مصطفى عبد العظيم (دبي)

لسنوات طويلة، ظل موسم الصيف في الإمارات يشكل أحد التحديات الرئيسة التي واجهت صناعة السياحة المزدهرة بشكل متواصل في بقية فصول العام، إلى أن شرعت دوائر سياحية في إمارات الدولة، قبل سنوات عدة، في ابتكار أنشطة وفعاليات عديدة، على غرار مفاجآت صيف دبي ومهرجان صيف أبوظبي وصيف الشارقة، الأمر الذي بدأ يتحول معه الموسم تدريجياً من موسم ركود سياحي إلى موسم جذب للسياحة المحلية والخارجية، وإن كان بمعدلات أقل بطبيعة الحال عن المواسم الأخرى.
مع مرور السنين، لم تعد هذه الفعاليات والمهرجانات وحدها كافية لتحفيز الحركة السياحية في موسم الصيف بالشكل المستدام، لاسيما أنها ركزت بشكل أوسع على سياحة التسوق وتحريك الحركة التجارية من خلال التخفيضات والعروض والفعاليات المصاحبة في مراكز التسوق، حتى بات من المهم ابتكار مشاريع ومعالم وأنشطة جديدة غير تقليدية تشكل ركيزة مهمة في جهود ضمان استدامة النمو السياحي، وترسيخ الجاذبية السياحية للدولة على مدار العام، وهو ما تحقق بالفعل مع دخول دولة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية عصر المدن والمتنزهات الترفيهية العالمية، خاصة في أبوظبي ودبي على غرار «عالم فيراري» و«وارنر براذرز» و«دبي باركس آند ريزورتس» و«آي إم جي»، والتي أضافت جميعها معالم سياحية استثنائية وفريدة في الإمارات والمنطقة جذبت إليها ملايين الزوار خلال سنوات قليلة.
ولم يستغرق الوقت طويلاً حتى أسهمت هذه المشاريع التي يزيد حجم الاستثمار فيها على 25 مليار درهم، في إحداث تغيير جديد في المشهد السياحي بالدولة على مدار العام، وعززت من فرص النمو في الطلب خلال موسم الصيف على وجه التحديد، خاصة أن عدداً ملحوظاً من هذه الوجهات يقدم أنشطته ضمن مساحات مغطاة ومكيفة بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى مدن الألعاب المائية التي تستقطب الأسر والعائلات والأفراد، مثل ياس وتروورلد و ليجولاند ووتر بارك.

شرائح جديدة
وأكد مسؤولون بالمدن والمتنزهات الترفيهية الجديدة في الدولة، أن هذه الوجهات نجحت خلال سنوات محدودة في ترسيخ موقع الإمارات كوجهة سياحية شاملة تتمتع بمقومات سياحية مختلفة واستقطاب شرائح جديدة من السياح، خاصة من فئة الشباب ومحبي المغامرات والأسر، سواء من السوق المحلي أو الأسواق الخارجية، لافتين إلى أن الطلب على هذه الوجهات يتزايد عاماً تلو الآخر.
ويأتي التوسع في إنشاء مشاريع المتنزهات والمدن الترفيهية في الإمارات لمواكبة الطلب المتنامي على سياحة الترفيه في الإمارات والمنطقة، إذ يتوقع أحدث تقرير صادر عن مجلس السياحة والسفر العالمي ارتفاع الإنفاق على سياحة الترفيه في دولة الإمارات إلى 158.7 مليار درهم خلال عام 2020 مقارنة مع 145.3 مليار درهم متوقع للعام الحالي، بنمو يصل إلى نحو 9%، ونحو 136.2 مليار درهم عام 2018 والذي استحوذت الدولة خلاله على نحو 26.9% من إجمالي حجم الإنفاق على سياحة الترفيه في الشرق الأوسط المقدر بنحو 505.7 مليار درهم. ووفقاً لبيانات المجلس، ارتفع متوسط حجم الإنفاق على السياحة الترفيهية 12% خلال الفترة من 2010 وحتى 2018، لافتة إلى أن الإنفاق على الترفيه يستحوذ على نحو 75% من إجمالي حجم الإنفاق الكلي على السياحة في دولة الإمارات، بما في ذلك الإنفاق على سياحة الأعمال والمؤتمرات. كما توقع تقرير صادر عن أوكسفورد بزنس جروب، أن يلعب قطاع الترفيه دوراً بارزاً في تعزيز صناعة السياحة في دولة الإمارات خلال السنوات المقبلة، خاصة مع تشغيل العديد من المدن والمشاريع الترفيهية، لافتاً إلى أن صناعة الترفيه تعد من القطاعات التي تشهد معدلات نمو كبيرة. وأكد التقرير أن العلاقات والشراكات القوية التي أبرمتها المشاريع الجديدة مع أبرز وأشهر العلامات العالمية المتخصصة في صناعة المدن الترفيهية تسهم في وضع الترفيه، ضمن عوامل الجذب السياحي الرئيسة للدولة لتلبية الطلب من مختلف الشرائح ولاسيما من العائلات والشباب، حيث تشكل المدن الترفيهية واحدة من أفضل الخيارات للعائلات، وكذلك للشباب الذين ربما يكون إنفاقهم أقل على الإقامة، إلا أنهم ينفقون بشكل أوسع على الترفيه.

