خالد السعدي (برينديزي)
في مغامرة جديدة لأسياد البحر، على ساحل مقاطعة برينديزي الإيطالية، وفي البحر الأدرياتي، يستعد فريق أبوظبي متصدر البطولة لتحدي السرعة والزمن الأفضل في الجولة الثالثة من بطولة العالم لزوارق «الفورمولا- 2، والتي تشهد مشاركة كبيرة وضخمة من الأبطال في اللعبة، ويتقدم المشاركين من الإمارات زوارق فريق أبوظبي، بقيادة راشد القمزي وراشد الطاير، وزوارق فريق الفيكتوري، بقيادة محمد المنصوري وأحمد الفهيم، وزورق الشارقة بقيادة فرديناند زينديربيرجن، وترتفع الحظوظ الإماراتية للأعلى مع مشاركة خمسة زوارق تنافس بقوة على المراكز الأولى في البطولة، ويأتي في المقدمة حالياً زورق أبوظبي 35 بقيادة القمزي الصغير، حيث يتصدر الترتيب العام برصيد 35 نقطة، ويلاحقه في المركز الثاني زورق الشارقة بقيادة فرديناند ورصيده 21 نقطة.
وتنطلق المنافسة اليوم مع سباق وتحدي أفضل زمن، ويحاول من خلاله المتسابقون الوصول إلى الأرقام الأفضل في مسار السباق، من أجل انطلاقة متقدمة في السباق الرئيسي غداً، وتشتعل المنافسة اليوم، في ظل الرغبة والحماس لدى المحترفين للوصول إلى الزمن الأفضل في مسار السباق، ومن المقرر أن يكون هناك اليوم تصفيات مختلفة، تبدأ بتقسيم الزوارق إلى ثلاث مجموعات، يتأهل من كل مجموعة أفضل خمسة زوارق للتصفية التالية، وبعدها يتأهل منها 10 زوارق للتصفية النهائية، ويقوم من خلالها كل زورق بالالتفاف بمفرده في المسار ولدورتين فقط، حتى يتم فرز الأرقام في ختام التصفية، وتحديد أصحاب المراكز الأولى، من خلال الزمن وأيضاً السباق الرئيسي غداً.
ويدخل متصدر البطولة الجولة متسلحاً بتجهيز وتحضير قوي، برز من خلال التدريبات والتمارين التي خضع لها الأبطال قبل انطلاق الجولة، بالإضافة أيضاً إلى استخدام أكثر من إعداد للوصول للخطة الفنية الأفضل، لخوض الجولة، وكان الطاقم الفني بدأ العمل على زوارق الفريق مبكراً، لضمان حظوظ أفضل في الجولة.
من جهته، أكد الأسطورة جيدو كابليني مدرب فريق أبوظبي على حساسية المرحلة من البطولة والجولة الثالثة، وأهمية ألا يكون المتسابقون تحت أي ضغوط، وقال: «يجب أن تتم تهيئة الأجواء للمتسابقين بشكل مناسب قبل المشاركة والدخول في غمار السباق، خاصة أن أحد محترفي الفريق في صدارة الترتيب العام حالياً، وهو ما قد يضعه تحت بعض الضغوط أحياناً، مهمتنا أن نتأكد من تخفيف الضغوط وإيجاد أفضل ظروف للمتسابق للمشاركة».
وأضاف: لا ننسى أن المتسابق يقضي يوماً طويلاً بين التجارب والسباق في الزورق، وبالتالي يكون معرضاً للضغوط، والمطالبة بأن يحرز أفضل النتائج، ولا أتوقف في فريق أبوظبي عن التوجيه وتقديم النصائح الأمثل لأضمن من متسابقي تفادي الضغوطات والوصول إلى النتائج المرجوة.
