وجه معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم بوضع دراسة علمية مفصلة لتأسيس بنك لأسئلة الامتحانات، يشمل جميع المراحل التعليمية والمواد الدراسية كافة. ودعا إلى الاعتماد في ذلك على المعايير العلمية المناسبة التي تكفل توفير أسئلة متنوعة لقياس المهارات والقدرات التحصيلية للطلبة، وصولاً إلى نظم قياس متميزة ومناسبة لأعمال التطوير التي تشهدها العملية التعليمية في جميع جوانبها. وكان معالي القطامي قد ترأس اجتماعاً موسعاً لمجلس المناطق التعليمية تناول فيه العديد من الموضوعات المهمة، من بينها استعدادات الوزارة للاحتفال باليوم الوطني الأربعين في ديسمبر المقبل، وبحث الخطوات التي اتخذتها الإدارات المركزية المختصة، وإدارات المناطق التعليمية والمدرسية لامتحانات نهاية العام، إلى جانب مناقشة خطط الإدارات والمناطق لاستقبال العام الدراسي (2011/2012)، وكلف إدارة التقويم والامتحانات بإعداد برنامج تدريبي متكامل يشمل العاملين في الميدان من معلمين وإداريين وموجهين، لتعزيز مشروع الفصول الدراسية الثلاثة، مع الأخذ بالملاحظات والمقترحات التي وردت للوزارة من الميدان التربوي في هذا الشأن. وتعرف معالي وزير التربية إلى خطة إدارة المناهج لتأمين الكتب الدراسية وتوفيرها وتزويد المدارس بحصتها المقررة قبل بداية دوام الطلبة في العام الدراسي المقبل، وأكد أهمية وضع آلية واضحة لعملية توزيع الكتب في المناطق التعليمية، فضلاً عن صياغة مشروع يعزز من قيمة الكتاب في نفوس الطلبة، ويدعم خطوات الوزارة في لمحافظة على الكتاب من التلف أو الفقدان. وطالب معالي القطامي بتكثيف التواصل بين إدارة الموارد البشرية وإدارات المناطق التعليمية، لسرعة تحديد احتياجات الميدان التربوي من المعلمين للعام الدراسي المقبل، وذلك وفقاً للتشكيلات المعتمدة من إدارات المدارس، ووضع آلية متطورة لتعيين المعلمين المواطنين وغير المواطنين، بما يضمن استقطاب العناصر المتميزة لصفوف الهيئة التدريسية في مدارس الدولة، وكذلك الأمر بالنسبة للموجهين المتخصصين. في الإطار نفسه، استحوذ موضوع صيانة المدارس على اهتمام معالي الوزير والحضور، إذ ناقش المجتمعون خطة إدارة الأبنية التعليمية في هذا الجانب، والتي تشمل صيانة 39 مدرسة في مختلف المناطق التعليمية، فضلاً عن مشروعات تطوير الملاعب والصالات الرياضية، وإضافة مرافق متنوعة تصل في مجموعها إلى32 مشروعاً، وتوفير الأثاث الحديث وفق احتياجات المدارس، وصيانة أجهزة الأمن والسلامة، وغيرها من الأمور التي وجه معاليه بأهمية تنفيذها وفق البرنامج الزمني المعتمد، حتى تكون المدارس مهيأة في وقت مبكر لاستقبال الطلبة. وأكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم أن الطالب سيظل هو الهدف الرئيسي لجميع خطط التطوير ومحورها، وأن وزارة التربية ومعها جميع الجهود المخلصة في الميدان التربوي، لن تدخر وسعاً في سبيل الارتقاء بمستوى المدارس وتوفير تعليم أفضل لأبنائنا. وذلك بحضور علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية بالإنابة، وخولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية، وفوزية حسن غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية، ومديري الإدارات المركزية المختصة، والمناطق التعليمية. وكان معالي القطامي وجه في بداية الاجتماع بتشكيل لجنة برئاسة خولة المعلا لوضع البرنامج المناسب لاحتفالات اليوم الوطني الأربعين بالتنسيق مع الجهات المعنية، لافتا إلى ضرورة أن يعكس البرنامج في فعالياته وأنشطته روح المناسبة وقيمتها التاريخية، على أن يشمل البرنامج جميع المدارس، ويكون للطالب الدور البارز فيه للتعبير عما تحمله مشاعره تجاه وطنه. ودعا معالي وزير التربية أعضاء مجلس المناطق إلى الاستمرار في بذل الجهد، والتنسيق مع إدارات المدارس، من أجل تهيئة كل السبل التي تمكّن الطلبة من أداء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث بفاعلية ووفق المستوى المطلوب. وخلال اطلاعه على خطط الإدارات المركزية والمناطق التعليمية فيما يخص استعدادات العام الدراسي المقبل (2011/2012)، أكد معاليه ضرورة تكثيف التواصل والتعاون بين الإدارات والتنسيق مع المدارس خلال الفترة المقبلة لدخول عام دراسي أكثر استقراراً.