استثمارات ضخمة
وقالت المجموعة، إن بزوغ عصر صناعة المجمعات والمدن الترفيهية في دولة الإمارات يؤكد المكانة القوية للقطاع السياحي في الإمارات ودوره في تعزيز خطط التنويع الاقتصادي، وهو ما تعكسه الاستثمارات الضخمة لبناء مدن ترفيهية عالمية تتنافس مع أشهر وجهات الترفيه في العالم، مثل أورلاندو وفلوريدا، وذلك لتوسيع قاعدة الجذب السياحي وتنويع شرائح الزوار، وفقاً لما ذهب إليه تقرير صادر عن مؤسسة «بي دبليو سي» للاستشارات، الذي توقع أن يستقطب هذا القطاع في الإمارات نحو 45 مليون زائر بحلول 2021.

عنصر جذب جديد
إلى ذلك، أجمع مديرو شركات سياحية على الدور المحوري للمدن والمتنزهات الترفيهية الضخمة التي تم تدشنها في الدولة خلال الفترة الماضية، في رفد الصناعة بأهم عنصر جذب سياحي جديد على أجندة الخيارات المتاحة لدى الوجهات السياحية العالمية وأعلاها في إنفاق السياح. وتوقع هؤلاء أن ترفد المشروعات الترفيهية الجديدة القطاع السياحي في الدولة ما بين 7 و8 ملايين سائح جديد ممن يسافرون خصيصاً إلى عدد محدود من الوجهات السياحية في أميركا وأوروبا وآسيا للاستمتاع بهذا المنتج الذي من شأنه أن يكمل منظومة الخيارات السياحية في دولة الإمارات. ووفقاً لتقديرات الجمعية العالمية لمراكز الترفيه، استقبلت أكبر عشر مدن ترفيهية في العالم أكثر من 400 مليون زائر خلال العام الماضي، بإجمالي إنفاق تجاوز 45 مليار دولار، يتوقع أن يرتفع إلى 56.4 مليار دولار في عام 2019، مع ارتفاع متوسط إنفاق الفرد إلى 47.5 دولار مقارنة مع 42 دولاراً في العام الماضي.
وأكد هؤلاء أن تنوع المنتج السياحي والمشروعات الترفيهية الجديدة في الدولة يسهمان في رفع معدلات تدفق الزوار على مدار العام، بفضل الموقع الجغرافي لدولة الإمارات الذي يتوسط منطقة يزيد عدد سكانها على ملياري نسمة وبمتوسط ساعات سفر لا تتجاوز خمس ساعات، مؤكدين أن هذه المشروعات نجحت في وضع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للمرة الأولى على خريطة صناعة الترفيه العالمية التي تحتكرها أوروبا وأميركا وآسيا.

الأكثر رواجاً
وقال غسان العريضي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفا لإدارة الوجهات، إن دخول دولة الإمارات عصر صناعة المتنزهات والمدن الترفيهية الضخمة، شكل خطوة كبيرة باتجاه إكمال منظومة المنتج السياحي في الإمارات وسد فجوة كبيرة كانت موجودة ليس في أسواق الدولة فحسب، بل في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل عام.
ولفت إلى أن سياحة الترفيه والمغامرات تعد بين الأكثر رواجاً وطلباً بين الخيارات السياحية المتاحة للزوار، الأمر الذي دفع العديد من المقاصد السياحية العالمية للتوسع في الاستثمار بها والتخصص فيها كما في فلوريدا، وأورلاند، وباريس، وسنغافورة، وهونج كونج التي يستقطب هذا القطاع إليها أكثر من 15 مليون زائر سنوياً.
وتوقع العريضي أن يسهم هذا المنتج السياحي الجديد في رفد صناعة السياحة في الإمارات بما يتراوح بين 7 و8 ملايين زائر جديد من شريحة الشباب والعائلات، سواء من بلدان مجلس التعاون الخليجي، أو الأسواق الأفريقية والآسيوية وأسواق الشرق الأوسط الذين يسافرون خصيصاً للاستمتاع بسياحة الترفيه والمغامرات في أوروبا وأميركا.

