نفت الرئاسة الفلسطينية أمس تصريحات منسوبة للرئيس محمود عباس، تفيد برفضه نشر قوات دولية على حدود الأراضي الفلسطينية تتضمن جنودا يهودا. وقال نمر حماد، المستشار السياسي لعباس إن الرئيس الفلسطيني يقبل بنشر قوة دولية على حدود الدولة الفلسطينية “دونما اعتبار لديانة أفرادها”. ونفى حماد إعلان عباس أنه يرفض، في حال قيام “دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بوجود أي جندي يهودي في إطار قوة دولية أو أطلسية قد يتم نشرها على الخط الحدودي الفلسطيني الإسرائيلي”. وقال إن ما نقلته بعض وسائل الإعلام، وبشكل خاص في الولايات المتحدة الأميركية بهذا الشأن عار عن الصحة تماما. غير أن حماد أكد أن موقف عباس يقوم في الوقت نفسه على رفض وجود أي جندي إسرائيلي مهما كانت ديانة هذا الجندي “لأنه من المعروف أنه يوجد في الجيش الإسرائيلي من هم ليسوا يهودا”. في غضون ذلك تسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما رسالة الشعب الفلسطيني الداعية “للتحرر وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس” التي نظمتها الحملة الفلسطينية، خلال جهد استمر منذ بداية أبريل الماضي وحتى منتصف يونيو المنصرم وذلك باستخدام الوسائل المرئية والمسموعة وبتطويع نوعي لكل الوسائل التقنية الحديثة. وقد اشتملت الحملة على إعلانات إذاعية ورسائل هاتفية قصيرة وإعلانات صحفية ودعائية نشرت في الشوارع العامة، وفي الصحف اليومية، بالإضافة إلى استحداث موقع إلكتروني متخصص واستخدام غير مسبوق للمدونات الإلكترونية المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي والمجموعات الإخبارية الإلكترونية. وبلغ عدد التواقيع التي جرى تسليمها بعد مراجعة شاملة ودقيقة للأسماء استمرت شهرا كاملا، 850 ألف توقيع، موزعة بين فلسطينيي الداخل والشتات حيث وصلت نسبة المشاركة إلى ما يقارب 10% من أبناء الشعب بأكمله، الأمر الذي يعد سابقة نوعية ورسالة متميزة حملت طموحات الشعب الفلسطيني بالتحرر وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، حيث دعت الرسالة الرئيس الأميركي إلى العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي يعد الأطول في التاريخ المعاصر، مذكرة إياه بأن التاريخ لن يذكر إلا أولئك الذين يكافحون الظلم وجدران الفصل والمستوطنات وكل أشكال الاضطهاد والعبودية. الى ذلك قالت مصادر سياسية اسرائيلية ان المبعوث الأميركي جورج ميتشل قد يؤجل زيارته المزمعة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية نظرا لتمسك الفلسطينيين بشروطهم لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وأضافت المصادر انه رغم الضغوط الكبيرة التي مورست على الرئيس الفلسطيني إلا أنه مازال يطالب بمعرفة مرجعية المفاوضات وأجندتها قبل الولوج بها.