دبي (وام)

جددت مؤسسة «سقيا الإمارات» دعوتها للمهتمين لتقديم طلبات المشاركة في الدورة الثانية من «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه»، حيث تستمر في استقبال الطلبات حتى أول سبتمبر 2019.
وتهدف الجائزة التي يبلغ مجموع جوائزها مليون دولار أميركي إلى تشجيع مراكز الأبحاث والأفراد والمبتكرين حول العالم على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شُح وتلوث مياه الشرب باستخدام الطاقة الشمسية وتتولّى «سقيا الإمارات» الإشراف على الجائزة تحت مظلة مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث تتضمن الجائزة ثلاث فئات رئيسة: «جائزة المشاريع المبتكرة» و«جائزة الابتكار في البحث والتطوير» و«جائزة الابتكارات الفردية».
وقال سعيد محمد الطاير رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة «سقيا الإمارات» إن هذه الجائزة العالمية تؤكد التزام دولة الإمارات بقضايا الابتكار والاستدامة والبحث عن الحلول المستدامة لمشكلة شح وتلوث المياه في العالم، حيث تكتسب هذه الدورة من الجائزة أهمية خاصة خلال «عام التسامح» الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ويعد امتداداً لعام زايد 2018 كونه يحمل القيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي امتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء لكل محتاج في أي مكان في العالم ليخفف معاناة الإنسان أينما كان من دون النظر إلى عرقه أو جنسه أو لونه أو دينه، وهي المبادئ التي تسير عليها قيادتنا الرشيدة، مؤكدا أن الجائزة تعكس جهودنا للمشاركة بشكل فاعل من أجل الإسهام في مواجهة أزمة المياه العالمية من خلال دعوة مراكز الأبحاث والأفراد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم للمشاركة فيها ومعالجة شح المياه بواسطة الطاقة الشمسية.
كما أكد على أهمية الجائزة في دعم الجهود العالمية لتوفير مياه شرب نظيفة للمحتاجين حول العالم، وقال: نواصل في «سقيا الإمارات» جهودنا لتوفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات التي تعاني من ندرة وتلوث المياه بالتعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية محليا وعالميا إضافة إلى مواصلة جهود البحث والتطوير لابتكار حلول مستدامة لتحلية وتنقية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، حيث بلغ عدد المستفيدين من مشاريع «سقيا الإمارات» حتى نهاية 2018 أكثر من 9 ملايين شخص في 34 دولة حول العالم انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، في وثيقة الخمسين التي أطلقها سموه والتي تنص على أن «عمل الخير هو سر من أسرار سعادة المجتمعات وديمومة الخير والترقي الحضاري».
وتستهدف «جائزة المشاريع المبتكرة» المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والمنظمات غير الحكومية، وتتضمن فئتي «المشاريع الكبيرة» بإجمالي جوائز تبلغ 300,000 دولار أميركي و«المشاريع الصغيرة» بإجمالي جوائز تبلغ 240,000 دولار أميركي، كما تستهدف «جائزة الابتكار في البحث والتطوير» الأفراد والفرق من المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث المستقلة أو التابعة لمؤسسات حكومية أو شبه حكومية.
وقال محمد عبدالكريم الشامسي المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة «سقيا الإمارات» إن الجائزة باتت تحظى باهتمام عالمي واسع كما تعتمد على أعلى المعايير العالمية لتقييم طلبات الجهات المشاركة الأمر الذي يسهم في إبراز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها كوجهة للتميز والابتكار. ويمكن التقديم للمشاركة في الدورة الثانية من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه والاطلاع على شروط التقديم عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة «سقيا الإمارات».