قررت السلطات الأمنية السودانية رفع الرقابة القبلية عن الصحف اعتباراً من أمس الأول «بعد انتفاء الدوافع والأسباب التي أوجدتها وهي المعلومات المغلوطة التي تداولتها بعض الصحف حول علاقة السودان مع دول الجوار واستهداف هذه العلاقة، فضلاً عن الدعوة إلى الانفصال وإثارة الفتن والنعرات القبلية». وقال مدير إدارة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية (حكومي) ،إن الجهاز «لاحظ خلال الفترة الأخيرة التزام العديد من الصحف بالتوجيهات والإجراءات التي يتخذها الجهاز، إلى جانب التعاون مع أعضاء الجهاز وتسهيل مهامهم الأمر الذي دفع المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، إلى أن يتخذ قراراً بإيقاف الرقابة على الصحف تمشياً مع مناخ الحريات الصحفية السائد بالبلاد ودعمه». وأضاف المصدر نفسه «أن مدير عام الجهاز شكر رؤساء تحرير الصحف على حسن تعاونهم وتمنى أن تسود روح المسؤولية وأن تغلب الرقابة الذاتية على التناول الصحفي يرافقها ضرورات الحفاظ على الأمن القومي للبلاد ووحدته إلى جانب تفعيل آليات العمل القانوني المتمثلة في مجلس الصحافة والمطبوعات عبر آلية ميثاق الشرف الصحفي واتحاد الصحفيين ومجالس إدارات الصحف». وأكد مدير إدارة الإعلام أن «الجهاز يحتفظ بحقه الدستوري في عودة الرقابة كلية كانت أو جزئية متى ما دعت الضرورة لذلك». وأضاف أن الجهاز «حريص على الحريات السياسية والإعلامية ما دام هناك اتفاق على عدم المساس بثوابت الوطن ووحدة ترابه».