هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

شهدت أسعار الأصناف المتنوعة من الرطب الموجودة في أسواق رأس الخيمة هبوطاً حاداً، وذلك بعد موجة من الارتفاع طالت البعض منها تحديداً «النغال» القادم من سلطنة عُمان بداية الموسم، والذي بلغ سعر الكيلوجرام منه نحو 250 درهماً ليهبط إلى 10 دراهم.
وأكد بائعون في السوق أن الهبوط والانخفاض الحاصل في أسعار مختلف أنواع الرطب المطروحة أمام المستهلكين، جاء بعد التنوع في الأصناف والكميات الواردة إلى السوق. وقال البائع عبد السلام، في سوق رأس الخيمة للخضار والفاكهة، إن أسعار الرطب شهدت بداية الموسم ارتفاعاً مبالغاً لتصل إلى مبلغ 250 درهماً للكيلوجرام رطب «النغال» القادم من سلطنة عُمان، والذي تواجد منذ منتصف شهر رمضان، وكان النوع الوحيد المطروح أمام أعين المستهلكين، ما تسبب في ارتفاع سعره.
وذكر أنه بعد مضي أسابيع قليلة وجني المزارعين المحليين في إمارة رأس الخيمة الأنواع المختلفة من الرطب والمرغوبة بكثرة من قبل المستهلكين، سواء المواطنين والمقيمين وكذلك السياح، أدى ذلك إلى انخفاض سعر البيع ليصل إلى حدود 40 و30 درهماً للكيلوجرام لأنواع مختلفة، منها «اللولو» والهلالي» وغيرها.
وأشار إلى أن الأسعار اليوم مع نهاية موسم جني الرطب تنخفض بشكل حاد لتصل إلى 15 و10 دراهم للكيلوجرام، لتوافر الأصناف المتعددة لدى الأهالي، خاصة المقدمة كهدايا متبادلة بين بعضهم بعضاً، لذا تشهد أسعار الرطب انخفاضاً وقلة في الإقبال.
من جهته، ذكر محمد، وهو بائع آخر في السوق، أن أسعار الرطب تشهد ارتفاعاً بداية الموسم وذلك لندرة الأنواع المطروحة في السوق وتوافر نوع واحد وهو «النغال» أمام المستهلكين، خاصة أن قدومه جاء خلال منتصف شهر رمضان الذي يحرص فيه الصائمون على تناوله مع وجبة الإفطار.
وذكر أن الأنواع المتوافرة للرطب في السوق حالياً «الخصاب» و«الخنيزي» واللذين يأتيان مع نهاية موسم جني الرطب، لتشهد بذلك الأسعار انخفاضاً ملحوظاً، لافتاً إلى أن ما يساعد على تراجع الأسعار قلة الإقبال على شراء الرطب جراء وجودها بكميات وفيرة عند الأهالي بعد تبادل الأقارب والجيران للأصناف المتنوعة. من جهتهم، أشار متسوقون إلى أن انخفاض أسعار الرطب جاء بعد طرح أنواع محلية مختلفة من المزارع، وقال إبراهيم حمدان إن السوق يحوي الأنواع المتنوعة من الرطب المحلي الذي بدأ المتسوقون في تقليل عملية الشراء له وذلك بحكم توافر الكميات المختلفة في منازلهم ويتم جنيها من أشجار النخيل الموجودة في المنازل والمزارع.
وذكر أن هناك عادات وتقاليد متبعة في المجتمع الإماراتي والمتمثلة في حرص الأهالي من مالكي أشجار النخيل على توزيع نتاجها إلى أهاليهم وجيرانهم وأقاربهم، خاصة أن الرطب له فوائد غذائية وصحية عديدة عالية، وقد اعتاد أهالي الإمارات على تناوله في مختلف المناسبات، ويعتبر رمزاً للكرم والضيافة.
وأكد عبدالله الشحي أن الرطب يأتي بداية الموسم بأسعار خيالية، لتنتهي موجة الارتفاع بمجرد طرح الأنواع المحلية والمتنوعة، حيث يعتبر الرطب مفضلاً من جانب المواطنين والمقيمين من العرب وغيرهم من الجنسيات.