، ليقرر فريق شالكه الألماني التعاقد معه، مقابل 1.5 مليون يورو، لكن المهاجم الفنلندي لم يسجل سوى 8 أهداف في ثلاثة مواسم، ليرحل مجدداً إلى الدوري الأسكتلندي، ويلتحق بصفوف فريق سيلتيك، إلا أنه واجه ذات الفشل، بعدما أحرز 9 أهداف خلال موسمين، وهو ما عرّضه لانتقادات لاذعة من قبل نيل لينون، مدرب سيلتيك، ووصفه بأنه لا يصلح لقيادة هجوم الجيش الأخضر، لكن بوكي خاض تجربة ناجحة إلى حد ما مع فريق بروندباى الدنماركي، بين 2014 و2018، ليتعاقد معه نورويتش في صفقة انتقال حر خلال الموسم الماضي، والجدير بالذكر أن صاحب الـ29 عاماً، خاض 74 مباراة دولية مع منتخب بلاده، سجل فيه 18 هدفاً.