نجوم الفن والغناء يبكون المطربة الراحلة ويعلنون الحداد
القاهرة (الاتحاد) - نعي نجوم الطرب والتمثيل في مصر والوطن العربي الرحيل المفاجئ للمطربة الكبيرة وردة الجزائرية، حيث عبروا عن بالغ حزنهم علي فقدانها، ولكن ما يصبرهم على فقدانها أنها تركت خلفها رصيدا من أجمل الأغاني، حيث أكد الفنان إيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين المصريين أن الغناء العربي فقد قامة كبيرة جداً ونحن كمصريين نحب وردة حباً لا يقل عن حب أهل شعبها لها في الجزائر ويعز علينا فراقها المفاجئ.
وقال نقيب الموسيقيين المصريين إيمان البحر درويش: قرر مجلس النقابة إقامة حفل للفنانة القديرة وردة تقديراً وتكريماً لها على مشوارها الفني الذي قدمته في حياتها، وسيكون تحت إشراف نقابة الموسيقيين بمساعدة الموسيقار عمار الشريعي والمنتج محسن جابر ومجموعة أخرى من الملحنين والشعراء، لأن هذا أقل شيء من الممكن أن يُقدم لها كونها فنانة أسعدت العالم كله بطربها الجميل... وأشار إلى أنه حتى الآن لم يحدد المطربين الذين سيقومون بالمشاركة في الحفل، لأنه يريد أن يدرس الموضوع بشكل جيد ويجمع مجموعة كبيرة من كبار المطربين في الحفل، وسيكون الحفل مخصصاً للجمهور وكل وسائل الإعلام حتى نسعدها بعد رحيلها».
وأوضح درويش أن الفنانة وردة كانت تعشق مصر، وأكبر دليل على ذلك أن معظم أغنياتها كانت باللهجة المصرية، و“نحن كشعب مصر والشعب الجزائري نتنافس في حب الفنانة وردة”.
حزن بكر وحداد أصالة
أما الموسيقار الكبير حلمي بكر، فقد أكد أن الراحلة وردة الجزائرية كانت من أطيب وأطهر وأكرم الفنانات التي عرفها في حياته، وفنانة من الدرجة الأولى وأنها لها الفضل الأول في ظهوره، حيث كانت أول من قدمه على المسرح وعبر بكر عن حزنه ذاكراً أن وردة كانت لها الكثير من الأفضال الإنسانية على فرقتها وأنها كانت تضحي دائماً من أجل فنها. وأشار بكر إلى أن الراحلة كانت تحيي الكثير من الحفلات دون الحصول على أجر، لأنها كانت تعشق فنها فبعد تعرضها مؤخراً لمشاكل في القلب قامت بإجراء عمليات جراحية، وعندما استعادت صحتها قررت أن تعود للفن مرة أخرى، حيث أنها كانت تحضر لأغنية جديدة.
أما المطربة السورية أصالة فقد انهارت فور علمها بخبر وفاة النجمة وردة، حيث أعلنت حالة الحداد على صفحتها الخاصة على موقع “فيس بوك” كما غيرت صورة “البروفايل” بصورة تجمعها بالفنانة وردة، ورفعت أيضا فيديو ديو يجمعهما سويا على صفحتها الخاصة وكتبت أصالة على صفحتها الخاصة، “إنا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ”، توفيت إلى رحمة الله الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، نسألكم الدعاء”،
وقال المطرب على الحجار :عرفت قدر محبتي للفنانة وردة الجزائرية وقتما علمت بخبر وفاتها” فكما قال جبران خليل جبران “المحبة لا تعرف لعمقها إلا ساعة الفراق”، ولكن يعزيني أن أغنياتها الجميلة وفنها العظيم الذي تربينا عليه جعلها لم تفارقني الآن ولن تفارقني أبداً.? وأضاف: إذا كان الجسد قد رحل لعلة أو مرض فستبقى روحها معنا دائما سليمة معافاة قوية مع كل أغنية رائعة غنتها، وأمتعت بها أرواحنا ووجداننا ومشاعرنا، وجعلتنا كلما استمعنا إليها نقول “الله”، وبإذنه سبحانه وتعالى سيقبل دعواتنا لها برحمته وغفرانه، وهو القائل “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.