وشدد كابليني على أهمية أن تحقق الزوارق اليوم أزمنة متقدمة، حتى تكون لها حظوظ أوفر في السباق الرئيسي غداً، وقال: أنا واثق بقدرات متسابقي فريق أبوظبي، وهم دائماً الأفضل، كما نشاهد في مختلف المشاركات، وكل التوفيق أيضاً لممثلي الإمارات والمشاركين من خلال المنافسة.
وعن سرعات الزوارق، شدد كابليني على أن المجال مفتوح لأن تصل الزوارق لسرعات عالية اليوم، خاصة أن المسار يتيح لها الوصول إلى أرقام قد تكون غير مسبوقة هذا الموسم، وقال: طبيعة المسار وسرعة الزوارق قد تتيح لها أن تكسر حاجز المائتي كيلو متر في الساعة.
من ناحية أخرى، تستضيف برينديزي منافسات «الفورمولا - 2» للمرة الثالثة، عبر المفكرة الرياضية للمدينة، ولا يعود تاريخ استضافة البطولة بعيداً، حيث نظمت أول وثاني جولة عامي 2013 و2014، والآن تتذوق طعم السرعة والمنافسة المثيرة مجدداً.
القمزي: لا مجال للخطأ
أثبت راشد القمزي قائد زورق أبوظبي 35، أنه الأفضل في السرعة خلال الجولات الماضية، حيث أحرز أفضل زمن في كل الجولات، ليصبح الأقوى بين المحترفين، ورغم ذلك جاءت الجولة الماضية حافلة بالإثارة، بعد أن تساوى مع النرويجي توبايس مونتي في الزمن نفسه، الأمر الذي يدل على المستوى الفني الكبير والقوي للبطولة.
أكد القمزي قبل انطلاق تحدي السرعة اليوم، أنه سيكون الأسرع مثل المعتاد، ويحاول أن يحسم السرعة لمصلحته، خاصة أنه مطالب بأن يكون أول المنطلقين لحظوظ أكبر في السباق، وقال: هناك زوارق كثيرة تسعى للعودة إلى المنافسة على الصدارة والتقدم من خلال الترتيب العام وزيادة رصيد النقاط، المنافسة تزداد صعوبة وقوة في كل جولة، سباق أفضل زمن اليوم هو مفتاح مهم للفوز في السباق الرئيسي غداً، وأسعى بكل جهدي لأن أحقق الزمن الأسرع.
وأضاف: من المهم أن يحقق الزورق زمناً متقدماً في التصفية الأولى والثانية، ولديه متسع من الوقت للتعويض، ولكن التصفية الأخيرة لا تحتمل أي أخطاء، حيث إن لكل زورق دورتين فقط، وخلالهما يتم اختيار المتسابق الأسرع.
وأكد القمزي أن تطور المتسابقين مخيف وسريع في «الفورمولا - 2»، خاصة أن العديد من المحترفين أصبحوا يصلون إلى أرقام متقدمة، وقال: أشاهد تطورات كبيرة للمستوى الفني في البطولة، وعلى سبيل المثال شاهدوا ستيفان هاجز الألماني، أو النرويجي توبايس أو إدراجاس الليتواني، وأسماء كثيرة لديها مهارة عالية وتفوق في السباقات، وبالتالي ارتفاع حدة ومستوى المنافسة للجميع.
ناصر الظاهري: الصعوبة تتضاعف
قال ناصر الظاهري راديو مان راشد القمزي، إن جولات وسباقات البطولة أصبحت تزداد صعوبة، خاصة أن المرحلة لا تحتمل خسارة أي نقطة، وأيضاً تتطلب من المتصدر التركيز العالي والابتعاد عن الأخطاء، والبطولة وصلت إلى مرحلة متقدمة، ويجب أن ينصب تركيزنا على محاولة بلوغ الأداء الأمثل، ونريد أن نحقق اللقب الذي أحرزناه للمرة الأولى عام 2017، وسباق السرعة سيكون حافلاً وكل زورق يحتفظ ببعض الأوراق الرابحة حتى النهاية، وتصفيات السرعة مثيرة للمشاركين والمتابعين أيضاً.