أعلن رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي أن البرلمان العربي سيبحث في دورته العادية الأولى المستأنفة اليوم الأحد تطور الأوضاع المأساوية في اليمن وسوريا وليبيا، مشيراً إلى أن البرلمان العربي لا يمكن أن يصمت تجاه أعمال العنف التي تمارس ضد المتظاهرين في هذه الدول، وسيبحث سبل معالجة هذه الأوضاع وفق ما نصت عليه وثيقة التطوير والتحديث التي اعتمدتها القمة العربية في تونس عام 2004، وفي المقدمة منها ترسيخ الديمقراطية وإطلاق الحريات واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي. وأوضح أن من بين الموضوعات التي سيناقشها البرلمان العربي في دورته اليوم ما وصلت إليه الجهود العربية حول استراتيجية الأمن القومي العربي في ضوء المستجدات الدولية والإقليمية التي تدور من حولنا، واحتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى”، ومواصلة العمل لحشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، والضغط على الكيان الصهيوني للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وطرح قضاياهم في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية، وفضح ممارسات الكيان الصهيوني وإثارة قضية اعتقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مروان البرغوثي وزملائه النواب الأسرى كافة في سجون الاحتلال الصهيوني في المحافل الدولية والإقليمية. ولفت الدقباسي إلى أن البرلمان العربي سيناقش أيضاً تطور الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل، وتطور الأوضاع في دارفور والصومال والاحتلال الفرنسي لجزيرة مايوت بجمهورية القمر المتحدة، والعلاقات بين البرلمان العربي والبرلمان الأوروبي والبرلمان الأفريقي وتحديث الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في العالم العربي وإعداد مشروع قانون نموذجي عربي لمحاربة جرائم الاتجار في البشر، والاتفاقية الخاصة بحماية الأشخاص المصابين بمرض الإيدز والمتعايشين معه وقضايا الطفل والمرأة والشباب. واتهم الدقباسي الجامعة العربية بالتقصير تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من قبل النظام. وقال إنه من غير المقبول أن نظل في مقاعد المتفرجين على ما يجري من انتهاكات في سوريا، وفي الوقت نفسه لن نكون شهود زور على ما يجري على الساحة السورية. وأعلن الأمين العام المساعد للبرلمان العربي المستشار طلعت حامد عدول الدكتور مصطفى الفقي عن استقالته من منصبه كنائب لرئيس البرلمان العربي. وقال حامد إن الفقي قرر سحب استقالته أمس وإنه بحسب نص المادة “11” من النظام الداخلي للبرلمان العربي التي تنص على أن يتم تقديم خطاب الاستقالة إلى رئيس البرلمان الذي يعرضها على البرلمان العربي لاتخاذ القرار، وإنه في حال عدول العضو عن الاستقالة يعود إلى الوضع الذي كان عليه، وكان الفقي قد تقدم باستقالته من منصب نائب رئيس البرلمان العربي يوم الأربعاء الماضي، إلا أنه عاد وقرر سحب الاستقالة أمس. وكان رئيس البرلمان علي سالم الدقباسي قد كشف عن اتصالات أجراها مع الفقي لإقناعه بالعدول عن الاستقالة. وأوضح أن الفقي قدم الاستقالة بسبب فقدان عضويته في مجلس الشورى المصري الذي تم حله، وشدد على حرصه بصفته رئيساً للبرلمان العربي على ألا تفقد أي دولة مقعدها في البرلمان.