قلب طفلة
وعبر الفنان هاني شاكر عن حزنه الشديد لرحيل الفنانة القديرة وردة الجزائرية، مشيراً إلى أنه كان جارها في عمارة المنيل التي رحلت بها.. وأضاف : وردة كانت فنانة عظيمة بقلب طفلة، وكانت تتعامل بحب ولطف وتلقائية مع الجميع، وكانت دائماً ما تدعونا إلى زيارتها وتضايفنا بنفسها، وكانت كل من يتقرب منها يعلم جيداً مدى حنانها ورقة قلبها.
وأوضح شاكر أن وردة خسارة كبيرة للفن، لأنها صاحبة إمكانيات صوتية كبيرة لن يعوض عنها أحد من الموجودين على الساحة لأنها من عمالقة الغناء العربي، ومن الصعب أيضاً تعويضها في هذا الزمن، لأن زمن العمالقة انتهى.
وفي اتصال هاتفي مع المطرب محمد منير الموجود حاليا في ألمانيا قال: بالتأكيد فقدنا جميعا قيمة فنية كبيرة لايمكن تعويضها، ووردة ليست بحاجة للحديث عنها لأن تاريخها الفني المشرف معروف لدى الجميع، مشيرا إلى أن رحيل وردة يعد خسارة فنية كبيرة.
وأضاف :أنا في شدة الحزن على وفاة المطربة الكبيرة وأجمل ما فيها أنها أكدت أن الفن ليس له سن معاش، فالفنان عطاء، ورسالتها كانت الغناء، وقد أصرت عليها وأدتها بإخلاص حتى آخر نفس في حياتها.
أعظم المطربات
وقال الموسيقار الكبير عمار الشريعي: وردة من أعظم المطربات المعاصرات، وهى تمتلك صوتاً قوياً وعريضاً وحساساً، صوتها تربية محمد عبدالوهاب ورياض السنباطي وكان لديهما ثقة في قدراتها الصوتية، وأعتبرها من أكثر المطربين الذين يفهمون الملحن ويحترمون الشغل، ولأننا تعاونا في أكثر من عمل فإني أدرك جيداً أنها دؤوبة جداً وتتابع شغلها بدقة وعناية شديدين، ومن النادر أن نجد صوتا يشبه صوتها.
وأكد المطرب الكبير مدحت صالح أن الوطن العربي فقد قيمة فنية كبيرة برحيل المطربة القديرة وردة، موضحاً أن تاريخها الفني باقٍ وهو ما سيجعلها موجودة معنا حتى بعد رحيلها.? وأضاف صالح، أن الفنانة وردة كانت في مكانة “أمه” وأنها قيمة لأجيال متواصلة، موضحاً أن الوطن العربي كله سيفتقدها، مضيفاً “أنها لا تغلى على من خلقها”، وأننا ليس في أيدينا إلا الدعاء لها بالمغفرة والرحمة. وأكدت الفنانة نوال الزغبي أنها صدمت لدى سماعها بخبر وفاة الفنانة وردة الجزائرية فلم تفارقها الدمعة منذ تلك اللحظة وهي تعيش حزنا شديدا على الفنانة الكبيرة الراحلة.
وقالت نوال الزغبي إنها كانت تعتبر وردة من أعمدة الفن في العالم العربي وهي متأثرة جدا بها وبأغنياتها، لا سيما وأن وردة أعربت مرارا عن حبها وإعجابها بها، وقد طلبت خصيصا ان تشارك نوال معها في حلقة برنامج “تاراتاتا” حيث قالت لها وردة في الحلقة حينها “أنت أفضل من غنى لي”.
آخر عنقود الفن الأصيل
وقالت النجمة المغربية سميرة سعيد إنها كانت “بتتونس” بصوت الفنانة الراحلة المطربة وردة، وأن رحيل وردة خسارة فنية كبيرة لأنها كانت مطربة مهمة على الساحة الغنائية، ولها تاريخ غنائي كبير. وأضافت سميرة سعيد أن صوت الراحلة وردة صوت نقي وجميل وبه إمكانات عظيمة، مشيرة إلى أنها على المستوى الشخصي هي إنسانة طيبة وجميلة.
