أمل حجازي: لا أسعى للتقليد بل أسرق الأنظار بشخصيتي
أمل حجازي فنانة لبنانية صاحبة صوت مميز، كانت تحلم بالنجومية ولم تكن تدري أن النجومية ستقدم إليها على طبق من ذهب، فانطلاقتها الصاروخية شدّت إليها أنظار الصحف التي اتفقت على دعم فنانة آتية إلى عالم الفن.
أمل نفت في لقائنا معها ما أشيع عن تقليدها لفنانة عالمية في غلاف البومها الأخير وقالت: «طوال مسيرتي الفنية لم أسع لأن أقلد أي فنانة عالمية. لطالما تعودت على الظهور بإطلالة مختلفة تسرق الأنظار والأضواء في آن. من هنا، أردت أن أقدم نوعا جديدا، خصوصا أن ظهوري ما قبل الأخير في ألبوم «بياع الورد» شكّل علامة فارقة من حيث «اللوك والستايل» الجديدين. يوم باشرت بالتحضير لألبومي الجديد، وجدت نفسي أمام تحد كبير يدفعني لكسر مفهوم الستايل القديم والتغلب على نفسي وعليه بفكرة جديدة أقوى! فكان الاتفاق مع المصور دافيد عبد الله الذي شغل نفسه لعدة أيام كي يقوم بتحضير فكرة تناسب اطلالتي الجديدة، لأن الجمهور سيقارن بين الجديد والقديم بطبيعة الحال. فكانت صورة الألبوم هذه التي فيها الكثير من الجرأة من ناحية أنني ارتديت ما يشبه الحجاب لإخفاء شعري، وكان الماكياج باللون الأبيض. الغاية من الصورة لم تكن جمالية وحسب، هي «أرتيستيك» أي فنية جمالية، الهدف منها هو تسليط الضوء على نظرة عينيّ وهنا تكمن الجرأة.. جمال الصورة هكذا».
فكرة كليب
وعن فكرة كليب «ويلك من الله» التي اعتبرها البعض ناقصة، قالت»في النهاية إذا أردنا أن نحيط بكل المشاهد التي تصور آثار العدوان والاستخبارات في بلادنا لاحتجنا لأكثر من فيلم مصور وليس كليبا من 4 دقائق! فكرة الكليب كانت كاملة متكاملة، ليس الهدف منها تصوير مشاهد الدمار والحروب بقدر ما كان هدفها توجيه رسالة اجتماعية ضد الجاسوسية السياسية وتنبيه أبناء الوطن والابتعاد عن الأفكار المستهلكة، أو التقليدية، أو قصص الخيانة العادية، والذهاب نحو عمل مصور يحمل رسالة اجتماعية مهمة بهدف توعية جميع الشعوب العربية وليس الشعب اللبناني فقط. العمل يعالج قصصا واقعية تحدث حاليا.
وفي الآونة الأخيرة كثرت شبكات التجسس في لبنان وكان لابد من وجود عمل يجسد هذه الحالة ويرفضها، ليعلم كل جاسوس بأن نهايته هي القتل وبسلاح العدو!». وحول رأي البعض بأن الأغنية تمثّل حالة شخصية، وما هو الدليل للرد على أن زوجها ليس هو المقصود والمعني بها قالت»مضحك ومعيب جدا ما أسمعه من بعض الصحافيين حول أن قصة الفيديو كليب تمثل حالة شخصية لها علاقة بزوجي! هل أصبح لزاما أن تكون الأعمال الفنية تمثل حالات خاصة؟ لو كان الأمر كذلك لما كان هناك سينما أصلا، لأنه من غير المعقول أن يصور المجرمون أنفسهم وقصصهم.. هذا كلام سخيف تناولته بعض الأقلام المريضة. أحمد الله أنني أعيش في بلد مقاوم يفخر أبناؤه بمختلف انتماءاتهم بأنهم تفوقوا على العدو الصهيوني وأبعدوه عن أراضينا».
تقديم البرامج
وعن إمكانية تحولها إلى تقديم البرامج كما صارت الموضة مؤخرا مع ظاهرة تحوّل بعض الفنانات لتقديم البرامج، قالت:«لا أذيع سرا إذا قلت بأنني تلقيت اتصالات لتقديم أحد أهم البرامج التي بدأت تعرض حاليا لكنني رفضت ذلك، ليس لأنني لا أحبذ الفكرة، بل لأنني أجد بأن ألبومي الحالي يحتاج إلى المزيد من الاهتمام والتركيز وأنا بصدد التحضير لأعمال جديدة».
وبالنسبة لاعتبار الفنان خائناً للهجته إذا قام بالغناء بلهجات أخرى ردت«أن يعتبر الفنان «خائنا للهجته» هو تعبير مجحف أو مبالغ فيه. أحترم تمسك بعض الفنانين بلهجتهم، خصوصا إذا تمكنوا من إيصال هذه اللهجة إلى مختلف البلاد. لكن في الوقت عينه نجد أنفسنا مجبرين أمام الجماهير في الدول العربية الشقيقة والذين يطالبوننا دوما بالغناء بلهجتهم».
وعن رأيها حول أن حياة الفنانين الخاصة، ومشاكل الفنانين الشخصية في ما بينهم ـ وليس الفنيةـ تظهر عبر وسائل الإعلام... قالت»هذا يعود إلى الفنان نفسه الذي يسمح للصحافة والجمهور بتناول قضايا حياته الشخصية والخاصة. في النهاية الجماهير تبحث عن كل جديد وهي تواقة إلى معرفة المزيد حول النجوم، لكن الفنان الجدّي هو من يعرف كيف يضع حدودا لتلك المواضيع وخطوطا حمراء لا يسمح بتجاوزها». وبالنسبة لتصريحاتها الإيجابية تجاه شركة «روتانا» واعتبار البعض بأنك مدللة الشركة أجابت» تصريحاتي تناولت كيان الشركة الأم وليس مدرائها! إذا قلت بأنني راضية عن الشركة وأحترم الأستاذ سالم الهندي فرأيي هذا لا ينطبق على مدراء الشركة!».
موضة وبتمرق
وعن الأصوات الغنائية التي كما هو ملاحظ وليس بخفيّ عن أحد، أن ظاهرة الأصوات الرديئة تتزايد على الساحة الفنية، ورأيها وتعليقها حول هذا الموضوع قالت»(موضة وبتمرق)، لطالما كانوا موجودين، ولكن عمرهم ما أثروا إيجاباً بأحد، وإذا لم يكونوا موجودين كيف سنعرف الفن الجيد من السيء. بالنسبة لأحدث مشاريعها الفنية قالت حالياً أقوم بتصوير ثلاث أغنيات من ألبومي الأخير على طريقة الفيديو كليب، وإحداها مع المخرج فادي حداد. وبالمقابل ونظراً للظروف الصعبة والدقيقة التي تعصف بالمنطقة العربية، قمت بإلغاء مشاركاتي في المهرجانات التي كانت مقررة في المغرب والكويت».
المصدر: بيروت