منير رحومة (الاتحاد)
منذ توليه مهمة تدريب «الفرسان»، أعاد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الهيبة إلى الفريق، بفكره الفني وخططه التكتيكية، وقراءاته الناجحة للمباريات، وانتشل شباب الأهلي من مرحلة الضياع أيام التشيلي سييرا، وجعله فريقاً ينافس على الألقاب، ومرشحاً دائماً للصعود إلى منصات التتويج.
وبعد أن نجح في قيادة «الفرسان» إلى الفوز بكأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، في أول موسم له، كبرت الأحلام، وأصبحت الطموحات تعانق السماء، بالنسبة للاعبين والجماهير، خلال هذا الموسم، ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما أيضاً على الصعيد القاري، عندما يفتتح الفريق المشاركة الآسيوية الشهر المقبل، وذلك بفضل الانطلاقة القوية بانتزاع لقب الشتاء في الدوري، بفارق 8 نقاط، والوصول إلى نهائي كأس الخليج العربي.
ويرى أغلب المتابعين لمسيرة المدرب رودولفو مع شباب الأهلي أن الجهاز الفني يقودة «الداهية» بفكر فني عالٍ، وخبرة كبيرة، وقدرة عالية على الاستفادة من الإمكانات الموجودة، وتوظيفها بالشكل الناجح، وحول «الفرسان» إلى شبه فرقة سيمفونية يقودها «المايسترو» رودولفو لعزف أجمل الألحان.
ويرى حسن مراد، لاعب الشباب والمنتخب سابقاً، أن رودولفو أثبت للجميع أنه مدرب كبير يمتاز بالذكاء في توظيف اللاعبين، وقراءة جيدة في المباريات، إلى جانب الاعتماد على الجماعية في اللعب، وعدم التأثر بغياب نجوم الفريق من مباراة إلى أخرى، كما أن رودولفو يجيد توظيف الأوراق الرابحة على «الدكة»، ويعد الكثير من المفاجآت للمنافسين، الأمر الذي يجعله قادراً على التعامل مع مختلف الوضيعات بنجاح خلال المباريات.
وشدد على أن النتائج الإيجابية التي يحققها شباب الأهلي، سواء في الموسم الماضي أو الحالي، تشهد للمدرب الأرجنتيني لمساته الواضحة، وبصمته في بناء فريق قوي، سواء من اللاعبين أصحاب الخبرة، أو المواهب الشابة التي منحها الثقة في النفس وراهن عليها، ودعم كرة الإمارات بنجوم واعدين للمستقبل.
ومن جانبه أكد رودولفو مدرب شباب الأهلي، أن مهمته مع الفريق تسير في الطريق الصحيح، لأنه جاء إلى النادي الكبير من أجل تحقيق أهداف كبيرة محلياً وخارجياً، مشيراً إلى أنه وعد الجماهير وإدارة النادي منذ البداية، بأن «الفرسان» سيكون منافساً على جميع الجبهات، في كل البطولات.
وحول تصدر الدوري بفارق ثماني نقاط كاملة، قال: أنا سعيد بالنتيجة وبأداء اللاعبين، وبظهور شخصية الفريق في المواقف الصعبة، والتحلي بالنزعة الهجومية.
أما فيما يتعلق ببقية المشوار، فيواصل شباب الأهلي التعامل مع المباريات بـ «القطعة»، خاصة أنه مقبل على مشاركات كثيرة محلياً وخارجياً، ويجب توزيع الجهد والعمل على استعادة اللاعبين المصابين، حتى يواصل الفريق المشوار بقوة وثبات.
وعن تسجيل أهداف شباب الأهلي من كرات ثابتة في مباراة القمة أمام الشارقة، قال رودولفو: هذا معناه وصول لاعبينا بشكل جيد، وعلى فترات، إلى منطقة جزاء المنافس، ولدينا قدرة على صناعة الفرص في مختلف أجزاء الملعب، كما أننا نملك لاعبين متميزين في تسديد الكرات الثابتة، مثل أحمد خليل وكارتابيا، وهذا شيء جيد، كما أن ثقتي كبيرة في أحمد خليل، ولدي لاعبون متخصصون في الكرات الثابتة وركلات الجزاء، وهناك لاعبون مسؤولون عن تسديدها، وأطالب اللاعبين، فقط، بعدم الاعتراض على التحكيم، مهما كان القرار.