نقاط الجذب
إلى ذلك، قال الدكتور علي أبو منصر، رئيس مجلس إدارة شركة فيجن لإدارة الوجهات، إن المشروعات الترفيهية الضخمة في دولة الإمارات تعزّز من جاذبية المنتج السياحي للدولة وترسيخ تنافسيتها العالمية، وتسهم في زيادة أعداد الزوار، لافتاً إلى أن تنوع المنتج السياحي من شأنه أن يضمن معدلات تدفق مستمرة للزوار على مدار العام، خصوصاً سياحة العائلات. وقال أبو منصر: إن ما يميز دولة الإمارات من بين الوجهات السياحية العالمية هو سعيها الدائم لإضافة المزيد من المشروعات ونقاط الجذب السياحي، فضلاً عن الخدمات المقدمة للزوار، الأمر الذي يزيد من ثراء وتنوع المنتج السياحي لكي يلائم مختلف شرائح الزوّار على مدار العام، لافتاً إلى أن التوسع في الاستثمار في قطاع الترفيه يشجع الكثير من الزوّار على وضع دولة الإمارات ضمن قائمة مخططاتهم للوجهات التي يرغبون في قضاء العطلات فيها، مقدراً عدد الزوار الجدد الذين يمكن أن يستقطبهم هذا المنتج بما يتراوح بين 4 و5 ملايين سائح جديد سنوياً.

الحسن الزعابي: ياس الخيار الأمثل للعائلات صيفاً وشتاءً
أكد الحسن كعبوس الزعابي، نائب رئيس العمليات التشغيلية لدى «فرح إكسبيرينسز»، أن جزيرة ياس من أكثر الوجهات المفضلة لدى الضيوف والعائلات على مدار العام بدون استثناء، إذ تحتضن اثنتين من أبرز المدن الترفيهية المغطاة الحائزة على جوائز عالمية، وهي «عالم فيراري أبوظبي» و«عالم وارنر براذرز أبوظبي»، إلى جانب مدينة الألعاب المائية «ياس ووتروورلد» والتي تبعد جميعها مجرد دقائق عن بعضها البعض، لتكون الخيار الأمثل لقضاء أجمل الأوقات العائلية صيفاً وشتاءً.
وأضاف الزعابي أن الوجهات الثلاث تعمل على إثراء تجربة الزوار واستقبالهم بعروض متنوعة، خاصة في موسم الصيف الذي تستقبل خلاله الضيوف، بعروض مميزة، إضافة إلى تمديد ساعات العمل أيام نهاية الأسبوع لإتاحة الفرصة أمام الضيوف للاستمتاع بمختلف الألعاب والتجارب الترفيهية لفترات أطول.
وأوضح الزعابي أنه على مدار الصيف، ترحب المرافق الترفيهية في ياس بالضيوف من مختلف أنحاء المنطقة والعالم مثل السعودية، والمملكة المتحدة، وروسيا، والهند، والصين، مؤكداً أن المدن الترفيهية الفريدة في جزيرة ياس باتت تسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة سياحية رئيسة وفريدة يطمح السياح لزيارتها.
وتشكل هذه المدن الترفيهية الثلاث المكان الأمثل للعائلات والأصدقاء الذين يبحثون عن مغامرات مشوقة وقضاء أمتع الأوقات خلال عطلة الصيف، حيث يمكن للضيوف الوصول إلى كل الوجهات في جزيرة ياس مجاناً خلال دقائق معدودة باستخدام حافلات ياس اكسبريس وعبر إبراز التذاكر الإلكترونية الخاصة بأي من معالم الجزيرة للقادمين من دبي. واستقطبت جزيرة ياس نحو 28 مليون زيارة خلال العام الماضي، وسط توقعات بأن يصل عدد الزيارات هذا العام إلى 30 مليون زيارة، وفقاً لبيانات شركة ميرال.
وتستهدف «ميرال» زيادة حصة السائحين الدوليين في المدن الترفيهية بجزيرة ياس إلى 70% من مجمل عدد الزيارات مقابل 30% للزيارات القادمة من السوق المحلي، نظراً للمردود الإيجابي المضاعف للنوع الأول من الزيارات على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
ويأتي ذلك وسط ترقب لافتتاح وجهات ترفيهية أخرى تشمل «كلايم» و«سي وورلد» بالمستقبل القريب، لتحتل بذلك صناعة الترفيه مكانة متقدمة في إمارة أبوظبي، ما يضعها في قائمة أبرز وجهات سياحة الترفيه عالمياً على مدار العام، بحسب الزعابي، الذي أشار إلى أن عالم فيراري أبوظبي، تحضن مجموعة واسعة من الألعاب والمرافق الترفيهية المستوحاة من علامة فيراري التجارية الشهيرة وألعاب محاكاة عصرية وتجارب حطمت الأرقام القياسية ومرافق ترفيهية تفاعلية ملائمة للأطفال مثل مخيم تدريب الصغار، ما يجعلها مقصداً لجميع أفراد العائلة.
كما تحتوي مدينة الألعاب المائية ياس ووتروورلد أبوظبي على أكبر حديقة مائية في دولة الإمارات وعلى أكثر من 40 لعبة ومنزلقة مائية ومرفقاً ترفيهياً مناسباً لجميع أفراد العائلة، حيث تضمن لضيوفها الاستمتاع بمغامرات مائية مليئة بالمرح وتتلاءم مع تطلّعات جميع الأعمار.
كما تضم مدينة الألعاب المائية المستوحاة من التراث الإماراتي الغني، الذي يتميز بالغوص بحثاً عن اللؤلؤ من خلال قصتها الفريدة «أسطورة اللؤلؤة المفقودة»، مجموعة من متاجر التجزئة والمطاعم، وتوفر ألعاباً وتجارب ومغامرات حماسية لجميع أفراد العائلة، حيث تضم خمس ألعاب منها أول أفعوانية في العالم تضم مؤثرات مائية وصوتية وأضواء ليزر.
أما عالم ورانر براذرز أبوظبي، فينقل الزوار إلى عالم لا يُصدق عبر تجربة غامرة يلتقي خلالها الزوار بالشخصيات المفضلة لديهم من خلال ست مناطق تشمل وارنر براذرز بلازا التي تحتفل بالعصر الذهبي لهوليوود، وغوثام سيتي التي تستقبل الشجعان الراغبين في مساعدة باتمان في محاربة الجريمة، كما ستتاح الفرصة أمام الضيوف لإنقاذ الكون مع غرين لانترن في متروبوليس، ومقابلة الشخصيات الكرتونية الشهيرة، مثل باغز باني، ودافي داك، وتوم آند جيري، وسكوبي-دو وأصدقائه في كرتون جانكشن.