أما المطربة اللبنانية أليسا فقد نعت الفنانة الكبيرة وردة علي موقعها الشخصي على “تويتر وفيسبوك”حيث كتبت” فلترقد روح وردة العظيمة في سلام فهي واحدة من أعظم أساطير العصر: أسطورتك ستعيش من خلال موسيقتك في قلبي إلي الأبد “.
فنانة متواضعة
وقال المنتج محسن جابر: وردة آخر المطربين العظماء وقد ارتبطت بوردة فنياً لسنوات طويلة، وكانت نعم الأم والأخت والصديقة، وحققنا معاً أعلى مستوى من النجاح لدرجة أنهم لقبونى بـ”محسن بتونّس بيك” بعد النجاح الكبير الذي حققته الأغنية على مستوى الوطن العربي.
وأضاف جابر: عشرتي بوردة أفادتني كثيراً، ورغم هيبتها واسمها الكبيرين، فإنها كانت متواضعة إلى أقصى الحدود كما كانت تعي جيداً ما تغنيه، ولم تكن تحتاج إلى توجيه، ومهمتي كانت أن أوفر لها مناخا مناسبا داخل الاستديو أثناء تسجيل الأغنيات، حتى “تتسلطن”.
وعبر الفنان حسن يوسف عن عميق حزنه برحيل وردة وقال: مهما قلت، فلن أستطيع أن أصف حزني الشديد على رحيلها، فقد كانت فنانة كبيرة صاحبة تاريخ مشرف، قل أن يجود به الزمان بمثلها، كانت تعرف كيفية التعامل ما بين فنان كبير وآخر، يبدأ أولى خطواته، فقد كانت واثقة من نفسها، وصاحبة مشوار طويل في الفن وإنسانة، وشاركت معها بطولة فيلم واحد هو “صوت الحب” إخراج حلمي رفلة عام 1973.
أسطورة لن تتكرر
أما الفنان سمير صبري الذي شاركها بطولة فيلم “حكايتي مع الزمان عام 1973 فقال: شعور لا أستطيع وصفه من حزني الشديد عليها، فقد كانت تتعب وتجتهد وتستحق أكثر من جائزة، ويكفي حب الجمهور لها، وعندما عملت معها كنت مفتونا بشخصيتها، أحرص على حضور جلساتها في مختلف السهرات، سواء في منزلها أو منزل الموسيقار محمد عبد الوهاب، فكانت تبهرني شخصيتها الظريفة القوية، وأشهد أنها كانت إنسانة كبيرة، مثلما كانت فنانة كبيرة.
وأشار الفنان يوسف شعبان إلى أنه شاركها بطولة فيلم “آه يا ليل يا زمن “ و أنه عرفها عن قرب كفنانة وإنسانة وصديقة، ويكنّ لها كل حب وتقدير وقال: لقد كانت وردة صاحبة لمسات إنسانية جميلة على كل شيء حتى على كل من يعمل معها، وكانت ملتزمة في كل أعمالها، فقدنا أسطورة فنية وفنانة لن تتكرر.
إنسانة طيبة القلب
أما صديقتها المقربة لبلبة فقالت: فقدت صديقة عزيزة صاحبة مشوار طويل في الفن والإنسانية، كانت أسعد الأوقات هي التي أقضيها بجوارها، وهو ما أحرص عليه، مهما كانت لدي من ارتباطات، فهي عشرة عمري منذ أن جمعنا سويا فيلم “حكايتي مع الزمان” كانت إنسانة جميلة وطيبة القلب، ندعو الله أن يتغمدها برحمته.
وعبرت الفنانة داليا البحيري عن حزنها الشديد لخبر وفاة المطربة وردة الجزائرية ونعت داليا كل المصريين والجزائريين والعرب في وفاتها.. وأضافت أن وردة التي أمتعتنا سنيناً طويلة بأغانيها العاطفية والوطنية من الصعب أن تعوض ودعت لها بالمغفرة والرحمة..