دليل للممارسات الصحية في المقاصف المدرسية
أصدرت هيئة الصحة بدبي وبلدية دبي دليلا إرشاديا متكاملا للممارسات الصحية والتغذية في المقاصف المدرسية بدبي بهدف الحفاظ على صحة وسلامة الطلبة وتشجيعهم على اتباع الأنماط والممارسات الغذائية السليمة.
وأكدت ليلى الجسمي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحي بهيئة الصحة بدبي أهمية هذا الدليل الذي تضمن الأسس الصحيحة للتداول السليم للأغذية المدرسية والارتقاء بها إلى المواصفات والمعايير المطلوبة وفقا للتوصيات العالمية في هذا المجال.
وأوضحت الجسمي ان الدليل يهدف إلى تشجيع وتطوير العادات الغذائية الصحية والسليمة في المجتمعات المدرسية ورفع قدرات الطلبة على اتخاذهم القرارات السليمة لاختيارهم الأطعمة الصحية التي تعزز وتدعم معلوماتهم الدراسية فيما يتعلق بالتغذية الصحية.
وقالت الجسمي إن الدليل يوجه القائمين على الأغذية المدرسية إلى خيارات متعددة من الأطعمة والأشربة الصحية التي تتوافق مع معايير التغذية الصحية لفئة الطلبة.
وأشارت إلى أن الدليل سيساهم بشكل فعال في تحقيق توصيات المسح الميداني الذي قامت به هيئة الصحة بدبي في العام الماضي 2010 لعدد 216 مدرسة في الإمارة لتحسين خدمات التغذية المدرسية بما يتوافق مع التوصيات العالمية بهذا الخصوص.
وأوضح الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والسلامة في قطاع السياسات والاستراتيجيات الصحية بهيئة الصحة بدبي أن الدليل الإرشادي جاء نتيجة للعمل المشترك والتعاون المثمر بين هيئة الصحة بدبي وبلدية دبي للوقوف على الحقائق الغذائية ذات الصلة.
وأوضح أن الدليل يعتمد على أفضل الممارسات العالمية والموثقة علمياً، إضافة إلى التجارب والخبرات المحلية السابقة لكل من بلدية دبي وهيئة الصحة بدبي.
وقال الدكتور المرزوقي إن الدليل يشتمل على الاشتراطات الصحية وضمان سلامة الأغذية بالمقاصف وإرشادات التغذية الصحية في المدارس إضافة إلى احتوائه على المصطلحات المهمة المتعلقة بالغذاء الصحي والاحتياجات الغذائية للفئات العمرية المختلفة لطلبة المدارس.
كما يستعرض الدليل أمثلة متنوعة للوجبات المدرسية بهدف تحقيق التغذية السليمة في المدارس وتعزيزها في المجتمعات المدرسية.
وقال المهندس خالد شريف مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي إن الاشتراطات الرقابية الخاصة بسلامة تداول الأغذية المدرسية تنقسم إلى اشتراطات خاصة بمقصف توزيع وبيع مواد غذائية دون تحضير أغذية في نفس موقع المقصف بل في مطابخ خارجية لشركات توريد الأغذية، واشتراطات أخرى خاصة بمقصف تحضير وتوزيع وجبات ومواد غذائية، حيث إن الأول يتطلب فيه اشتراطات عدة من ضمنها تصريح قوائم الوجبات الموردين من قبل البلدية.
وأما المقصف الآخر فيتضمن الاشتراطات الخاصة بها اعتماد تصميم المطبخ وقاعات تقديم الأطعمة بما يتوافق مع سلامة تداول الأغذية.
وأوضح مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي آلية الرقابة التي تشمل التفتيش الدوري على هذه المقاصف وتحسين أدائها من خلال تقييم عمل المشرفين الصحيين العاملين فيها والعمل معهم لاتخاذ وتنفيذ الإجراءات التحسينية، وتوفير برامج تدريبية تؤهل المعنيين بسلامة الطلبة في المدارس باتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة في حال حدوث التسمم الغذائي.
وقالت الدكتورة فتحية حاتم المازمي رئيس قسم التعزيز الصحي بإدارة الصحة العامة والسلامة في قطاع السياسات والاستراتيجيات الصحية بهيئة الصحة بدبي بأن الهيئة تبنت الأغذية المشمولة في الهرم الغذائي والذي يحدد أصناف وحصص الأغذية الواجب توفرها في الوجبات الغذائية التي سوف تقدم في المقاصف المدرسية بالإمارة.
وأوضحت الدكتورة المازمي أن الهرم الغذائي يتكون من مجموعات متدرجة من الأغذية، وهي المجموعات الغذائية الرئيسية التي يجب على كل شخص تناولها، وهي (الحبوب ومشتقاته الخضراوات والفواكه، اللحوم ومشتقاتها الألبان ومجموعة الدهون).
وقالت الدكتورة المازمي إن فريق العمل المختص بوضع الدليل قام بتحديد الأغذية المسموح بتداولها بالمقصف المدرسي والأغذية غير المسموح بها دون أن يأثر ذلك في إمكانية تنويع الأصناف في قائمة الأغذية المقدمة في المقاصف، مشيرة إلى الأغذية غير المسموحة التي تضمنها الدليل والتي اشتملت على الأغذية عالية السعرات الحرارية، والمضاف إليها نكهات صناعية، والأغذية الفقيرة بالقيم الغذائية. وأضافت الدكتورة فتحية حاتم المازمي بأن الدليل تطرق إلى ضرورة مراعاة إدارة المقصف والمدرسة للاحتياجات الغذائية الخاصة حيث تتطلب حالة بعض الطلاب مثل مرضى السكري والالتهاب المعوي التحسسي الجلوتيني المزمن والحساسية المفرطة وهي الحساسية لأنواع معينة من الأغذية إلى توفير وجبات غذائية خاصة لتلك الفئات وبالتالي تلبية هذه الاحتياجات إلى أقصى حد ممكن حتى يتسنى لجميع الأطفال التمتع بوجبة غداء صحية ومناسبة لهم أثناء الدوام المدرسي.
وقالت وفاء عايش مدير إدارة التغذية السريرية بهيئة الصحة بدبي إن الدليل الإرشادي ركز على الأطعمة الموردة للمدارس وعلى الموردين والاشتراطات الخاصة بموردي الأغذية ومكونات الحقيبة المدرسية وإعداد قائمة لطعام الإفطار والغذاء للمراحل المدرسية لمختلف الأعمار.
المصدر: دبي