أحمد بن عيسى: المتنزهات بديل مناسب لقضاء الصيف
أكد أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للعمليات، في «دي إكس بي إنترتينمنتس»، أن متنزهات الترفيه في الدولة أسهمت في تنويع المنتج السياحي واستقطاب الزوار سواء مقيمين أو سائحين، لأنها وفرت بديلاً مناسباً لقضاء الصيف داخل الدولة، خصوصاً مع توفر وجهات مثل «دبي باركس آند ريزورتس»، التي استقطبت 641 ألف زيارة خلال الربع الثاني من 2019، مقارنة بـ 612 ألفاً في الربع الثاني من 2018، بزيادة 5%.
وقال ابن عيسى إن «دبي باركس آند ريزورتس»، التي تملكها شركة «دي إكس بي إنترتينمنتس»، هي أكبر وجهة ترفيهية متكاملة بالشرق الأوسط، وتضم 4 متنزهات هي «موشنجيت دبي»، و«بوليوود باركس دبي»، و«ليجولاند دبي»، إضافة إلى حديقة الألعاب المائية «ليجولاند ووتر بارك». وأضاف أن زيادة عدد الزوار من السوق الدولية شكلت 40% من إجمالي الزيارات خلال النصف الأول من العام.
وأكد أن «دي إكس بي إنترتينمنتس» تعمل من خلال استراتيجية أثبتت نجاحها في استقطاب المزيد من الزوار، على سبيل المثال، يتاح الدخول إلى وجهة «ريفرلاند دبي» الترفيهية الفريدة والمتكاملة مجاناً للجميع، وتحتضن أكثر من 35 متجراً ومطعماً ومجموعة متنوعة من وسائل الترفيه الممتدة على الواجهة المائية، كما توفر مواقف السيارات مجاناً لزوار الوجهة.

لينارد أوتو: دعم السياحة العائلية
أكد لينارد أوتو، الرئيس التنفيذي لـ«آي إم جي عالم من المغامرات» أن الوجهات الترفيهية تلعب دوراً مهماً لتطوير ودعم مشهد السياحة العائلية في الإمارات، حيث تقدم «آي إم جي عالم من المغامرات» تجربة ترفيهية متكاملة لأفراد العائلة، وتتعاون مع العديد من الجهات السياحية في الدولة لتحقيق هدف إمارة دبي باستقطاب 20 مليون زائر سنوياً بحلول 2020.
وأوضح أن «آي إم جي عالم من المغامرات»، باعتبارها أول مدينة ملاهٍ كبرى في المنطقة، تحظى بشعبية كبيرة لدى السياح والمقيمين، منذ افتتاحها في 31 أغسطس 2016، مشيراً إلى أن الحديقة الترفيهية هي الأولى التي تجمع علامتي «كرتون نتوورك» و«مارفل» العالميتين، إضافة إلى ألعاب حصرية ومنطقتي لعب فريدتين؛ الوادي المفقود -مغامرة الديناصور، والفندق المسكون، وآي إم جي بوليفارد.