تحرير الأمير (دبي)
أنجزت الكلاب البوليسية في شرطة دبي 2278 مهمة أمنية خلال العام الماضي ما بين التفتيش الروتيني والمهام كالبحث عن الجثث والجرائم والحراسة وعمليات الإنقاذ والمشاركة في مهمات الاقتحام والمداهمة والكشف عن الحرائق و المتفجرات، والتفتيشات الاحترازية في المطارات، والبحث عن المخدرات بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والبحث عن المفقودين، وتتبع آثار الجريمة، والمشاركة في تقديم العروض.
وقال الرائد صلاح خليفة فاضل المزروعي مدير إدارة التفتيش الأمني «كي 9» في شرطة دبي لـ«الاتحاد»: «إن 2020 هو عام تحقيق المستهدفات التي وضعت وإدخال ممارسات جديدة بعمليات التدريب، حيث ستكون أكثر السنوات من حيث الدورات والتدريبات استعداداً لمعرض إكسبو، إذ سنعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا الاستراتيجيين لتأمين الفعاليات».
وكشف المزروعي عن البدء باستخدام التدريب الافتراضي لمدربي الكلاب ضمن البرامج التدريبية لدى الإدارة، باعتباره الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن عدد الكلاب البوليسية في شرطة دبي تبلغ 60 كلباً من مختلف الأنواع، مثل «جيرمان شبرد» و«كوكرالإسباني» و«مالينوا ولابلادورس» و«سبرنغلز» و«دوبرمان» فيما تعتمد آلية اختيار الكلاب البوليسية على نسبة حاسة الشم، ومعدل الذكاء، وطرق البحث عن الأشياء المفقودة، والشجاعة والبنية الجسمية. وأفاد بأن من بين الكلاب عشرة كلاب متخصصة في البحث عن المخدرات و6 كلاب للبحث عن جثث المفقودين و3 تتبع الأثر و4 حراسة وكلب تمييز روائح وواحد متفجرات، منوهاً بأن أعمار الكلاب (8 أعوام)، وهو العمر الافتراضي للكلب في حين يعيش الكلب 14 عاماً، كما أن الكلاب تتلقى تدريباً يومياً على مختلف أنواع المهام، مما جعل إدارة التفتيش الأمني كي 9 في شرطة دبي جزءاً رئيساً من مكافحة الجريمة.
وأكد أهمية دور الكلاب في كشف مسببات الحرائق، حيث تستطيع الكلاب التعرف على المواد المستخدمة في الحريق والكشف عن مسببات الحريق، إذ تم الكشف عن مستودع تم حرقه بمواد بترولية وتبين أن الحريق بفعل فاعل، موضحاً أنه يتم تدريب الكلاب على أنواع البترول والغاز والديزل والمواد المساعدة للاشتعال وبهذا يساعد الكلب «الخبراء» في مهمتهم، حيث يوفر الكلب البوليسي الوقت والجهد فاستخدامه للكشف عن جثة أو سلاح أو مخدرات قد لا يستغرق دقائق معدودة. وأوضح أن الكلاب البوليسية المدربة تمتلك المقدرة على شم الخوف والارتباك لدى المجرمين، حيث يحتوي أنف الكلب على 250 مليون خلية شمية، فيما يمتلك الإنسان 5 ملايين حاسة فقط، منوهاً بأن اختيار نوعيات الكلاب تختلف حسب المهمة الموكلة للكلب.
وبشأن الذكاء الاصطناعي في تدريب الكلاب البوليسية، أكد المزروعي تسخيره عبر الكلب الذكي من خلال تثبيت كاميرا تصوير توضع على رأس الكلب مزودة ببطاقة تخزين ومرتبطة بشاشة مراقبة وسماعة أذن، وذلك لإرسال الكلب لعمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين والمتفجرات وعن الجثث بين الأنقاض في الأماكن الآيلة للسقوط، وذلك حفاظاً على حياة المدرب، كما تم استخدام روبوت على شكل إنسان يمكن استخدامه في التدريب على اكتشاف المتفجرات، بزرعها فيه، حيث إن الكلب البوليسي يجب أن يدرب على متفجرات حقيقية في ظل وجود إنسان، كما يوجد كلب للبحث عن المتفجرات عن بعد عبر تركيب كاميرا في رأسه وجهاز لاسلكي على ظهرة وآخر مع المدرب، إضافة إلى جهاز بث مباشر بينما يقوم المدرب بتوجيه الكلب حسب الحاجة.
وعن الأسباب التي تؤدي إلى إحالة الكلب للتقاعد وإحلاله بآخر، أشار إلى المرض وكبر السن وقلة الكفاءة بسب ضعف البصر وقلة حاسة الشم، مضيفاً أن الإحلال يكون حسب الحاجة وحالة الكلب.
إنجازات متنوعة
حول أهم إنجازات الكلاب البوليسية، قال صلاح المزروعي: تمكن 4 كلاب على مدى بحث استمر على 4 أيام متتالية من الكشف عن جثة شاب مات بجرعة زائدة وقام أصدقاؤه بدفنه بالصحراء، كما تمكن كلب من إلقاء القبض على هارب من السجن خلال ساعتين فقط، وكشفت الكلاب أيضاً قضية مخدرات في ثوانٍ معدودة كانت مدفونة بحديقة المنزل، كما تمكنت الكلاب من ضبط كميات كبيرة من المخدرات والكشف عن جرائم معقدة.