بانكوك (أ ف ب)

بعد ضمانه بطاقة الأولمبياد، يركز المنتخب السعودي على حصد أول لقب له في كأس آسيا تحت 23 عاماً في كرة القدم، عندما يلاقي كوريا الجنوبية القوية اليوم في النهائي في بانكوك.
وكانت السعودية ضمنت بلوغ نهائيات كرة القدم في الألعاب الأولمبية للمرة الثانية في تاريخها بعد 1996، بتأهلها إلى النهائي، إثر فوزها على أوزبكستان حاملة اللقب 1- صفر في نصف النهائي.
وحول قيمة التأهل إلى أولمبياد طوكيو، قال مدرب السعودية، سعد الشهري، لموقع الاتحاد الآسيوي: «يعني الكثير بالنسبة لنا، لأننا نعمل على هذا الفريق منذ أكثر من عام ونصف عام، والجميع في السعودية كان ينتظر تأهلنا إلى دورة الألعاب الأولمبية بعد غياب استمر منذ عام 1996».
ويصر الشهري على أهمية الإبقاء على التركيز في النهائي، برغم ضمان بطاقة طوكيو «أعتقد أن اللاعبين يشعرون بذلك. بعد مباراة أوزبكستان ذهبنا مباشرة لمشاهدة مباراة كوريا الجنوبية. كنا نفكر في النهائي».
تابع الشهري: «يملك اللاعبون الخبرة. بعضهم خاض نهائي بطولة آسيا تحت 19 عاماً عام 2018 ضد كوريا الجنوبية (2-1). فريقنا كله جاهز، للاستمتاع بالنهائي ولعب كرة القدم».
وتصدر المنتخب الأخضر مجموعته في الدور الأول بسبع نقاط بعد فوزه على اليابان 2-1 بهدفي أيمن الخليف وعبد الرحمن الغريب من ركلة جزاء، وتعادله سلباً مع قطر، ثم فوزه على سوريا بهدف متأخر بالكعب من مهاجمه فراس البريكان.
وفي ربع النهائي، انتظر السعوديون حتى الدقيقة 78 لحسم المواجهة مع تايلاند المضيفة، بهدف من ركلة جزاء حمل توقيع المتألق الحمدان. ونجح الحمدان أيضاً بحسم نصف النهائي، عندما ارتدت كرة ناصر العمران من جسمه داخل الشباك، قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الأصلي. مع زوال ضغط التأهل إلى الأولمبياد، يرى الشهري أنه «سنرى منتخباً سعودياً مختلفاً الآن في النهائي، سنقوم بكل ما في وسعنا لجلب الكأس إلى السعودية».
ونجحت السعودية بالتأهل مرة ثانية إلى الأولمبياد بعد الوحيدة في أتلانتا 1996، حيث ودعت بثلاث هزائم أمام إسبانيا صفر-1 وأستراليا 1-2 وفرنسا 1-2.
في المقابل، حققت كوريا الجنوبية ثلاثة انتصارات في الدور الأول، على الصين 1-صفر، إيران 2-1 وأوزبكستان 2-1. وفي ربع النهائي، احتاجت إلى الدقيقة الخامسة من الوقت البدل عن الضائع لتقصي الأردن 2-1، ثم تغلبت على أستراليا 2-صفر بهدفين في الشوط الثاني، لتعبر إلى النهائي الثاني لها بعد 2016.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي مثل آسيا بأفضل طريقة في أولمبياد لندن 2012 عندما أحرز الميدالية البرونزية، كما بلغ ربع نهائي ألعاب ريو 2016.
وعن المنتخب الكوري الجنوبي، تحدث الشهري: «فريقهم جيد، ليس فقط هجومياً، بل دفاعياً. كل خطوطه جيدة على غرار السعودية. لن تكون مباراة سهلة.. فزنا عليهم في نهائي تحت 19 عاماً، بعض لاعبيهم يشاركون في النهائي، ونحن نمتلك خبرة التعامل مع هذه المباراة».
وقد شارك منتخب «النمور» في النهائيات الأولمبية دون انقطاع، منذ نسخة سيؤول 1988 على أرضه، علماً أنه الوحيد في النهائيات الحالية الذي فاز في كل مبارياته، والوحيد الذي يبلغ نصف نهائي النسخ الأربع، دون أن يحظى بشرف التتويج. وكانت أستراليا قد انتزعت أمس البطاقة الثالثة المؤهلة للأولمبياد بعد فوزها على أوزبكستان بهدف.